دليل ستالايت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قراءة نقدية فى ديوان مليون طريقة للغضب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أشرف على
مؤسس الدعم التطويرى

مؤسس الدعم التطويرى
أشرف على


قراءة نقدية فى ديوان مليون طريقة للغضب 417252771
ذكر
عدد المساهمات : 2842
تاريخ التسجيل : 23/10/2012

قراءة نقدية فى ديوان مليون طريقة للغضب Empty
مُساهمةموضوع: قراءة نقدية فى ديوان مليون طريقة للغضب   قراءة نقدية فى ديوان مليون طريقة للغضب Emptyالسبت نوفمبر 03, 2012 9:30 pm

يبدو مفهوم الواقعية الاجتماعية الوطنية جديداً على الذائقة الأدبية ، اذ يتمثّل الواقع الاجتماعى المندغم فى الهمّ الوطنى ، وهوالأنموذج الذى أنتجته الضرورة المجتمعية لانتاجية قصيدة يتواشج فيها ماهو ذاتى ، بماهو اجتماعى ، بما هو كونى ، يتغيّا الانسان وآفاقه وطموحاته ، تجاه مجتمعه ، والعالم ، والكون ، والحياة .
وفى ديوانه " مليون طريقة للغضب " يؤطر الشاعر / أشرف حسونة لكل ما أسلفنا ، ويضيف اليه من همّه الشخصى الكثير ، لذا فان الشاعر يستشرف للمستقبل كعين راصدة تنطلق من الواقع المعيش، لتتجلى نبوءة الشعر فى الأحداث التى يتغيّاها المبدع لانتاجية قصيدة تساوق الهموم المجتمعية ، بعيداً عن الأيديولوجيا التى تفسد الشعرية ، ومما سبق نرى الشاعر مستلهماً أفق الثورة المصرية ، وكأنه يتنبأ بها ، ونراها تقع بعد كتابته للقصيدة " مليون طريقة للغضب " بعدة أعوام ، يقول :
عدّوا الوريد.
سكنوا الجسد
مليون طريقة
للغضب..
بين العروق.
يتعذبوا..يتوشوشوا
تحت ليل الوش يحكوا
كل همسه بتتخنق..
جوه زنزانة كفنهم
خــــوف بيملا الدنيا خوف
سرهم مدفون معاه ..
دمّهم ملهوش تمن ..
بس فيه شريان عنيد ..
دمه محروق م الجليد ..
لسه ماسك فى الحدود ..
لسه خايف م الهروب ..
انه الاستشراف للحدث المجتمعى من خلال قراءة الواقع الاجتماعى واستلهاماته ، وكأنه أحد منظّرى هذه الثورة العظيمة .
هذا ويرصد الشاعر هموم البسطاء ويمزجها بهمّه أيضاً ، لاثبات مصداقيته مع المجتمع باعتباره أحد المنتمين لهذه الفئة ، فئة البروليتاريا التى تناهض الرأسمالية ، والبرجوازية التى تترصّد لهؤلاء الكادحين فى مزارعهم ، والعمال فى مصانعهم ، والحطّابين فى صحاريهم وسهولهم الشاسعة ، يقول :
ليه يازمن واقف ،
تتحدّى ف الغلبان .!
أبومزلقان مقفول ،
نفسه يعدى السور ..
هذا وتتجلى دائرة الهم الاجتماعى ، فنراه يتحدث عن أعمق قضايا المواطن المصرى البسيط ، فى الحلم بحياة مستقرة آمنة ، ومسكن وزوجة وأمان يشعره بانسانيته ومواطنته كانسان يحيا بين جدران الوطن ، ينشد الحب والحرية ، ويتسلح بالحلم والأمل ، ويتطلع لغد أفضل له ولأولاده الذين يمثلون شباب الوطن بكل طموحاتهم وأحلامهم البسيطة ، يقول :
امتى يكون لى بيت ،
وحلة وصحن وزيت ؟!
بحلم وانا صاحى ،
وادفع تمن غالى
لكل انسان فقير ..
كما يتجلى الهمّ الوطنى الانشادى فى حب الشاعر لوطنه مصر ، من خلال وصفه لأماسى لياليها وسمرها ، ومعاملات الناس الطيبين ، بما يدلل الى طيبة هذا الشعب وجنوحه نحو القيم الانسانية النبيلة ، من حب ونزوع الى الحق ، والخير، والجمال ، والحرية ، يقول :
سلامة قلبك الطيب
تموت الدنيا من بعدك ،
ولا أبعد ف يوم عنك ..
يا أحن قلب عليا
يا مصر يا مصرية ..
يا معلمانى الكيف ،
ومسهرانى الليل
أسهرف أحضانه ..
واتعشى من ضيّه
واشرب مواويله
وانعس على نيله
آخدك ف أحضانى ،
ألقاكى شايلانى ..
هذا ويتجلى جمال الوصف عندما يقول : " يا مصر يا مصرية " فهو ينسبها الى الجمال ، وكأن الانتساب لمصر هو الجمال بعينه ، فهو لم يقل : " يا مصر يا جميلة " ، أو يا " سامقة " أو " يازمردة " ، اذ أنه وصفها بأنها : " مصرية " ، لتعلو فوق الوصف ، وتحوى كل هذه الصور والصفات التى يمكن أن نصفها بها ، وفى هذا أبلغ وصف – كما أحسب – وأدقّ تعبير للجمال ، وهى صورة جديدة - فيما أعلم - اذ وصف الشىء بذاته فيه قصر ، واختصاص ، وخصوصية،وفيه جمالية داخلية كذلك ، وكأنه أراد استنطاق الجوهر ، واللّب ، والمكنون ، ليعبّرعن " الداخل والخارج " ، من خلال نفس الحروف الواصفة : نفس الصفة،والاسم،والعلمية ، وفى هذا تغايرية ألمحها، تحسب للشاعر من خلال وصفه الذى أسهب فيه للتعبيرعن الهمّ الوطنى ، والحب لهذا الوطن كذلك .
والشاعر – هنا – ينطلق من الهموم والقضايا المحلية الى قضايانا العربية القومية ، وعلى رأس هذه القضايا قضية فلسطين ، سلاحه هو الأمل ، وهذا ما يحسب للشاعر فى نظرته المتفائلة تجاه كل القضايا ،حتى فى أحلك ظروف المحن نراه يبتسم ويحلم ويأمل ، وتلك - لعمرى - روح محب لوطنه ، يصبر من أجل الغد المشرق ولا ييأس ، وبهذه الروح النضالية والتى يجب أن يقدمها الشعراء بدلاً من اليأس الذى يشبه القنوط والعجز العربى ، وبالتالى تطمح الأمم للمستقبل المشرق دون أن تركن الى الاستسلام والانهزامية ، وتلك روح جيدة ، يستشرفها الشاعر المحب لمصر وفلسطين ، يقول :
لسه الأمل عايش ..
يلا نقوم راكعين ..
حقك ليوم الدين ..
ف عنينا يافلسطين ..
هذا ويتحلى الشاعر بحس فكاهى ساخر من المجتمع ، لأجل ترشيد القيم الايجابية ، وليس بغرض الاستهجان فنراه فى قصيدته " طعم النار " يحاول صياغة مجتمع الأدباء الهزلى ، حيث أراد أن يدخل الى هذا المعترك الكتابى ، الا أنه لم يجد فيه غير الندم والحسرة ، ولما هم ّ بالخروج كاد أن يوصف بالجنون ، وكأنه حكيم يصف هذا المجتمع بمقولة : " الداخل فيه مفقود والخارج منه مولود " ، وفى هذا أبلغ وصف للذين وجدهم من أنصاف الأدباء ،والمدّعين الذين كادوا يفقدونه عقله ، يقول :
حاولت مرة أهرب
وم الخيال أبعد ..
دخلت بيت الندم ..
فى ايدى ورقة وقلم ..
حسيت بطعم النار ..
غرقت فى الأشعار..
وعرفت مين السبب..
وليه بنوا الجدران ..
دخولى كان بالورق ..
قلمى ملاه أشعار..
وخروجى كان مشروط ..
أنسى بحور الشعر ..
أطلع بهبلى سليم ..
وابقى من المجانين ..
وفى قصيدته: " بكت عينين الحجر" يحاول الشاعر التنفيس عن مواجده والتعبير عن الذات المأزومة لروحه فالحجر تبكى عيناه وكأنه يشاركه أحزانه وهمومه ، وفى هذه التشاركية اندغام للذات الشقيفة بالحجر الأصم الذى جعله يحس ويبكى ليشاركه أحزانه وبالطبع فان البكاء طعمه مالح بالحلق وليس عذباً ،وفى هذا تدليل الى عمق الحزن المترسب على قلبه وفى مآقيه المتكسرة ، يقول :
لحد امتى
هفضل كده سارح
ودمعتى فى العين
تنزل بلون مالح
هانسى اللى بينا كان
وانادى آآآآه يانى
واقفل ببان حلمنا
وأعيش لأحزانى ..
انه يتذكر الحبيبة التى ولّت ، كالوطن الجريح الذى تمزق وبهت لونه ، وكأنه بهذه الاسقاطية يمزج ما هو واقعى بما هو وطنى ، ليتماهى الحزن المجتمعى / " الواقعية الاجتماعية ، " بالهم الوطنى " ليدلل الى تشاركية الهمّ واختلاطه مع ذاته .
وبما أن الشعر – كما يقولون – هو مرآة المجتمع ، فان الشاعر هو أفضل من يجسد هذه الهموم وشاعرنا هنا يفضح قضايا الارهاب ، ويخبر كل من يرهب الانسان بأن الندم سيلاحقه أينما سار ، فكم من الجرائم ارتكبها الارهابيون فى مصر من قتل وتدمير للمنشآت ، واحراق للمساجد والكنائس ، ومحاولة تفتيت الوحدة والنسيج الوطنى بين الأقباط والمسلمين وغيرها من القضايا التى تجتمع تحت راية الارهاب من خلال السلاح وطلقات الغدر ، وهو هنا يدلل الى حبه للتراب الوطنى ، ويدعو كل فاسد وحاقد ومخرب للحفاظ على ذاته ووطنه ، فمصر يحرسها الله ، ثم الشعراء كذلك ، يقول :
ايـــه حايفيدك
لما ايمانك يهرب منك
لما حياتك تصبح طلقة
تهدم بيها بيوت معمورة
يابنى اسمعنى وراجع نفسك
اكسر عين الشر وفوق
وارمى شراعك ع المحروسة
واحفظ آية ربك فيها
تدخل آمن... تطلع آمن ..
وتتجلى تلك المعانى الوطنية فى مناشدته لمصر البهية ، وأبنائها المخلصين ، والاشادة بمصر التى قهرت الأعداء ، يقول :
يابن بهية اتأنى شوية
واعرف انت ضحية مين
قبل ما تقتل ابنى وابنك
قبل ما ينزف دمى فى قلبك
يابن القمح الدهبى الغالى
احمد ربك انك مصرى
واعرف مين أعداءك يابنى
يابنى دى أمك أم الدنيا
حرر نفسك من أعداءها
دفىّ حدودك تحت سماها
وارمى سلاح الكفر الباطل
من ورا ضهرك
واسحق بطش الغدر بايديك
لأجل ولادنا ولأجل ولادك
يابن بهية اتأنى شويه
واحفظ سهم الحق لوطنك
قبل ترابها ما يطحن عضمك ..
كما يتضح الهم الوطنى لدى الشاعر من خلال تجسيده لضحايا العبارة " النجاة " التى غرقت بسبب الفساد والاهمال ، واللامبالاة بأرواح الآلاف الذين استشهدوا ، ولأسرهم الذين تيتموا ، وفقدوا عوائلهم وذويهم ، بل وأطفالهم الصغار ، أزهار الوطن البريئة ، يقول :
السفيـــــنة لســــه عايـشة
شفتـها فى صـرخة وليــــد
صرخة صـابــت قلب أمــه
فجرت بركــــان حيـــــاتها
مررت لبــــن الجنيـــــــــن
وانفطم ع الحــزن دمـــــى
قبــل إعــــــــــدام الأدلــــة
***
كنت باستنـــــاه شهيـــــــد
كل ما المح صورته أبــكى
بـاسمعه و بـاحسه أبـنـــى
قاللـى راجـع من بعيــــــــد
كلهم فى البـــحر فضلــــوا
الا انـــا راجـع وحيـــــــــد
***
سندنى ابويــا بـجذع موجـة
وطرحـة اختـى شدت امـــى
وهى ماسكة فى شعر اخويا
وف ثوانى ودعونى
لبسونى عمر ميت
وقالـوا اطلـع فـوق وعيــط
ليــه يا بابا و ليــه يا ماما
ليــه رجعتـــوا للحيـــــــتان
كانت الغربة أمان
***
تضرب الكلمة ف ضلوعى
أحضـن الصوره و أبــــكى
السفيــــنة راجـــعة بــكره .
وفى قصيدته اعتصام النكتة ابلغ اشارة الى الحزن فالمصريون معروفون بحبهم للنكتة التى تمثل انتقاداً للمجتمع وفساده ولكن بأسلوب فكاهلى ساخر يحمل روح النقد اللاذع الا انه نقد يخرج عن روح المسئولية المجتمعية لنه يماهى القوانين الصارمة ويرتفع عنها ليجابه الظلم الاجتماعى بسخرية آمنة بعيدة عن بطش البوليس والشرطة وتلك لعمرى مزية ميزت المجتمع المصرى الذى يميل الى السخرية والتنديد الصامت فى مجتمعات يحكمها البارود والنار وتكميم الأفواه حيث السلطة الغاشمة التى تجابهها النكتة الساخرة الجريئة ، يقول :
اعتصــام النكتة
فــوق جبــــال الدم عـــار
خـلا ليــل الضحك يــهرب
مـن شفـايف كدابـــــيــــن
كـل حـزن الدنيــا جـــالها
وهيه طافحة من كيـعانها
فيــن بـقى سبع البـرمبـة
اللى يقدر يمشى
ع الحبل النهاردة
أو يـفكر فى ابتســــــامة
يكســى لحـم الدم بيــــها ..
هذا وتتجلى الدراما الوطنية فى قصيدته : " أمانة " ، فها هى الكلمة تمثل مسئولية ، اذ أنها أمانة، كما الوطن الذى ندافع عنه ، ولقد أقسم المولى عز وجل بالقلم والكلمات فى كتابه العزيز " ن والقلم وما يسطرون " صدق الله العظيم ، فالكلمة أمانة ، وهى الحاملة للحروف التى تمثل شظاياها قوة ، تناظر بل وتعلو على صوت المدافع والقنابل والبارود ، يقول :
مستحيـــل حبل المشـانق
يبـــــقى مربـــط محتــرم
مستحيل خنق الحنــــاجر
يكسى لحمى اللى اتحرق
لو كبرت الكلمة فى يوم
أو حتى صغرت
حافضل صاحبها وسرها
حافضل أأدى فرضهـــــا
و ادفع بدمى مهرهــــــا
حب الوطن ..
والشاعر - هنا - دائم التغنّى بالمكان ، الوطن ، بصوره المتسعة ، ومكان الاقامة الذى يعيش عليه ، وشاعرنا نراه قد نزح من محافظة الشرقية – من الريف المصرى - الى سيناء – حيث الصحارى والسهول والوديان - ، فنراه يزاوج بين الريف والصحراء ، حيث المكان يتجلى بسيمفونيتة الصادحة بالغناء ، ولعلنا فى هذه القصيدة نراه يعزف على طبلة الصحراء أشجانه ، فيحيل الصمت فى بريّة السكون الى ضجيج ومرح ، وغناء سامق ، يصدح بالحب للمعشوقة " سيناء " التى آثر العيش على رمالها ، ليندغم فى لحمة ترابها ، وتنغرس شجرة حبها لتطلع من أفياء قلبه الملىء بالحب ، والتّواق الى النور الصادح فى لياليها وسمرها وبدويتها الشامخة ، ونخيلها المعشوشب بالعشق الجميل ، يقول :
دقـى الطبـــل يا سينــا
وقول يا ناى و شجينا
احنـــــا ولادك جيـنـــا
نكتب هنــا أسـاميـــنـا
نذكـر شهيـــد ليــــنــا
قـال فى السـما سيـنـا ..

وفى النهاية : نحن أمام شاعر يغزل من صوف المفردات بردة للشعر الصادح بحب الوطن ، حب الحبيبة مصر وابنتها سيناء ، كما أن لغة الشاعر تتّسم بالبساطة والسهولة وعدم التعقيد أو التّقعر اللغوى ، لذا جاءت تعبيراته عميقة ، تعبر عن روح فطرية غير متكلفة ، وان كانت تحتاج كذلك الى بعض سبك لانتظام عقد الشعر اللؤلؤى ، الا أن البحر ملىء بالصدف والمرجان والياقوت ، ويحتاج الى سبّاح ماهر، وأراه قد أعطى – بقدر ما يطيق – فجاء شعره سلساً مشرقاً يدلل الى شاعرية متجذّرة ، واذا عرفنا أن الديوان الذى بين أيدينا هو أول ديوان للشاعر فاننا يجب أن نقف ممعنين النظر ، مشجعين وراصدين للجماليات غاضين الطرف عن دون ذلك ، لنثمّن تجربة الشاعر ، ونشدّ على يديه ، عسى الأيام القادمة أن تعمّق نهر شاعريته ، وأنا أراهن على هذه الشاعرية ، وأحسب أننى أمام شاعر يضىء صحراء الجبال المعتمة بشاعريته الصادقة التى يستمد جذوتها من الصدق الفنى والوجدانى ، ومن تركيزه على قضايا المجتمع وهمومه ، وهى من الأمور التى تجعل المبدع محصوراً – أول الأمر – فى دائرة ضيقة بعض الشىء – الا أن الشاعر / " أشرف حسونة " ، قد تنبه لذلك فجاءت موضوعات قصائده متنوعة ، سواء على مستوى معمار الشعريّة ، أو على مستوى اختياره لموضوعاته ، وتلك الأولويات قد أعطت لتجربته الزّخم الجميل ، وهذا يحسب للشاعر ، كما أن الصور الشعرية لديه هى صور فنية غاية فى الاتقان ، وتنمّ عن شاعر يمسك بلجام الشعر ويوجّهه نحو آفاق أكثر اشراقاً ، ونحن نتمنى منه فى القريب – وهذا ما أراهن عليه – توجيه طريق مهره الجامح فى صحراء الشعر، ليطال سماء النور السامقة .
ولنا فى الختام أن نقول : نحن أمام تجربة صادقة وهذا يحسب للشاعر، كما يجعلنا نقف أمام ديوانه لنقول : نحن أمام شاعر يحاول أن يضع بصمة جديدة فى سماء شعر العامية ، وأحسب أن الممارسة ستجعلنا نقف يوماً ما لنقول هذا هو ما راهننا عليه سلفاً .
ان الوطن يحتاج منا الى الكثير ، واظن أن هذه الملحمة الوطنية للهموم المجتمعية قد جعلتنا ننحاز الى الشاعر ، لأن الوطن هو أقدس موضوع يكتب عنه الشعراء ، وهو قد اختار الطريق الصعب ، وأظنه قد أجاد هنا ، وقطع شوطاً كبيراً لشاعر يقود مركبة شعره الحالمة الى مرافىء الأمان والحرية والسلام.
سيبقى الشعر باعثاً للثورات ، ومفجّراً للطاقات ، وحاملاً هموم المجتمع على عاتقه ، اذ الشعر خير قاموس ومعين ننتظر منه الماء والنور الى يغمر العالم والكون والحياة .
ان الشاعر / أشرف حسونة – هنا – عاشق يتغنى فى حب الوطن ، ونحن معه فى دعوته ، فهيا بنا جميعاً نعزف على قيثارته ونغنى للوطن ، فمرحبا بالشعر ، وهيا للغناء من أجل مصرنا الخالدة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قراءة نقدية فى ديوان مليون طريقة للغضب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دليل ستالايت :: الإدارة والمشرفون :: الموضوعات الأدبية والثقافية للمنتديات-
انتقل الى: