العبثية المسرحية وتأثيرها على المسرح العربى فى العصر الحديث دراسة مقارنة
كاتب الموضوع
رسالة
أشرف على
مؤسس الدعم التطويرى
عدد المساهمات : 2842 تاريخ التسجيل : 23/10/2012
موضوع: العبثية المسرحية وتأثيرها على المسرح العربى فى العصر الحديث دراسة مقارنة السبت نوفمبر 03, 2012 10:11 pm
برز أدب العبث واللامعقول ، بعد الحرب العالمية الثانية ، للتعبير عن لا معقولية الوضع الإنساني، وعن مأزق الفرد وعزلته، وانفصام الروابط الإنسانية، في المجتمع الأوربي، من وجهة نظر ميتافيزيقية. وقد كان لفلسفة العبث التي طرحها (ألبير كامو) من خلال روايته (أسطورة سيزيف) أثرها الكبير، على كتّاب هذا المسرح، إذ أصبحت فكرة اللاجدوى تسيطر على كل شيء، وإن كل ما في الوجود هو عبث لاطائل منه، وإن الموت هو الحقيقة الوحيدة في الحياة. وقد كانت مسرحية(ابو ملكا) لـلكاتب الفرنسي (الفريد جاري) (1873-1907م)، أول نص ظهرت فيه بعض سمات هذا الأدب، إذ عالجت، بعض الموضوعات، أو الثيمات الهامة، في مسرح العبث. وقد رأى كتّاب دراما العبث واللامعقول أن كل الأفعال والأنشطة «التي يقوم بها الإنسان، وكل الخبرات التي يكتسبها، مهما بالغ في فلسفة قيمتها ونفعها، ماهي في حقيقة الأمر سوى ألعاب تسلية، لا طائل من ورائها، ولا تغير من شيء، وفائدتها الوحيدة، هي قطع الوقت، وقتل الملل في انتظار خلاص لا يجيء»(1). لذا حاول هؤلاء الكتّاب إظهار هذه العبثية، من خلال كتاباتهم، وهذا ما عبّر عنه(صموئيل بيكيت) في مسرحية (في انتظار جودو)، التي طرحت الانتظار اللامجدي، وأحداث الزمن المكررة، التي لا معنى لها. «فلاديمير: ألم تنته من تعذيبي بأسئلتك اللعينة عن الزمن،هذا شيء مقيت، متى ! متى ! في يوما ما، ألا يكفيك هذا، يوم ما يشبه يوما آخر، في يوم من الأيام أصبح.أبكم،في يوم ما فقدت بصري، في يوم ما ستفقد سمعك،في يوم من الأيام ولدنا، وفي يوم من الأيام سوف نموت،نفس اليوم، نفس الدقيقة والثانية، ألايكفي هذا؟»(2).
لذا أصبح هذا الأدب لايهتم بمشكلات سلوكية، أو أخلاقية، ولا يهدف إلى عرض مصائر الشخصيات، كما لايكترث بعرض الأحداث في شبكة تامة الخيوط، تدور حولها قضية، أو أزمة في صراع درامي، هرمي، وإنما يكتفي «بإعطاء صورة حدسية في شكل مسرحي لموقف الإنسان في هذا العالم، ويحاول الإجابة عن أسئلة ميتافيزيقية، تؤرق روح الإنسان في بحثه، عن معنى الوجود»(3). ويسعى لعرض العلاقات المفككة وانقطاع أواصر المحبة، والتفاهم بين البشر، وهذا ماحاول (يونسكو) طرحه، من خلال مسرحية (اميديه)، التي صوّرت الزوجين (اميديه)، و(مادلين) وهما منعزلان في شقتهما لسنوات مع جثة في إحدى غرف الشقة، تنمو باستمرار حتى تملأ عليهما المكان. لقد حاول (يونسكو) في هذا النص، أن يصور مأساة الرجل والمرأة، اللذين لا يعرفان كيف يحبان بعضهما، و لا يستطيعان أن يتبادلا الحب.،وذلك لوجود الجثة، التي تنمو، والتي ترمز الى اتساع رقعة البغضاء، وانقطاع المحبة والتواصل.(4) إذ صوّر(يونسكو) مأساة الإنسانية، التي يبحث نصفاها، و قد انفصل كلا منهما عن الآخر، ليشكلا كائنا واحدا، دون جدوى، (اميديه)، (ومادلين) في رأي يونسكو، هما ادم وحواء، أما الجثة، فهي الخطيئة الأصلية. وقد برزت لهذا الأدب، عدة سمات، من خلال كتابات رواده، وهي: إن هذا الأدب ساخر وناقد للأساليب الزائفة، في الحياة، ولا يؤمن بالنظام، الذي يخضع له الوضع الإنساني، ويحاول أن يكشف وحشية الإنسان المخيفة، المختفية وراء ظاهره ، كذلك اعتمد كتّاب هذا المسرح، على أسلوب التهكم، ولاسيما عندما يحاولون تفريغ الواقع من إطاره المألوف، والتعبير، عمّا يدور في هذا الواقع، من روابط، وعلاقات غير عادية، وغير متوقعة. وقد برزت السخرية في هذا المسرح بوصفها سلاحا قويا، في توجيه الازدراء إلى الرياء، والنفاق، في المجتمع، كذلك حاول كتّاب هذا الأدب التعبير، من خلال الحلم عن أفكارهم،لأنهم يعتقدون أن النزول إلى أعماق النفس يفسح المجال لعالم الحلم، أن يجد طريقه مفتوحا، حيث يستقون منه الصور، والذكريات المخزونة، التي تبتعد عن كل ما يتصل بالمنطق، أو يخضع للعقل، وهم في هذا يؤمنون، بأن ما يأتي من عالم اللاوعي، من خواطر وأفكار، هو تعبير صادق عن الحقيقة، وأن العين الحالمة ترى من الحقائق،ما لا يقل أهمية عمّا تراه العين الساهرة.(5) ومن ابرز كتّاب هذا الأدب (صموئيل بيكيت)، و(يوجين يونسكو). فقد حاول (بيكيت) أن يطرح، من خلال نصوصه المسرحية، أزمة الإنسان، ووحدته، ويأسه في المجتمع، الذي يعيش فيه، وهذه النظرة التشاؤمية عند (بيكيت) جاءت نتيجة إحساسه، بعبثية الحياة،وخلوها من أي منطق،وذلك لأن أحداث الحياة «لها نفس الشكل المكرر والزمان، أحداث متتابعة، لامعنى لها، يندمج كل منها بالآخر، بلا وعي حتى ليصعب تمييزها»(6). وهذا ما يمكن ملاحظته في مسرحيتي (في انتظار جودو)، و(نهاية اللعبة)، إذ يلاحظ فيهما، ما تتسم به الحياة من تكرار،ورتابة،وانتظار، وزمن خامل ليس له تأثير، فالشخصيات الرئيسة (ستراجون)، و(فلاديمير) في مسرحية (في انتظار جودو)، و(هام)، و(كلوف) في (نهاية اللعبة) يحاولون العيش لأن عليهم أن يعيشوا على الرغم من رفضهم الحياة، ورغبتهم بالموت لكنهم غير قادرين أن يقتلوا أنفسهم فيظلوا يعيشون ضجرا وسأما.
«ستراجون: لماذا لا نشنق أنفسنا؟
فلاديمير: بماذا؟
ستراجون: أليس معك حبل؟
فلاديمير: كلا.
ستراجون: إذن فلا نستطيع»(7).
أما يونسكو، والذي يمثل أدب اللامعقول، فقد حاول أن يطرح من خلال نصوصه المسرحية، خواء الحياة، وغربة الفرد داخل مجتمعه، وعدم الانسجام بين وضع الإنسان، ورغباته، و«القطيعة المتبادلة بين بني الإنسان، وشعورهم بالعزلة، ولا معقولية ما يمارسونه من أعمال، تشكل الجزء الرئيسي،من حياتهم في هذه الدنيا»(8). وهذا ما يبدو واضحا في مسرحياته (المغنية الصلعاء)، و(الكراسي)، و(اميديه) من عزلة، وانقطاع العلاقات بين البشر، ومبالغة، وتضخيم، وتشويه للأشياء. فمثلا يلاحظ في مسرحية (اميديه) تفكك العلاقات الأسرية، و يبرز عنصر التضخيم، من خلال الجثة التي تنمو لتملأ المكان كله.(9) أما في مسرحية(الكراسي)، التي ترمز الى انعدام التواصل بين الناس، في العصر الحديث، وما يشعر به الفرد من وحشة، وعزلة، إذ يبرز عنصر التشويه، من خلال الخطيب المرتقب، والذي يتضح فيما بعد أنه أخرس(10). أما مسرحية (المغنية الصلعاء)، التي تدور حول أسرتين برجوازيتين هما(آل مارتن)، و(آل سميث)، اللتان فقد أفرادهما كل اتصال لهم بالواقع، وبالآخرين، حتى الزوج والزوجة لا يعرف احدهما الآخر، وأصبح وجودهما مجرد تكرار يومي، فهما فاقدين لهوياتهما، لذا أصبحا قابلين لتبادل الأدوار، فليس هناك تطور للأحداث فالمواقف تتكرر، بل أن الشخصيات يصيبها فقدان الذاكرة، فعلى الرغم من أن الأسرتين تربطهما صداقة ويتزاوران باستمرار، فان كل واحد من أفراد الأسرتين لا يتذكر الآخر، ولا يستطيع التعرف عليه .
وقد تأثر الكتاب العرب بهذا المسرح في عقد الستينات ووصول الكثير من الدراسات والمسرحيات المترجمة لهؤلاء الكتاب، وقد بدء الكتاب العرب يكتبون مسرحيات هي اقرب الى هذا المسرح وقد كانت البداية مع (توفيق الحكيم) في مسرحية (ياطالع الشجرة) (1962م)، التي استمد فكرتها (الحكيم) من خلال أغنية فلكلورية مصرية تقول «ياطالع الشجرة -هات لي معاك بقرة- تحلب وتسقيني- بالملعقة الصيني»(11). إذ اعتقد الحكيم أن هذه الأغنية ليس لها، معنى مفهوم، وهي ذات فكرة لامعقولة، وقد عدّ الحكيم مسرحيته هذه من دراما اللامعقول فيما يرى (محمد مندور) أن هذه الأغنية ليس من اللامعقول، بل هي أغنية رمزية، يلجأ إليها الأدب الشعبي، فهذه الأغنية تجري على لسان رجل فقير، يسأل من اغتنى (أي طالع الشجرة) أن يجود عليه ببقرة تسقيه شيئا من لبنها، وليس هذا من المعقول بل من تدبير العقل الذكي، الواعي، القادر على الرمز.(12) أما فكرة المسرحية فهي تتحدث عن زوجين هما (بهادر)، و(بهانة) يعيشان في شقتهما، وهما منفصلان عن العالم الخارجي، فالزوج مشغول بشجرة في منزله، يسقيها ويعتني بها، والزوجة منشغلة في خياطة ملابس لطفلها، الذي سقط وهو لم يزل جنينا من بطنها، ثم تختفي الزوجة لمدة ثلاثة أيام عن المنزل، مما يستدعي حضور(المحقق) الى الدار، للتحقيق مع الزوج عن اختفائها، لكن الزوجة تعود فجأة دون معرفة السبب، وتحدث مشادة كلامية بين الزوج، والزوجة، عن سبب
اختفائها تدفعه الى خنقها، ومحاولة دفن جثتها تحت جذع الشجرة، ولكن الجثة تختفي وتبقى بدلا عنها السحلية (الشخية الخضرة). و يلاحظ من خلال البناء الدرامي للنص، أن المسرحية تجمع في أسلوب علاجها بين، الأسلوب الرمزي واللامعقول. إذ تظهر الكثير من الدلالات التي تؤشر الى إنتماء النص الى مسرح اللامعقول، فالحكيم يبدأ مسرحيته بموقف واقعي، وهو اختفاء الزوجة، ولكن هذا الموقف سرعان ما يتطور، من الواقع، الى اللاواقع، وهذه تقنية يونسكو المسرحية. كذلك يلاحظ أن الحوار، الذي يجري بين الزوج والزوجة حوار لا معقول، إذ إن كل واحد منهما يتحدث عن ما يشغل باله، دون تواصل في الحوار بينهم، فبينما تتحدث الزوجة عن الجنين الذي أجهضته في الشهر الرابع، دون أن يكتمل نموه، يتحدث الزوج عن ثمار البرتقال، التي تسقط من شجرته، دون أن يكتمل نموها، كذلك لا يوجد في المسرحية ما يسمى بالزمان والمكان في المفهوم التقليدي، إذ نجد أن الحاضر، والمستقبل يوجدان في زمن واحد، إذ تتداخل الأزمنة، والأمكنة، حيث يتواجد الزوج في مكانين وزمانين مختلفين في آن واحد، وهذا قريب من تقنية مسرح داخل مسرح، كذلك يتم استدعاء الدرويش من الزمن الماضي الى الحاضر، ليشهد على جريمة لم ترتكب بعد. كما أن الزوج والزوجة يعيشان منفصلين عن العالم فلم يزرهم أحد، ولم يتصلا، بأحد وهذه سمة من مسرح اللامعقول تظهر في النص، كما يلاحظ ذلك،من خلال حديث الخادمة مع المحقق.
«المحقق: وسيدتك ؟ أليس لها أقارب يمكن أن تذهب إليهم ؟
الخادمة: لا.. أبدا..مقطوعة من شجرة.
المحقق: ولا معارف؟
الخادمة: ولا معارف.
المحقق: أنت متأكدة؟
الخادمة: بكل التأكيد،طول مدة وجودي هنا، لم أبصر زائرا يزورهم، ولا هم زاروا أحدا»(13).
ويرى (محمد مندور) أن هذه المسرحية رمزية، يتغلغل الرمز في كثير من بنيتها،فالزوج يرمز للفن، والزوجة ترمز للحياة، بينما ترمز السحلية الخضراء لسحر الحياة، وسحر المرأة، كذلك وجود القطار، والشجرة، والدرويش، والأغنية وكلها رموز موحية، وأن صفة اللامعقول يمكن أن تلاحظ في المسرحية في المشهد، الذي يجري خلاله حوار بين الزوج والزوجة، إذ يلاحظ من خلال هذا الحوار، أن كل واحد يتحدث عن عالمه،(14) وفيما عدا هذا المشهد فانه من السهل فهم وتفسير بنية أحداث المسرحية، ومشاهدها على أساس من الرمزية الذهنية. وعموما فأن الباحث يرى أن المسرحية تنتمي الى دراما اللامعقول غير أنها تتضمن مشاهد رمزية.
أما (صلاح عبد الصبور) في مسرحية (مسافر ليل)(15)، التي تدور أحداثها في عربة قطار بين (المسافر) ، الذي هو رمز الإنسان المسحوق ، والمتهم بقتل الله و سرقة بطاقته الشخصية و(عامل التذاكر) رمز السلطة والتسلط عبر الزمن، من الاسكندر إلى زهوان الى سلطان، أما (الراوية) فهو يرمز الى الأغلبية الصامتة داخل الحياة.، إذ يبرز اللامعقول في هذا النص من خلال دلالات متعددة استخدمها (عبد الصبور)، فمثلا ظاهرة تعدد السترات، التي حاول فيها أن يقلد(يونسكو) في مسرحية (الكراسي)، من خلال ظاهرة تراكم الأشياء، وتكاثرها على المسرح، وهو أسلوب من أساليب اللامعقول، كذلك حاول (صلاح عبد الصبور) في مسرحية (مسافر ليل) أن «يفترض الأشياء في غير موضعها المألوف، والى إفراغ الواقع من إطاره المألوف، والإلقاء به في لعبة مدوخة، من الروابط غير العادية وغير المتوقعة»(16) من خلال استخدام أسلوب التهكم ، وهو من أساليب اللامعقول. أما الرمزية فتبرز كدلالات مختلفة داخل النص، فهي لا تنفصل عن نسيج العمل والبناء الكلي للمسرحية من استخدام «القطار، وصوته، والأعمدة المسرعة الى الخلف، وحبات المسبحة الشبيهة بأيام عمر هذا المسافر، والمسافر نفسه، وعامل التذاكر والراوية، وجلد الغزال الذي عليه التاريخ بعشرة أسطر والتذكرة، والبطاقة وأوراق التأريخ المأكولة» وكلها عناصر تتكامل، وتشكل رموزا ذات دلالات موحية داخل النص، فالمسافر هو رمز للإنسان بلا أبعاد، الإنسان الذي لا نستطيع أن نصف ملامحه الخارجية، أما (عامل التذاكر) فهو رمز السلطة، والدكتاتورية، والبطش رمز لمن يملك السوط بيده،بينما الرّاوية، فهو ممثل لكل من هم خارج المسرح، والذين يقفون على الحياد يتفرجون على الأحداث دون أن يكون لهم رأي كذلك نلاحظ بروز صفة اللامعقول في بعض مسرحيات سعد الله ونوس مثل مسرحية فصد الدم وبائع الدبس الفقير. أما المسرح العراقي فكان له نصيب في ذلك، اذ حاول بعض الكتاب العراقيين تقليد بعض المسرحيات العالمية، فكتب فؤاد التكرلي مسرحية (الجثة)، وهي قربيه من مسرحية (ميديا) لبونسكو وكتب جليل القيسي مسرحية (مع الفجر جاء مع الفجر راح) كذلك كتب طه سالم مسرحية (مامعقوله) ومسرحية (الطنطل) اما محيي الدين زنكنه فكتب مسرحية(الصديقان) وكل هذه المسرحيات تحمل من سمات مسرح اللامعقول وبها تناص واضح مع بعض الإعمال العالمية من مسرح اللامعقول. المراجع:
(1) د.نهاد صليحة، التيارات المسرحية المعاصرة،،(القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب،1994)، ص128.
(2) صموئيل بيكيت، مسرحية: في انتظار جودو، ترجمة: بول شاوول، (الكويت: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب،سلسلة من المسرح العالمي،العددان270-271،1993)،ص161
(3) د. نعيم عطية، مسرح العبث: مفهومه- جذوره -أعلامه،(القاهرة: مطابع الهيئة العامة للكتاب،2005)،ص11.
(4) يراجع، يوجين يونسكو، مسرحية:اميديه،ضمن كتاب :دراما اللامعقول، مارتن أسلن، ترجمة:صدقي عبد الله حطاب، المصدر السابق، ص ص25-
(5) ينظر، د.محمد زكي العشماوي، المسرح أصوله واتجاهاته المعاصرة،(القاهرة: دار النهضة العربية للطباعة والنشر، ب.ت)، ص140-141
(6) جورج ولوث، مسرح الاحتجاج والتناقض، ترجمة: عبد المنعم إسماعيل، (بيروت: المركز العربي للثقافة والعلوم ,ب.ت)، ص76.
(7) صموئيل بيكيت، المصدر السابق،ص167
(8) جورج ولوث، المصدر السابق، ص91.
(9) يراجع، يوجين يونسكو، مسرحية: اميديه، المصدر السابق، ص ص25-133
(10) يراجع، يوجين يونسكو،مسرحية: الكراسي،ترجمة:نعيم عطية،ضمن كتاب،مسرح العبث، (القاهرة:الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر،1970)، ص ص365-339.