موضوع: قصة " عبدالله يرث وعبدالله لا يرث وعبدالله يرث " السبت نوفمبر 03, 2012 11:16 pm
كتب وصية لأبنائه يقول فيها
عبدالله يرث وعبدالله لا يرث وعبدالله يرث
فمن هو الذي لايرث ؟؟؟؟؟
يحكى أنه كانت هناك قبيله تعرف باسم بني عرافه وسميت بذلك نسبه إلى إن أفراد هذه القبيله يتميزون بالمعرفه والعلم والذكاء الحاد_ وبرز من هذه القبيله رجل كبير حكيم يشع من وجهه العلم والنور وكان لدى هذا الشيخ ثلاثة أبناء سماهم جميعا بنفس الاسم ألا وهوعبدالله وذلك لحكمة لا يعرفها سوىالله من ثم هذا الرجل الحكيم . ومرت الأيام وجاء أجل هذاالشيخ وتوفي وكان هذا الشيخ قد كتب وصية لأبنائه يقول فيهاعبدالله يرث وعبدالله لا يرث وعبدالله يرث وبعد أن قرأالأخوة وصية والدهم وقعوا في حيره من أمرهم لأنهم لم يعرفوا من هو الذي لا يرث منهم _ وبعد المشوره والسؤال قيل لهم إن يذهبوا إلى قاضي عرف عنه الذكاء والحكمة وكان هذا القاضي يعيش في قرية بعيده _ فقرروا إن يذهبوا إليه وفي الطريق وجدوا رجلا يبحث عن شي ما فقال لهم الرجل هل رأيتم جملا فقال عبدالله الأول هل هو أعور فقال الرجل نعم فقال عبدالله الثاني هل هو أقطب الذيل فقال الرجل نعم فقال عبدالله الثالث هل هو أعرج ففال الرجل نعم _ ظن الرجل أنهم رأوه لأنهم وصفوا الجمل وصفا دقيقا ففرح وقال هل رأيتموه فقالوا لا لم نره فتفاجأ الرجل كيف لم يروه وقد وصفوه له _ فقال لهم الرجل أنتم سرقتموه وإلا كيف عرفتم أوصافه فقالوا لا والله لم نسرقه فقال الرجل سأشتكيكم للقاضي فقالوا نحن ذاهبونإليه فتعال معنا .فذهبوا جميعا للقاضي وعندما وصلوا إلى القاضي وشرح كل منهم قضيته قال لهم إذهبوا الآن وأرتاحوا فأنتم تعبتهم من السفر الطويل وأمر القاضي خادمه أن تقدم لهم وليمة غداء وأمر خادم آخر أن يراقبهم أثناء تناولهم الغداء_ وفي أثناء الغداء قال عبدالله الأول أن المرأه التي أعدت الغداء حامل وقال عبدالله الثاني أن هذا اللحم الذي نتناوله لحم كلب وليس لحم ماعز وقال عبدالله الثالث أن القاضي أبن زنا وكان الخادم الذي كلف بالمراقبه قد سمع كل شي من العباد الثلاثه وفي اليوم الثاني سأل القاضي الخادم عن الذي حدث أثناء مراقبه الخادم للعباد وصاحب الجمل فقال الخادم أن أحدهم قال أن المرآه التى أعدت الغداء لهم حامل_ فذهب القاضي لتك المرأه وسألها ما إذا كانت حامل أم لا وبعد إنكار طويل من المرأه وأصرار من القاضي أعترفت المرأه أنها حامل فتفاجأ القاضي كيف عرفوا أنها حامل وهم لم يروها أبدا ثم رجع القاضي إلىالخادم وقال ماذا قال الأخر فقال الخادم الثاني قال أن اللحم الذي أكلوه على الغداءكان لحم كلب وليس لحم ماعز فذهب القاضي إلى الرجل الذي كلف بالذبح فقال له ما الذي ذبحته
بالأمس فقال الذابح أنه ذبح ماعز ولكن القاضي عرف أن الجزار كان يكذب فأصر عليه أن يقول الحقيقه إلى أن أعترف الجزار بأنه ذبح كلب لأنه لم يجد ما يذبحه من أغنام أو ما شابه فاستغرب القاضي كيف عرف العباد أن اللحم الذي أكلوه كان لحم كلب وهم لم يروا الذبيحه إلا على الغداء وبعد ذلك رجع القاضي إلى الخادم وفي رأسه تدور عدة تساؤلات فسأله إن كان العباد قد قالوا شي آخر فقال الخادم لا لم يقولوا شي فشك القاضي بالخادم لأنه رأى على الخادم علامات الأرتباك وقد بدت واضحة المعالم على وجه الخادم فأصر القاضي على الخادم أن يقول الحقيقه وبعد عناد طويل من قبل الخادم قال الخادم للقاضي أن عبدالله الثالث قال أنك أبن زنا فانهار القاضي وبعد تفكير طويل قرر أن يذهب إلى أمه ليسألها عن والده الحقيقي_ فيبداية الأمرتفاجأت الأم من سؤال أبنها وأجابته وهي تخفي الحقيقة وقالت أنت أبن أبوك وهو الذي تحمل أسمه الآن _ إلا أن القاضي كان شديد الذكاء فشك في قول أمه وكررلها السؤال إلا أن الأم لم تغير أجابتها وبعد بكاء طويل من الطرفين وأصرار أكبر من القاضي في سبيل معرفه الحقيقه خضعت الأم لرغبات أبنها وقالت له أنه أبن رجل آخر كان قد زنا بها فأصيب القاضي بصدمه عنيفه كيف يكون أبن زنا وكيف لم يعرف بذلك من قبل والسؤال الأصعب كيف عرف العباد بذلك _ وبعد ذلك جمع القاضي العباد الثلاثه وصاحب الجمل لينظر في قضية الجمل وفي قضية الوصية _ فسأل القاضي عبدالله الأول كيف عرفت أن الجمل أعور فقال عبدالله لأن الجمل الأعور غالبا يأكل من جانب العين التي يرىبها ولا يأكل الأكل الذي وضع له في الجانب الذي لا يراه وأنا قد رأيت في المكانالذي ضاع فيه الجمل آثار مكان أكل الجمل واستنتجت أنه الجمل كان أعور _ وبعد ذلك سأل القاضي عبدالله الثاني قائلا كيف عرفت أن الجمل كانأ قطب الذيل فقال عبدالله الثاني : أن من عادة الجمل السليم أن يحرك ذيله يمينا وشمالا أثناء أخراجه لفضلاته وينتج من ذلك أن البعر يكونمفتتا في الأرض إلا أني لم أرى ذلك في المكان الذي ضاع فيه الجمل بل على العكس رأتالبعر من غير أن ينثر فأستنتجت أن الجمل كان أقطب الذيل _وأخيرا سأل القاضي عبدالله الأخير قائلا كيف عرفت أن الجمل كان أعرج : فقال عبدالله الثالث رأيت ذلك من آثار خف الجمل على الأرض فاستنتجت أن الجمل كان أعرج . وبعد أن أستمع القاضي للعباد أقتنع بما قالوه وقال لصاحب الجمل أن ينصرف بعد ما عرفوا حقيقه الأمر_ وبعد رحيل صاحب الجمل قال القاضي للعبادله كيف عرفتم أن المرأه التي أعدت لكم الطعام كانت حاملا فقال عبدالله الأول لأن الخبز الذي قدم على الغداء كان سميكا من جانب ورفيعا من الجانب الآخر وذلك لا يحدث إلى إذا كان هناك ما يعيق المرأه من الوصول إليه كالبطن الكبير نتيجة للحمل ومنخلال ذالك عرفت أن المرأه كانت حاملا _ وبعد ذلك سأل القاضي عبدالله الثاني قائلا كيف عرفت أن اللحم الذي أكلتموه كان لحم كلب فقال عبدالله : أن لحم الغنم والماعز والجمل والبقرجميعها تكون حسب الترتيب التالي =عظم _لحم_شحم = إلأالكلب فيكون العكس لذلك عرفت أنه لحم كلب. ثم جاء دور عبدالله الثالث وكان القاضي ينتظر هذه اللحظه فقال القاضي كيف عرفت أني أبن زنا فقال عبدالله لانك أرسلت شخصا يتجسس علينا وفي العاده تكون هذه الصفه في الأشخاص الذين ولدوا بالزنا فقال القاضي(لايعرف أبن الزنا إلا أبن الزنا)وبعدها ردد قائلا أنت هو الشخص الذي لا يرث من بين أخوتك لأنك ابن زنا.