منهاج المسلم فى ( خلق التوكل على الله و الإعتماد على النفس )

والمسلم يفهم التوكل الذى هو من إيمانه

وعقيدته أنه طاعة الله .







بإحضار كافة الأسباب المطلوبة لأى عمل من الأعمال
التى يريد مزاولتها والدخول فيها ,


فلآ يطمع فى ثمره بدون أن يقدم أسبابها
ولآ يرجو نتيجة ما بدون أن يضع مقدمتها




غير أن موضوع إثمار تلك الأسباب
وإنتاج تلك المقدمات

يفوضه إلى الله عز وجل


إذ هو القادر عليه دون سواه .









فالتوكل عند المسلم إذ هو عمل وأمل
مع هدوء قلب

وطمأنينة نفس وإعتماد جازم أن
ما شاء الله





كان وما شاء الله لم يكن
وإن الله لآيضيع أجر من أحسن عملآ


ومن هنا كانت نظرة المسلم إلى الأسباب
هذه مستمدة من فلسفة روح إسلآمه

وتعاليم نبيه

صلوات الله عليه وسلم








فرسول الله كان فى حروبه الطويلة والعديدة
لآ يخوض معركة إلآ لو أعد لها عدة


ويهيىء لها أسبابها فيختار حتى مكان المعركة
وزمانها وبعد ذلك كله كان يدعوا ويقول


( اللهم منزل الكتاب ومجرى السحاب
وهازم الأحزاب إهزمهم وانصرنا عليهم )






وكذلك كان هديه فى الجمع بين الأسباب المادية
والروحية ثم يعلق أمر نجاحه على ربه وفلآحه


وفوزه بمشيثة مولآه .
ومن الهدى أيضا النبوى إقتبس المسلم


نظرته لتلك الأسباب فليس هو مبتدعا فيها .



والمسلم فى هذا هو سالك درب الصالحين




وماض على سنه الصديقين والمسلم إذ يعيش

على هذه العقيدة من التوكل على الله
والإعتماد على النفس يغذى عقيدته


وينمى خلقه بآيات الله قال الله عز وجل
( وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل )






وقال أيضا

( وتوكل على الحى الذى لآيموت ) ,

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقتم

كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا )

وقوله أيضا إذا خرج من بيته


( بسم الله توكلت على الله ولآحول ولآ قوة إلآ بالله ) .






هكذا إخوانى الإعزاء

ما أحوجنا لأخلآق المسلم الحق ومنهاجه
وإلى صدق توكله على الله عز وجل .



وإلى خلق جديد
بعون الله