خاتمة كتاب منهاج المسلم

إخوانى الإعزاء
إليكم آخر ما تبقى من منهاج المسلم
أسأل الله العلى القدير

أن يمن علينا نعمة الإتباع للأحسن
وأشكركم على حسن متابعتكم

الرياء :-

المسلم لآيرائى إذ الرياء نفاق وشرك
والمسلم مؤمن موحد فيتنافى مع إيمانه وتوحيده

خلق الرياء والنفاق فلآيكون المسلم بحال منافقا ولآ مرائيا
ويكفى المسلم فى بغض هذا الخلق الذميم والنفور منه

أن يعلم أن الله ورسوله يكرهانه ويمقتان عليه .

إذ قال الله تعالى متوعدا المرائيين
بالعذاب والنكال

( فويل للمصلين الذين هم عن صلآتهم ساهون الذين هم
يراءون ويمنعون الماعون )

وقال فيما رواه عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم

( من عمل عملآ أشرك فيه غيرى فهو له كله وأنا منه
برىء وأنا أغنى الأغنياء عن الشرك )

وقال صلى الله عليه وسلم
( من راءى الله به ومن سمع . سمع الله به )

وقال أيضا
(إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر قالوا :-
وما الشرك الأصغر يارسول الله .؟

قال : الرياء يقول الله عز وجل يوم القيامة
إذا جازى العباد بأعمالهم :

إذهبوا إلى الذين تراءون فى الدنيا
فانظروا هل تجدون عندهم الجزاء )

أما حقيقة الرياء فهى إرادة العباد بطاعة
المعبود عز وجل للحصول على الحظوة بينهم
والمنزلة فى قلوبهم .

العجب والغرور :-

المسلم يحذر العجب والغرور ويجتهد أن لآيكونا وصفا له
فى حالة من الأحوال إذ هما

من أكبر العوائق عن الكمال ومن أعظم المهالك
فى الحال والمال

قال الله تعالى
( وغرتكم الأمانى حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور )

وقال أيضا
( يا أيها الإنسان ما غرك برك الكريم )

وقال أعز من قائل
( ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلن تغن عنكم شيئا )

وقال صلى الله عليه وسلم .

( ثلآث مهلكات شح مشاع . وهو متبع .
وإعجاب كل ذى رأى برأيه فعليك بنفسك )

وقال أيضا
( الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت
والأحمق من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأمانى )

العجز والكسل :_

المسلم لآيعجز ولآيكسل بل يحزم وينشط
ويعمل ويحرص إذ العجز والكسل خلقان ذميمان

أستعاذ منهما رسولنا الكريم فكثيرا ما كان يقول

( اللهم إنى أعوذ بك من العجز والكسل
والجبن والهرم والبخل )

وأوصى بالعمل والحرص فقال

( إحرص عل ما ينفعك واستعذ بالله ولآتعجز
وإذا أصابك شىء فلآتقل كذا لكان كذا

ولكن قل قدر الله وماشاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان )

إخوانى الإعزاء

هذا وإنى لأشكو إلى ربى عز وجل كل عبد
يقول إنه من صنيعى هذا قد أحدث حدثا

شر أو أتيت غير مذهب المسلمين
وأستعيذه سبحانه وتعالى

على كل شىء وأن يصرف الصالحين
من هذه الأمة بل كل الأمة

للذى حرصت على نقله لكم
والمنهاج الذى وضعته بين أيديكم هذا

والذى لآ إله غيره لم أخرج عن قصد
أو غير قصد فيما أعلم عن كتاب الله

وسنه نبيه صلى الله عليه وسلم

ولآ أقصد غير جمع الإخوة من بعد الفرقة
وتقريب الوصول بعد طول الطريق

فاللهم يا ولى المؤمنيين ومتولى الصالحين
إجعل هذا العمل عملآ صحيحا مقبولا

وسعيى فيه سعيا مشكورا

ونقلى فيه خالص لوجهك الكريم الله
إنفع به إخوانى فى منتدانا الحبيب
الدعم التطويري

وكل من دخل عليه حبب قلبه ورقق مشاعره
لكى يخرج منه بعد قرآته صافيا لك

واهد به عبادك من رأيته أهلآ لهدايتك
إنك وحدك القادر على ذلك

وصل اللهم على نبينا وحبيبنا محمد
صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم

إخوانى
من كتاب منهاج المسلم للمؤلف أبو بكر الجزائرى
نسأل الله له بكل حرف حسنة وأن يتقبله منه
شكرا لكم

وإلى مواضيع أخرى
نستودعكم الله الذى لآتضيع ودائعه
أخوكم فى الله