همسات إيمانية يومية < هل أديت الأمانة >

أخوانى الأعزاء
أليكم الهمسة الخامسة من الهمسات اليومية أتمنى من الله أن يتقبلها منا وأن ينفعنا بما فيها .
ثم أما بعد .

أخوانى الأعزاء يقول الله عز وجل
< إن عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها ,
وحملهاالإنسان إنه كان ظلوما جهولآ > صدق الله العظيم .
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم .
< يخطب ذات مرة فوقف رجل وقال يارسول الله . متى الساعة .؟ متى الساعة .؟
فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يلتفت إليه ,
فقال بعض الصحابة لايسمع وقال بعضهم بل سمع وكره .
فلما أنهى خطبته صلى الله عليه وسلم قال , أين السائل عن الساعة .
قال أنا يا رسول الله , متى الساعة.؟ فقال له إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة ,
قال وما تضيعها يا رسول الله .؟ قال إذا أسند الأمر لغير أهله فانتظر الساعة , >
هكذا أخوانى فهل نحن ننتظر الساعة ..؟

يقول أيضا صلى الله عليه وسلم .
< بين يدى الساعة سنون خداعة , يصدق فيها الكاذب . ويكذب فيها الصادق . ويخون فيها الأمين .
ويؤتمن الخائن . ويتكلم الرويبضة فقيل وما الرويبضة ..؟
قال السفيه يتحدث فى أمر العامة ... > صدقت يارسول الله
فأخوانى الأعزاء .
إن الساعة أوشكت بالفعل لما نراه على الساحة الإسلآمية ونحن ضيعنا الأمانة ونرجوا محاسبة النفس .
قال المفسرون . الأمانة هنا التكاليف الشرعية أبتدءا من التوحيد .
مر علينا أعواما كثيرة هل فكرنا يوما مع أنفسنا .
هل أدينا الأمانة ..؟ أم أضعناها ..؟

يقول الله عز وجل .
< أفرأيت إن متعناهم سنين . ثم جاءهم ما كانوا يوعدون . ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون .> .
أخوانى الأعزاء .
متعنا سنين كثيرة متع زائفة زائلة بحق وباطل بحلوها ومرها .
فهل أدينا الأمانة أم ضيعناها ..؟
يقول عز وجل < أفلآ يرون أنهم يفتنون فى كل عام مرة أو مرتين ثم لآ يتوبون ولآهم يذكرون ....>
صدق الله العظيم .
فتنا فى أنفلونزا الخنازير وآخره قطار الصعيد فهل وعينا قول الله ...؟
هل أدينا الأمانة ..؟ أم ضيعناها ..؟
لماذا الغفلة الى متى الغفلة ..؟
يقول بن عمر رضى الله عنهم . سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب على المنبر ويقول
< ما قدر الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه .
سبحانه وتعالى عما يشركون . > .

يقول صلى الله عليه وسلم . يجد الرب نفسه .
فيقول بن عمر . رأيت الرسول يقبض يداه ويحركها هكذا . ويقول . يقول الله عز وجل .
< أنا الجبار أنا المتكبر أنا العزيز أنا الكريم .. أين ملوك الأرض يقول فاهتز به أصل المنبر .
حتى قلت ليخف الظن به ..> .
يوم وقوفنا أمام الملك فماذا نقول كيف تظن نفسك وماذا نقول ..؟
هل ضيعنا الأمانة . أم أديناها ..؟
هل أعددت لهذا الموقف ..؟

اللهم أصلح لنا دنيانا التى فيها معاشنا وأصلح آخرتنا التى فيها معادنا .
وإلى همسة أخرى جديدة تقبلوا منى فائق الأحترام