همسات يومية متجددة < قضية النفاق والحلف >

أخوانى الأعزاء
إليكم همسة جديدة من الهمسات الإيمانية المتجددة ,
والتى أرجوا من الله أن ينفعنا بما علمنا وأن نكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
آمين يارب العالمين

أخوانى الأعزاء
يجب أن ننتبه لهذه القضية لهذه الآفة الكبيرة .
وهى قضية النفاق وأخطر ما فى النفاق أن الأنسان قد يمتلىء منه وهو لايشعر .
قد يكون الأنسان منافقا خالصا وهو لآيدرى ,
قد يكون الأنسان منافقا تماما وهو لآيعلم .

.يقول بن القيم فى وصف أهل النفاق : تسبق يميين أحدهم كلآمه .
من غير أن يعترض عليه . بعلمه أن قلوب أهل الإيمان لآتطمئن إليه .
فيتبرأ بيمينه من سوء الظن به وكذب مالديه كذلك أهل الريبة يكذبون ويحلفون ,
ليحسب السامع أنهم صادقون .

يقول الله عز وجل :
< أتخذوا إيمانهم جنه فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون >
صدق الله العظيم

ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
< أذن لى أن أحدث عن ديك رأسه نتنم تحت العرش ورجلآه قد خرقت الأرض وهو يقول .
سبحانك ما أعظمك . فيقول الله . ما علم هذا من حلف بى كاذبا >
معنى الحديث أن ضخامة هذا المخلوق يقول لله ما أعظمك وقد لآيعلم من حلف بالله كاذبا .

لذلك أخوانى من حلف بالله كاذبا لا يعرف عظمة الله .
أمرنا الله عز وجل بحفظ الأيمان وهو القسم يقول عز وجل < وأحفظوا إيمانكم >
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم < من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت >
فكيف تحلف بالله وأنت لآتعرف مقدار عظمته .
وأعلم إنه لقسم عظيم وأين سيطرح بك ..؟

أخوانى الأعزاء
فى صحيح مسلم < أن رجل كان يسرق فمر به عيسى بن مريم عليه السلآم فقال له .
أتسرق قال الرجل لآ والذى لآ إله إلآ هو .
فقال له صدقت وكذبت عيناى >

أخوانى الأعزاء
قال الله عز وجل
< يحلفون بالله ليرضوكم . والله ورسوله أحق أن ترضوه إن كانوا مؤمنين >
لذلك أخوانى لآبد وأن نرضى ربنا ,
أيا كان على وجه الأرض لآ ترضيه بحلفك الكذب ترضيه وتخسر الله .
ولكن أرضى الله وأحفظ إيمانك وخاف الله يجعل لك من كل ضيق مخرجا .

هكذا أخوانى قد أنتهيت من همستى وإنشاء الله همسة جديدة ومتجددة ,
وتقبلوها منى بفائق الأحترام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته