يحكى انه فى قديم الزمان كان هناك ملكاً مغرماً بالصيد وكان عنده وزير طيب جداً كان هذا الوزير كلما حدث له أى شىء قال (خيراً خيراً ان شاء الله)
ذلك لانه يؤمن بقضاء الله ويعلم ان الله سبحانه وتعالى اذا اراد شيئاً ان يقول له كن فيكون وله فى كل امر حكمة لا يعلمها الاهو سبحانه وتعالى وفى يوم من الايام خرج الملك ومعه الوزير فى رحلة للصيد وكان الوزير لايفارق الملك ابداً وبينما يستعد الملك للصيدوهو يمسك باسهم واثناء خروج السهم فإذابالسهم يصيب الملك فى اصبعه فيقطعه واذا بالملك يصرخ من شدة الالم فيسرع اليه الوزير ولما رأىاصبع الملك قد قطع قال له (خيراً خيراً ان شاء الله):lol: فغضب الملك منه غضباًشديداً اً:x وقال له وما الخير ايها الاحمق فى قطع اصبعى وظن الملك ان الوزير يشمت به فأمر الملك بحبسه فقال الوزير:lol: (خيراً خيراً ان شاء الله ) فتعجب الملك من امر هذا الوزير ودخل الوزير السجن ومرت الايام ............... وفى يوم من الايام قرر الملك الخروج فى رحلة صيد اخرىوكان معه جنوده وحراسه فأخذ الملك يمشى ويمشى بحثاًعن صيده حتى بعد عن مكان الجنود ولم يعرف طريق العوده فتاه الملك فى الغابه وبينما هو يحاول البحث عن طريق العوده فإذا به يقع في يد جماعة ممن يعبدون الاصنام وممن يأكلون البشر وصادف هذا اليوم انه كان عيداً لإللههم فكانو يبحثون عن قرباناً له فوجدوا هذا الملك واخذوه قربانا :pale: فلما همو بذبحه وجدوا به عيبا وهو( الاصبع المقطوع) وكانو يشترطون فى القربان ان يكون خالياً من العيوب فتركوه ففرح الملك فرحاً شديداً :lol: وتذكر فى حينه الوزير وقوله (خيراً خيراً ان شاء الله) وادرك ان فى قطع اصبعه خيراً وهو النجاة من الموت وعاد الملك بفضل الله الى قصره ولما عاد علم ان الوزيركان معه حق فى قوله عن قطع اصبعه (خيراً خيراً ان شاء الله) ولكنه بدأ يتعجب مرةً اخرى ويسأل نفسه :| (لقد علمت الخير فى قطع اصبعى ولكن ما الخير فى قول الوزير عند دخوله السجن( خيراً خيراً ان شاء الله) :?: ثم امر بان يحضروا له الوزير ليسأله عن هذا فحضر الوزير وحكى الملك للوزير ما حدث له واخبره بأنه علم الخير من قطع اصبعه ولكنه لايعرف ما الخير فى دخول الوزير للسجن فقال له الوزير : الخير فى هذا اننى لو لم ادخل السجن وذهبت معك فى هذه الرحله لأخذونى قرباناً بدلاًمنك لأنه لايوجد بجسدى عيب وهذا هو الخير من دخولى السجن