عدد المساهمات : 1335 تاريخ التسجيل : 23/10/2012 الموقع : الأسكندرية
موضوع: الشكوك والشبهات حول مقتل الحسين رضى الله عمه الأحد نوفمبر 04, 2012 1:03 am
إخوانى الإعزاء كنت أتشوق أن أسرد لكم كيف قتل الشهيد الحبيب بن الحبيب رضى الله عنهم وأرضاهم أهل بيت أشرف الخلق سيدنا محمد
كثر الكلام حول مقتل الشهيد السعيد السيد السبط الحسين بن علي واختلفت القصص في ذلك ،
ونورد في هذه الرسالة القصة الحقيقية لمقتل الحسين - رضي الله عنه – ،
ولكن قبل ذلك نذكر توطئة لا بد من معرفتها. وأسمحوا لى أن أسردها عليكم بالتفصيل وعلى حلقات .,
فأرجوا أن تعييرونى إنتباهكم حتى لآ يختلط الأمر ....
توطئة :
قال الحافظ ابن كثير : فكل مسلم ينبغي له أن يحزنه قتل الحسين رضي الله عنه، فانه من سادات المسلمين،
وعلماء الصحابة وابن بنت رسول الله التي هي أفضل بناته، وقد كان عابداً وسخياً، ولكن لا يحسن ما يفعله الناس من إظهار الجزع والحزن
الذي لعل أكثره تصنع ورياء، وقد كان أبوه أفضل منه فقتل، وهم لا يتخذون مقتله مأتماً كيوم مقتل الحسين،
فان أباه قتل يوم الجمعة وهو خارج إلى صلاة الفجر في السابع عشر من رمضان سنة أربعين، وكذلك عثمان كان أفضل من علي عند أهل السنة والجماعة،
وقد قتل وهو محصور في داره في أيام التشريق من شهر ذي الحجة سنة ست وثلاثين، وقد ذبح من الوريد إلى الوريد، ولم يتخذ الناس يوم قتله مأتماً،
وكذلك عمر بن الخطاب وهو أفضل من عثمان وعلي، قتل وهو قائم يصلي في المحراب صلاة الفجر ويقرأ القرآن،
ولم يتخذ الناس يوم قتله مأتماً، وكذلك الصديق كان أفضل منه ولم يتخذ الناس يوم وفاته مأتماً، ورسول الله سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة،
وقد قبضه الله إليه كما مات الأنبياء قبله، ولم يتخذ أحدٌ يوم موتهم مأتماً، ولا ذكر أحد أنه ظهر يوم موتهم وقبلهم شيء مما ادعاه هؤلاء
يوم مقتل الحسين من الأمور المتقدمة، مثل كسوف الشمس والحمرة التي تطلع في السماء وغير ذلك.
وإلى حلقة جديدة من القصة المؤثرة حول مقتل الشهيد
م عادل محمود
مؤسس الدعم التطويرى
عدد المساهمات : 1335 تاريخ التسجيل : 23/10/2012 الموقع : الأسكندرية
موضوع: رد: الشكوك والشبهات حول مقتل الحسين رضى الله عمه الأحد نوفمبر 04, 2012 1:03 am
مقتل الحسين
إخوانى الإعزاء إليكم كيف قتل الشهيد فى سرد واقعى ليس فيه شبهات فأعيرونى إنتباهكم
بلغ أهل العراق أن الحسين لم يبايع يزيد بن معاوية وذلك سنة 60هـ فأرسلوا إليه الرسل والكتب يدعونه فيها إلى البيعة،
وذلك أنهم لا يريدون يزيد ولا أباه ولا عثمان ولا عمر ولا أبا بكر ، انهم لا يريدون إلا عليا وأولاده ،
وبلغت الكتب التي وصلت إلى الحسين أكثر من خمسمائة كتاب. عند ذلك أرسل الحسين ابن عمه مسلم بن عقيل ليتقصى الأمور
ويتعرف على حقيقة البيعة وجليتها، فلما وصل مسلم إلى الكوفة تيقن أن الناس يريدون الحسين ، فبايعه الناس على بيعة الحسين
وذلك في دار هانئ بن عروة ،
ولما بلغ الأمر يزيد بن معاوية في الشام أرسل إلى عبيد الله بن زياد والي البصرة ليعالج هذه القضية ،
ويمنع أهل الكوفة من الخروج عليه مع الحسين ولم يأمره بقتل الحسين ، فدخل عبيد الله بن زياد إلى الكوفة ،
وأخذ يتحرى الأمر ويسأل حتى علم أن دار هانئ بن عروة
هي مقر مسلم بن عقيل وفيها تتم المبايعة . فخرج مسلم بن عقيل على عبيد الله بن زياد
وحاصر قصره بأربعة آلاف من مؤيديه ، وذلك في الظهيرة . فقام فيهم عبيد الله بن زياد
وخوفهم بجيش الشامورغبهم ورهبهم فصاروا ينصرفون عنه حتى لم يبق معه إلا ثلاثون رجلاً فقط .
وما غابت الشمس إلا ومسلم بن عقيل وحده ليس معه أحد. فقبض عليه
وأمر عبيد الله بن زياد بقتله فطلب منه مسلم أن يرسل رسالة إلى الحسين فأذن له عبيد الله ،
وهذا نص رسالته :
ارجع بأهلك ولا يغرنّك أهل الكوفة فإن أهل الكوفة قد كذبوك وكذبوني وليس لكاذب رأي
وإلى باقى الرسالة فى لقاء آخر فانتظرونى بحول الله وقوته
فى باقى القصة المؤسفة
مقتل الحسين رضى الله عنه وأرضاه
م عادل محمود
مؤسس الدعم التطويرى
عدد المساهمات : 1335 تاريخ التسجيل : 23/10/2012 الموقع : الأسكندرية
موضوع: رد: الشكوك والشبهات حول مقتل الحسين رضى الله عمه الأحد نوفمبر 04, 2012 1:04 am
إخوانى الإعزاء إليك تكملة للموضوع
مقتل الحسين
إخوانى الإعزاء إليكم كيف قتل الشهيد فى سرد واقعى ليس فيه شبهات
فأعيرونى إنتباهكم
مقطع رقم <3>ثم أمر عبيد الله بقتل مسلم بن عقيل وذلك في يوم عرفة ، وكان مسلم بن عقيل قبل ذلك قد أرسل إلى الحسين أن اقدم ،
فخرج الحسين من مكة يوم التروية وحاول منعه كثير من الصحابة ونصحوه بعدم الخروج مثل ابن عباس وابن عمر وابن الزبير
وابن عمرو وأخيه محمد بن الحنفية وغيرهم. وهذا ابن عمر يقول للحسين :
( إني محدثك حديثا : إن جبريل أتى النبي فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا ، وإنك بضعة منه ،
لا يليها أحد منكم أبداً وما صرفها الله عنكم إلا للذي هو خير لكم ، فأبى أن يرجع ، فاعتنقه وبكى وقال :
استودعك الله من قتيل) ،
وروى سفيان بسند عن ابن عباس أنه قال للحسين في ذلك : ( لولا أن يزري -يعيبني ويعيرني- بي وبك الناس لشبثت يدي
من رأسك، فلم أتركك تذهب ) .
وقال عبد الله بن الزبير له : ( أين تذهب؟ إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك؟) وقال عبد الله بن عمرو بن العاص :
(عجّل الحسين قدره، لو أدركته ما تركته يخرج إلا أن يغلبني). (رواه يحيى بن معين بسند ) . >
وجاء الحسين خبر مسلم بن عقيل عن طريق الذي أرسله مسلم ، فانطلق الحسين يسير نحو طريق الشام نحو يزيد،
فلقيته الخيول بكربلاء بقيادة عمرو بن سعد وشمر بن ذي الجوشن وحصين بن تميم فنزل يناشدهم الله والإسلام أن يختاروا إحدى ثلاث :
أن يسيِّروه إلى أمير المؤمنين (يزيد) فيضع يده في يده (لأنه يعلم أنه لا يحب قتله)
أو أن ينصرف من حيث جاء (إلى المدينة) أو يلحق بثغر من ثغور المسلمين حتى يتوفاه الله. (رواه ابن جرير من طريق حسن) .
فقالوا: لا، إلا على حكم عبيد الله بن زياد. فلما سمع الحر بن يزيد ذلك (وهو أحد قادة ابن زياد)
قال : ألا تقبلوا من هؤلاء ما يعرضون عليكم ؟
لو سألكم هذا الترك والديلم ما حلَّ لكم أن تردوه. فأبوا إلا على حكم ابن زياد. فصرف الحر وجه فرسه،
وانطلق إلى الحسين وأصحابه، فظنوا أنه إنما جاء ليقاتلهم، فلما دنا منهم قلب ترسه وسلّم عليهم، ثم كرّ على أصحاب ابن زياد فقاتلهم
فقتل منهم رجلين ثم قتل رحمة الله عليه (ابن جرير بسند حسن) .
وإلى سرد حقيقى واقعى وبعون الله فانتظرونى
م عادل محمود
مؤسس الدعم التطويرى
عدد المساهمات : 1335 تاريخ التسجيل : 23/10/2012 الموقع : الأسكندرية
موضوع: رد: الشكوك والشبهات حول مقتل الحسين رضى الله عمه الأحد نوفمبر 04, 2012 1:05 am
تابع القصة المؤسفة والمخذلة < 4 >
ولا شك أن المعركة كانت غير متكافئة من حيث العدد، فقتل أصحاب الحسين (رضي الله عنه وعنهم)
كلهم بين يديه يدافعون عنه حتى بقي وحده وكان كالأسد، ولكنها الكثرة ، وكان كل واحد من جيش الكوفة
يتمنىَّ لو غيره كفاه قتل الحسين حتى لا يبتلي بدمه (رضي الله عنه)، حتى قام رجل خبيث يقال له شمر بن ذي الجوشن
فرمى الحسين برمحه فأسقطه أرضاً فاجتمعوا عليه وقتلوه شهيداً سعيداً . ويقال أن شمر بن ذي الجوشن هو
الذي اجتز رأس الحسين وقيل سنان بن أنس النخعي الله أعلم.
وأما قصة منع الماء وأنه مات عطشاناً وغير ذلك من الزيادات التي إنما تذكر لدغدغة المشاعر فلا يثبت منها شيء. وما ثبت يغني .
ولا شك أنها قصة محزنة مؤلمة، وخاب وخسر من شارك في قتل الحسين ومن معه وباء بغضب من ربه .
وللشهيد السعيد ومن معه الرحمة والرضوان من الله ومنا الدعاء و الترضي.
من قتل مع الحسين في كربلاء:
من أولاد علي بن أبي طالب : أبو بكر – محمد – عثمان – جعفر – العباس.
من أولاد الحسين : أبو بكر – عمر – عثمان – علي الأكبر – عبد الله.
من أولاد الحسن : أبو بكر – عمر – عبد الله – القاسم.
من أولاد عقيل : جعفر – عبد الله – عبد الرحمن – عبد الله بن مسلم بن عقيل.
من أولاد عبد الله بن جعفر : عون – محمد
وإلى باقى الرسالة فى لقاء آخر فانتظرونى بحول الله وقوته
فى باقى القصة المؤسفة
مقتل الحسين رضى الله عنه وأرضاه
م عادل محمود
مؤسس الدعم التطويرى
عدد المساهمات : 1335 تاريخ التسجيل : 23/10/2012 الموقع : الأسكندرية
موضوع: رد: الشكوك والشبهات حول مقتل الحسين رضى الله عمه الأحد نوفمبر 04, 2012 1:05 am
حكم خروج الحسين : لم يكن في خروج الحسين رضي الله عنه
مصلحة ولذلك نهاه كثير من الصحابة وحاولوا منعه ولكنه لم يرجع ، و بهذا الخروج نال أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله حتى قتلوه مظلوماً شهيداً.
وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده ، ولكنه أمر الله تبارك وتعالى وما قدره الله كان ولو لم يشأ الناس.
وقتل الحسين ليس هو بأعظم من قتل الأنبياء وقد قُدّم رأس يحيى عليه السلام مهراً لبغي وقتل زكريا عليه السلام، وكثير من الأنبياء قتلوا كما :
"قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين" آل عمران 183 . وكذلك قتل عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين.
كيف نتعامل مع هذا الحدث :
لا يجوز لمن يخاف الله إذا تذكر قتل الحسين ومن معه رضي الله عنهم أن يقوم بلطم الخدود وشق الجيوب والنوح وما شابه ذلك،
فقد ثبت عن النبي (ص) أنه قال : ( ليس منا من لطم الخدود و شق الجيوب) (أخرجه البخاري)
وقال : ( بريء من الصالقة والحالقة والشاقة). أخرجه مسلم . والصالقة هي التي تصيح بصوت مرتفع . وقال : ( إن النائحة إذا لم تتب فإنها تلبس يوم القيامة درعاً من جرب و سربالاً من قطران) أخرجه مسلم.
و قال ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر في الأحساب و الطعن في الأنساب و الاستسقاء بالنجوم و النياحة). و قال
( اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب و النياحة على الميت) رواه مسلم.
و قال ( النياحة من أمر الجاهلية و إن النائحة إذا ماتت و لم تتب قطع الله لها ثيابا من قطران و درعاً من لهب النار) رواه ابن ماجة.
و الواجب على المسلم العاقل إذا تذكر مثل هذه المصائب أن يقول كما أمر الله
"الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون".
و ما علم أن علي بن الحسين أو ابنه محمداً أو ابنه جعفراً أو موسى بن جعفر رضي الله عنهم ما عرف عنهم ولا عن غيرهم من أئمة الهدى
أنهم لطموا أو شقوا أو صاحوا فهؤلاء هم قدوتنا. فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح.
إنّ النياحة واللطم وما أشبهها من أمور ليست عبادة وشعائر يتقرب بها العبد إلى الله ، وما يُذكر عن فضل البكاء في عاشوراء غير ،
إنما النياحة واللطم أمر من أمور الجاهلية التي نهى النبي عنها وأمر باجتنابها ، وليس هذا منطق أموي حتى يقف الشيعة منه موقف العداء
بل هو منطق أهل البيت رضوان الله عليهم وهو مروي عنهم عند الشيعة كما هو مروي عنهم أيضاً عند أهل السنة.
فقد روى ابن بابويه القمي في ( من لا يحضره الفقيه )(39) أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( النياحة من عمل الجاهلية )
وفي رواية للمجلسي في بحار الأنوار 82/103 ( النياحة عمل الجاهلية )
ومن هذا المنطلق اجتنب أهل السنة النياحة في أي مصيبة ا عظمت، امتثالاً لأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل بالمقابل
هم يصومون يوم عاشوراء ،
ذلك اليوم الذي نجى الله فيه موسى عليه السلام وقومه من الغرق ، وهم يرون أنّ دعوة مخلصة للحسين من قلب مؤمن صائم
خير من رجل يتعبد الله بعمل أهل الجاهلية ( النياحة واللطم ) ، ففي الصائم يحصل له الخيرين ، خير صيام يوم فضيل وخير دعاء المرء وهو صائم
والذي يمكن أن يجعل جزءاً منه أو كله إن أراد للإمام الحسين.
ومما ورد من روايات في فضل صيام هذا اليوم من روايات الشيعة ما رواه الطوسي في الاستبصار 2/ 134 والحر العاملي في وسائل الشيعة 7/337
عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه أنّ علياً عليهما السلام قال : ( صوموا العاشوراء ، التاسع والعاشر ، فإنّه يكفّر الذنوب سنة ).