دليل ستالايت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حكاية الببغاء الرمادى للاطفال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أشرف على
مؤسس الدعم التطويرى

مؤسس الدعم التطويرى
أشرف على


حكاية الببغاء الرمادى للاطفال 417252771
ذكر
عدد المساهمات : 2842
تاريخ التسجيل : 23/10/2012

حكاية الببغاء الرمادى للاطفال Empty
مُساهمةموضوع: حكاية الببغاء الرمادى للاطفال   حكاية الببغاء الرمادى للاطفال Emptyالأحد نوفمبر 04, 2012 3:03 am

حكاية الببغاء الرمادى للاطفال
حكاية الببغاء الرمادى للاطفال Images?q=tbn:ANd9GcSRSMoHYw_U0z7gAX9XOkTybR0yj4kxEO2VEM0B7MW9ckjMKqw2

كان أحمد صديقاً للطيور، محباً لها إلى درجة جعلته قادراً
على تمييز أصواتها وأنواعها دون رؤيتها أحياناً
وقد اشترى له أبوه مجموعة نادرة منها مكافأة له على تفوقه الدائم
وهكذا غدا لديه بلبل وحسون وكناري وعاشق ومعشوق
نجح أحمد إلى الصف الأول الإعدادي بتفوق كعادته، وأراد أبوه أن يقدم له هدية
وترك له حرية اختيارها، ومضيا معاً إلى محل بيع الطيور، وشاهدا أقفاصاً كثيرة منها
طيور نادرة وسمعا تغريدها الجميل، لكن أحمد مال إلى قفص فيه ببغاوان: أحدهما أخضر سمين
الببغاء الرمادى

حكاية الببغاء الرمادى للاطفال Images?q=tbn:ANd9GcTPr46U0rRnRudlL4wh019Yez0vMak2VUJWMbUY2F27y9qR3dIZ

يطلق صيحات مهللة، ويرحب مثل صاحب المحل بكل زبون، ويقلد هذا ويمازح ذاك
ثم يلتفت كي يتأكد من جمال حركاته وتقليده، وصاحب المحل يثني على موهبته
ويهديه مزيداً من بذورعباد الشمس
والببغاء الثاني رمادي أقرب إلى السواد، بأرجل منقطة ونظرة متحفزة
الببغاء الرمادى
وصمت لم يكتشف صاحب المحل سببه
راقب الصبي الببغاء الرمادي الصغير الصامت داخل القفص، وتجاهل شروح البائع
ونظر بعينين حانيتين إلى الببغاء السجين، الذي قابلهما ببعض الاهتمام
كان الأب يميل إلى شراء الببغاء الأخضر، لكنه لاحظ اهتمام أحمد بالببغاء الرمادي
فسأل البائع عن الحركات التي يجيدها، دون أي تصور لاقتناء طائر نحيف مكتئب مثله
قال البائع: إنه ببغاء محير، لا ينفذ أي أمر يطلب منه، وهو دائم السخرية من بعض المارة
وقادر على اكتشاف اللصوص بمجرد رؤيتهم عن كثب، وحين يقترب واحد منهم أو أكثر نحوه يصيح
أمسكوا اللص، لص، لصان، ثلاثة مغارة علي بابا.. وقد حاول بعض اللصوص سرقته
لكنه اكتشفهم وأنقذ المحل، ولم يعد اللصوص يمرون من هنا
وقد خسرنا بسببه عدداً من الزبائن
وأضاف البائع: إنه يسخر حين يرى مشهداً عجيباً، أو مفارقة محزنة
وقد يشتم أحياناً، ويضعنا في مواقف حرجة
تجاهل الأب شروح البائع منذ نطق جملته الأولى عن الببغاء الرمادي الساخر
وانصرف اهتمامه إلى تخيل ثمن الببغاء الأخضر السمين، وجمال وقفته عند الشرفة
أو في غرفة الجلوس، لكن أحمد، قال بحزم: يعجبني هذا الببغاء الساخر، ولن أشتري سواه
اضطر الأب إلى شراء الببغاء وقفصه، وأَلِفَ الببغاء الرمادي أهل أحمد، وبات يخرج من القفص
ويطير إلى الحديقة، ويراقب المارة، وينقل مفارقاتهم المضحكة إلى صديقه
الذي يرويها بدوره لأفراد الأسرة، فيغرقون في الضحك
كان الطائر الرمادي يصيح أحياناً، لمن يرمي القمامة في الطريق، و لمن يلعب وسط الشارع
و لمن يقطف ورود الحديقة و لمن لا يقدم المساعدة للآخرين، و لمن يتأخر عن المدرسة
ولمن يكثر المديح، وكان يردد مفردات كثيرة لا يعرف أحد كيف حفظها
مثل: حديث فارغ، مراوغة، خنوع، غش، فساد، جبن

وكان الصبي يسمع الكلمات ويبتسم، ويشجع الببغاء ويتعلم منه
حاصرت النظرات الببغاء الرمادي، وأطلقت التحذيرات نحو الصبي وأهله
قائلة: أسكتوا هذا الثرثار المخرف، لكن الببغاء ظل يتمتع بتشجيع أحمد وحمايته
وصباح جمعة شتائي، تأخر الصبي في النوم، وحين استيقظ لم يسمع صوت الببغاء ودُعاباته
ولاحظ حزناً في العيون، ووجه نظرة متسائلة إلى أبيه، الذي قال: لقد رحل الببغاء

وقبل أن يطلق أحمد احتجاجه الحزين، سارع الأب إلى القول: لا تحزن، فلا مانع عندي
من شراء الببغاء الأخضر، فهو يحسن التقليد، ويبهج، ولا يؤذي مشاعر أحد
قال الصبي: تريدني ببساطة أن أنسى صديقي، الذي ملأ البيت حبورا
وكشف الحقائق المخبأة خلف الأقنعة، لقد كبرت، وتعلمت كثيراً، من صراحة
صديقي الببغاء الرمادي الساخر المتمرد، ولم أعد بعد اليوم بحاجة إلى أي ببغاء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكاية الببغاء الرمادى للاطفال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  حكاية : جدتي : حكاية مشوقة للاطفال
» حكاية " عبود " حكاية مصورة للاطفال
»  حكاية : الجـــــره حكاية مشوقة للاطفال
»  حكاية طبق للاطفال
»  حكاية : سعد الكسول للاطفال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دليل ستالايت :: الإدارة والمشرفون :: قصص أطفال-
انتقل الى: