هذا الإهتمام بحقوق الوالدين من المولى عز وجل يدل على أهميتهما وفضلهما
ولا يصل إلى صفة البر بالوالدين إلا موفق ابن أو بنت صالحة
ولكن نشاهد بعض الأولاد والبنات يغفلون عن هذا المعنى ويهملون حقوق والديهم تساهلا وانشغالا بالدنيا ثم إذا ولد لأحدهما طفل
أخذ يحن إليه ويعطف عليه ونسي أن والديه كانا يعاملانه بمثل هذا العطف
ولا ننكر أن بعض الأولاد يدركون حقوق والديهم بعد مرورهم بالتجربة ولكن بعد فوات الأوان .
إليكم قصة قصيرة
كان هناك أب في ال 65 من عمره وابنه في ال 40 وكانا في غرفة المعيشة
وإذ بغراب يطير من القرب من النافذة ويصيح فسأل الأب أبنه
الأب: ما هذا ؟ الابن: غراب
وبعد دقائق عاد الأب وسأل للمرة الثانية الأب: ما هذا؟ الابن باستغراب : انه غراب !!
ودقائق أخرى عاد الأب وسأل للمرة الثالثة الأب: ما هذا؟ الابن وقد ارتفع صوته: انه غراب غراب يا أبي !!! ودقائق أخرى عاد الأب وسأل للمرة الرابعة الأب: ما هذا؟
فلم يحتمل الابن هذا و أشتاط غضبا وارتفع صوته أكثر وقال: مالك تعيد علي نفس السؤال
فقد قلت لك انه غراب هل هذا صعب عليك فهمه؟
عندئذ قام الأب وذهب لغرفته ثم عاد بعد دقائق ومعه بعض أوراق شبه ممزقة وقديمة
من مذكراته اليومية ثم أعطاه لإبنه وقال له أقرأها
بدأ الابن يقرأ : اليوم أكمل ابني 3 سنوات وها هو يمرح ويركض من هنا وهناك وإذ بغراب يصيح في الحديقة
فسألني ابني ما هذا فقلت له انه غراب وعاد وسألني نفس السؤال ل 23 مرة وأنا أجبته ل 23 مرة فحضنته وقبلته وضحكنا معا حتى تعب فحملته وذهبنا فجلسنا
ما رأيكم فى هذه القصة ..؟؟
بناءا علي هذا فلكم باقي الموضوع ولكن في الحلقة القادمة