دليل ستالايت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ( تأملآت إيمانية ) حول القلب فهل لك قلب ..؟؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
م عادل محمود
مؤسس الدعم التطويرى

مؤسس الدعم التطويرى



( تأملآت إيمانية ) حول القلب فهل لك قلب ..؟؟ 417252771

ذكر
عدد المساهمات : 1335
تاريخ التسجيل : 23/10/2012
الموقع : الأسكندرية

( تأملآت إيمانية ) حول القلب فهل لك قلب ..؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: ( تأملآت إيمانية ) حول القلب فهل لك قلب ..؟؟   ( تأملآت إيمانية ) حول القلب فهل لك قلب ..؟؟ Emptyالأحد نوفمبر 04, 2012 3:21 am


إخوانى الإعزاء



إن القلب هو محل نظر الرب سبحانه وتعالى
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :


" إن الله تعالى
لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم ،
ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم".










وما سمي القلب قلبا إلا من تقلبه،
فتارة يجد العبد قلبه ممتلئا إيمانا وخشية ،

مما يورثه سعادة وأنسا وانشراحا،
وتارة يضيق عليه صدره ويضعف الإيمان في قلبه ،
وهذا حال ابن آدم.




وقد نبه الشرع المطهر إلى هذه الحقيقة ـ
أن القلب يتقلب ـ

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" إنما القلب من تقلبه ،

إنما مثل القلب كمثل ريشة معلقة في أصل شجرة
يقلبها الريح ظهرا لبطن".


وقال صلى الله عليه وسلم:
" لقلب ابن آدم أسرع تقلبا من القدر
إذا استجمعت غليانا".




ولهذا كان كثيرا ما يسأل ربه ثبات القلب
على الإيمان والهداية والتقوى ،

فيقول:
" اللهم مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك".


وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم

لحنظلة رضي الله عنه أن القلب لا يستقر على حال ،
فحين لقي حنظلة أبا بكر رضي الله عنه

فسأله أبو بكر: كيف أنت يا حنظلة؟
قال: نافق حنظلة ، قال أبو بكر : وما ذاك؟
قال حنظلة :



نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
يذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عين ،

فإذا خرجنا من عند رسول الله عافسنا
الأزواج والأولاد والضيعات
( يعني أسباب المعاش )


فنسينا كثيرا ، قال أبو بكر رضي الله عنه :
إنا لنلقى مثل هذا ،
فانطلقا حتى دخلا على

رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأخبراه ، فقال:

" والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي
وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ،
ولكن يا حنظلة ساعة وساعة".




نعم فالإيمان يزيد وينقص ،
وهذه عقيدة أهل السنة أن الإيمان يزيد وينقص ،
وقد دل على ذلك الكثير من الأدلة ،

ومنها قوله تعالى:

(هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ
لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً)
(الفتح:4) .


وقوله تعالى:
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ
وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)
(الأنفال:2) .

وحين يزداد الإيمان ينعم الإنسان بهذا الإيمان
حتى قال بعضهم: إنه لتمر بالقلوب ساعات أقول:
إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم
لفي خير عظيم.


وقالوا حين استشعروا حلاوة الإيمان ولذته :
لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه
( يعني من السعادة)
لجالدونا عليه بالسيوف.


كما قد يضعف الإيمان في القلب
حتى لا يكاد يكون له أثر ولا يكاد يحجز صاحبه
عن شيء من المعاصي ،


فالمقصود
بيان أن الإيمان قد يضعف جدا في القلب ،
وإذا ضعف الإيمان في القلب وجد العبد وحشة


وضيقا حتى إن الدنيا كلها لتضيق عليه كما
قال الله تعالى :

(وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً )
(طـه: من الآية124).


لهذا كان لزاما على العبد أن يتفقد قلبه ويأخذ بأسباب
صلاحه وزيادة الإيمان لأنه:

لا يفلح ولا ينجو يوم القيامة
إلا أصحاب القلوب الحية الطيبة السليمة المؤمنة:
(يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ . إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)
(الشعراء:88ـ89) .

وقد كان السلف يوقنون بهذا فيتواصون بأسباب
زيادة الإيمان كما ثبت ذلك عن عمر رضي الله عنه
أنه كان يقول لجلسائه:
تعالوا نزدد إيمانا.

وكان معاذ بن جبل رضي الله عنه
يقول لأخيه المسلم إذا لقيه: اجلس بنا نؤمن ساعة.


كما كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول:
هيا بنا نؤمن ساعة ،

وأُثر من دعائه: اللهم زدني إيمانا ويقينا
وهدى وصلاحا.











شكرا لكم ودمتم بأصحاب قلوب رقيقة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tvsat.ahladalil.com/profile?mode=editprofile&page_pr
 
( تأملآت إيمانية ) حول القلب فهل لك قلب ..؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دليل ستالايت :: الإدارة والمشرفون :: الموضوعات العامة للمنتديات-
انتقل الى: