كيف نخشع في الصلآة

أخوانى الأعزاء .
أقدم لكم كيفية الخشوع فى الصلاة أوصيكم ونفسى من هذا الدرس
أوصيكم كيف الخشوع فى الصلاة .فلنبدأ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى
< قد أفلح المؤمنون الذين هم فى صلاتهم خاشعون.>
قال تعالى < وأنها لكبيرة الا على الخاشعين >
صدق الله العظيم
أن الصلاة رباط متين بينك وبين الله عز وجل . فلابد وأن يكون فيه خشوع
تام بجميع الحواس . لأن الله يذكرها بأنها ثقيلة على غير الخاشع وسلسة
وسهله على الخاشع فكيف نتوصل الى هذا الخشوع حتى تكون سهلة ويكون
رباط متين بيننا وبين الله عز وجل .
يقول بن القيم فى القلب شعف < أى تفرق وتمزق> لايلمه ألا الأقبال على الله
وفى القلب وحشة لا يزيلها الا الأنس بالله . وفى القلب قلق وخوف لايذهبه
الا الفرار الى الله وفى القلب حسرة لايطفأها الا رضا بالله عز وجل .

أخواتى الأعزاء
تلك معانى عظيمة تمعنها معى لايكتيها أبدا الا من عرف وأحب الله وتذوق الخشوع .
يقول بن تيمية < مساكين أهل الدنيا خرجوا من الدنيا وما ذاقوا أحلى ما فيها . فقالوا ما أحلى
ما فيها . قال حب الله عز وجل ,> بينما النبى جالس فى المسجد صلى الله عليه وسلم .
أذ دخل رجل فسلم على النبى فرد عليه السلام ودخل فى مصلاه ولما أنتهى من صلاته فذهب
وسلم على النبى فرد عليه السلام فقال له أذهب فاصلى أنك لم تصلى . فذهب فصلى .
فرجع . فقال له أذهب فاصلى أنك لم تصلى فذلك ثلاثا . فقال له الرجل والذى بعثك بالحق
لاأحسن غيرها فعلمنى . فقال له صلى الله عليه وسلم . أذا قمت الى الصلاة فكبر وأقرأ
ما تيسر من القرآن . ثم أركع حتى تطمئن راكعا ثم أرفع حتى تعتدل قائما ثم أسجد حتى تطمئن
ساجدا وأجعل ذلك فى صلاتك كلها . هكذا أخوتى علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
سأل النبى عن الألتفات فى الصلاه . فقال ذلك أختلآس يختلسه الشيطان من صلاة العبد .
أن أسوأ الناس سرقة الذى يسرق من صلاته قيل كيف يا رسول الله .
قال لا يتم ركوعها وسجودها .
أسمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا < أن الله يقبل على العبد فى صلاته مالا يلتفت
فأذا صرف العبد وجه أنصرف الله عنه .


سأل حاتم الأصم . كيف تخشع فى صلاتك .
فقال أخشع فى صلاتى أن أقوم فأكبر وأتخيل الكعبة بين عينيى . وأن الصراط تحت قدمى .
وأن الجنة عن يمينى وأن النار عن شمالى , وأن ملك الموت ورائى ,
وأن رسول الله يتأمل صلآتى . وأظنها آخر صلاة لى . فأكبر لله تعظيما وأقرأ بتدبر وأركع
بخضوع , وأسجد بخشوع , وأجعل فى صلآتى الخوف من الله والرجاء فى رحمته ثم أسأل وأقول
ياترى قبلت أم لآ.؟ ياالله أنظر أخى كيف يتعاملون مع الله .


يقول بن مسعود رضى الله عنه
< ألم يأن للذين آمنو اأن تخشع قلوبهم لذكر الله >
لما نزلت يقول ما كان أسلآمنا ونزول هذه الآية الا أربع سنوات فعاتبنا ربنا فبكينا
لمعاتبة الله لنا فكنا نخرج ونعاتب بعضنا بعضا نقول لبعضنا أسمعت
< قول الله ألم يأن للذين أ منوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله >
فيسقط الرجل منا يبكى على نفسه على عتاب الله لنا





أخوانى هيا نعاتب بعضنا ونقول
< ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله >
صدق الله العظيم