متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا

مثالا للعدل < عمر بن الخطاب >
بينما عمر بن الخطاب جالس . اذ جاءه رجل من أهل مصر فقال .
يا أمير المؤمنين . هذا مقام العائذ بك .
فقال عمر لقد عذت بمجير فما شأنك

قال سابقت على فرس أبنا لعمرو بن العاص فسبقته
فجعل يقعمنى بسوطه .

ويقول أنا أبن الأكرمين فبلغ ذلك عمرا أباه فخشى
أن آتيك فحبسنى
فى السجن فانطلقت منه فهذا الحين جئتك .
فكتب عمر بن الخطاب الى عمرو
ابن العاص وهو أمير على مصر . اذا اتا
ك كتابى فاشهد الموسم أنت وولدك فلان
فقال للمصرى أقم حتى يجىء . فقدم عمرو فشهد
الحج فما قضى

عمر الحج وهو قاعد مع الناس وعمرو بن العاص وابنه الى جانبه .
قام المصرى
فرمى عمر بالدرة وضربه فلم ينزع حتى أحب الحاضرون
أن ينزع من كثرة ما ضربه
وعمر يقول . أضرب أبن الأكرمين فقال .


يا أمير المؤمنين قد استوفيت وأشتفيت قال . ضعها على
صلعة عمرو قال .
يا أمير المؤمنين قد ضربت الذى ضربنى

قال . أما والله لو فعلت مامنعك أحد حتى تكون أنت الذى
تنزع ثم قال لعمرو .
يا عمرو . متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
ياالله على العدل
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين