<سنريهم آياتنا فى الآفاق > خلق الإنسان بالقرآن

إخوانى الإعزاء
تعالوا سويا نطع الله فى آية من آياته والمتجددة بمشيئة الله
< وفى أنفسكم أفلآ تبصرون >

يقول المولى تبارك وتعالى في محكم التنزيل

{ ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين(12)
ثم جعلناه نطفة في قرارٍ مكين (13)
ثم خلقنا النطفة علقه فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاماً
فكسونا العظام لحماً ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله احسن الخالقين}

ذكر المولى في هذه الآيه العظيمه مراحل تكون الجنين
ومن ثم تكون المولود فبدأ خلق الانسان من طين
وهو ابونا آدم عليه السلام.




ونبدأ في تفصيل المراحل وهي كما يلي :

1- النطفه : وهي عباره عن أول شكل من اشكال الجنين
وهي إتحاد الحيوان المنوي مع البويضه وتكون في آمن مكان من الرحم.


2- العلقه : أكبر من النطفه وهي بداية الحمل الحقيقي
وسميت علقه لأنها تعلق بجدار الرحم وهي اول ظهور للحمل

والتي يستطيع الطبيب رؤيتها عبر الأشعه التلفزيونيه
ومن خلالها يتم تحديد عمرالجنين.




3- المضغه : وهي عباره عن قطعه من اللحم ولا تشبيه لخلق الله
وسميت مضغه لأنها في حجم مضغة الانسان ،

وهي التي تبدأ في توسيع حجم الرحم وبروزه.


4- العظم: يبدأ تكون العظام بعد مرور الجنين بمرحلة المضغه
وهي تقريباً ما بين الشهر الثالث الى الرابع.


5- اللحم او العضلات: وهي عباره عن مرحلة التخلق
وبداية إكتساء العظام بالعضلات وهي في الشهر الخامس تقريباً.

ومن ثم تبدأ صورة الجنين بالتكون مع الوقت حتى يصبح هذا الجنين
انساناً آخر كامل الخلق فتبارك الله احسن الخالقين.

الشهر السابع للولاده يسمى الخديش اما الثامن
فسبحان الله يكون احتمال بقاء الطفل على قيد الحياه ضعيف جداً

وفي الغالب يموت او يولد ثم يموت.

الشهر التاسع هذا هو الولاده الطبيعيه عند اكثر الناس.




وللمعلوميه قد يلد الطفل بعد ستة اشهر وذلك لماذكر في الأثر
أن رجلاً أتى إلى امير المؤمنين عثمام بن عفان

وقال يا امير المؤمنين ولد لي غلام بعد ستة اشهر.
فعلم عثمان رضي الله عنه قصد الرجل((اتهام الزوجه بالزنا))

فقال نادوا لي علي بن ابي طالب ، فلما اتى قال له ما رأيك في كذا وكذا؟

فأطرق علي قليلاً ثم قال : يا امير المؤمنين الولد ابن ابيه ولا شيءفيه.

فقال عثمان : أمن كتاب الله أم من سنة رسول الله ؟

فقال علي :
بل من كتاب الله ، حيث يقول المولى عز وجل
{والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين} الآيه

ويقول تعالى في آية أخرى
{ وحمله وفصاله ثلاثون شهراً.....} الآيه
الحمل والفصال يا أمير المؤمنين هي الحمل والرضاعه
فإذا كانت الآية الاولى تقول أن الرضاعة في حولين كاملين
اي ما يعادل 24 أربعة وعشرين شهرأ ،



فإن الآية الثانية تقول ان الحمل والرضاعة ثلاثون شهراً
فإذا أنقصنا مدة الرضاعة من مدة الحمل والرضاعة معاً
بقي ستةاشهر وهي مدة الحمل
فتبارك الله احسن الخالقين

وإلى آية أخرى بمشيئة الله
فتقبلوا منى فائق الإحترام