|
|
| من مواقف الرسول صلي الله عليه وسلم | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
م عادل محمود
مؤسس الدعم التطويرى
عدد المساهمات : 1335 تاريخ التسجيل : 23/10/2012 الموقع : الأسكندرية
| موضوع: من مواقف الرسول صلي الله عليه وسلم الأحد نوفمبر 04, 2012 7:50 pm | |
| إخوانى الإحباء ما أحوجنا تلك الأيام بالذات أن نتأسى برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قدوتنا إلى يوم الدين
فنحن بحاجة ماسة لهديه فاسمحوا لى أن نسرد بعون الله مواقف إيمانية متجددة
فأعيرونى إنتباهكم نسأل الله العلى الكبير أن ينفعنا بما علمنا وأن نكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
كان أجود بالخير من الريح المرسلة حينما يلقاه جبريل عليه الصلاة والسلام ؛
فكان يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة؛ ولهذا أعطى رجلاً غنماً بين جبلين فرجع الرجل إلى قومه وقال:
يا قومي أسلموا فإن محمداً يعطي عطاءً لا يخشى الفاقة، فكان صلّى الله عليه وسلّم أكرم الناس، وأشجع الناس،
وأرحم الناس وأعظمهم تواضعاً، وعدلاً، وصبراً، ورفقاً، وأناة، وعفواً، وحلماً، وحياءً، وثباتاً على الحق.
البخاري مع الفتح 10/455، ومسلم 4/1804.
إذا استسلف سلفًا قضى خيراً منه؛ ولهذا جاء رجل إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم
يتقاضاه بعيراً فأغلظ له في القول، فهم به أصحابه فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم:
”دعوه فإن لصاحب الحق مقالاً“ فقالوا: يا رسول الله: لا نجد إلا سنًّا هو خير من سنّه فقال صلّى الله عليه وسلّم:
”أعطوه“ فقال الرجل: أوفيتني أوفاك الله، فقال صلّى الله عليه وسلّم: ”إن خير عباد الله أحسنهم قضاءً“
. البخاري رقم 2305، ومسلم 1600.
واشترى من جابر بن عبد الله رضي الله عنه بعيراً، فلما جاء جابر بالبعير قال له صلّى الله عليه وسلّم:
”أتراني ماكستك“؟ قال: لا يا رسول الله، فقال: ”خذ الجمل والثمن“.
البخاري مع الفتح 3/67، ومسلم 3/1221
و ثبت عنه صلّى الله عليه وسلّم أنه اضطجع على الحصير فأثَّر في جنبه، فدخل عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه،
ولما استيقظ جعل يمسح جنبه فقال: رسول الله لو اتخذت فراشاً أوثر من هذا؟
فقال صلّى الله عليه وسلّم: ”مالي وللدنيا، ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة
ساعة من نهار ثم راح وتركها“. وقال: ”لو كان لي مثلُ أُحُدٍ ذهباً ما يَسُرُّني أن لا يمر
عليَّ ثلاثٌ وعندي منه شيء، إلا شيءٌ أرصُدُهُ لدين“
.البخاري برقم 2389، ومسلم برقم 991.
وكان صلّى الله عليه وسلّم من أورع الناس؛ ولهذا قال:
”إني لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي أو في بيتي فأرفعها لآكلها ثم أخشى أن تكون من الصدقة فألقيها“.
وأخذ الحسن بن علي تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
”ِكَخْ ِكَخْ ارمِ بها أما علمت أنَّا لا نأكل الصدقة“؟
.مسلم 2/751.
ومع هذه الأعمال المباركة العظيمة فقد كان صلّى الله عليه وسلّم يقول: ”خذوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يملُّ حتى تملُّوا،
وأحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل“ وكان آلُ محمد صلّى الله عليه وسلّم إذا عَمِلُوا عملاً أثبتوه .
البخاري مع الفتح 4/213، 11/294، ومسلم 1/541 برقم 782، و2/811.
وإلى موقف جديد بإذن الله فانتظرونى يحببكم الله
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قال نفر من أصحابه صلّى الله عليه وسلّم لما استقلوا اعمالهم: وأين نحن من النبي صلّى الله عليه وسلّم؟
وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فقال بعضهم: أما أنا فأنا أصلي الليل أبدًا، وقال بعضهم: أنا أصوم ولا أفطر، وقال بعضهم:
أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً [وقال بعضهم: لا آكل اللحم] فبلغ ذلك النبي صلّى الله عليه وسلّم فجاء إليهم فقال:
”أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم الله أتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد،
وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني“
البخاري مع الفتح 9/104، ومسلم 2/1020 وما بين المعكوفين من رواية مسلم.
سئل اعرابى عن الدليل على وجود الله ، فقال : يا سبحان الله ، ان البعر ليدل على البعير ،
وان أثر الاقدام ليدل على المسير ، فسماء ذات أبراج ،
وأرض ذات فجاج ، وبحار ذات امواج ، الا يدل على وجود اللطيف الخبير ؟
اللهم صلى وسلم عليك يا حبيب الرحمن وإلى مواقف ومكارم متجددة بعون الله
| |
| | | م عادل محمود
مؤسس الدعم التطويرى
عدد المساهمات : 1335 تاريخ التسجيل : 23/10/2012 الموقع : الأسكندرية
| موضوع: رد: من مواقف الرسول صلي الله عليه وسلم الأحد نوفمبر 04, 2012 7:50 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
عن أبي نضرة قال: حدثني من سمع خطبة النبي صلّى الله عليه وسلّم وسْطَ أيام التشريق فقال:
”يا أيها الناس إن ربكم واحد, وإن أباكم واحد,
ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود, ولا لأسود على أحمر على أحمر إلا بالتقوى,
أبلغت“؟ قالوا: بلَّغ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. ثم قال:
”أي يوم هذا“؟ قالوا: يوم حرام. ثم قال: ”أيُّ شهر هذا“؟ قالوا: شهر حرام. ثم قال: ”أي بلد هذا“؟
قالوا: بلد حرام. قال:
”فإن الله قد حرَّم بينكم دماءكم, وأموالكم, وأعراضكم, كحرمة يومكم هذا, في شهركم هذا, في بلدكم هذا، أبلغت“؟
قالوا بلَّغ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قال: ”ليبلغ الشاهد الغائب“
.أحمد بترتيب عبد الرحمن البناء 12/226 وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد
اللهم صلى وسلم عليك يا حبيب الرحمن وإلى مواقف ومكارم متجددة بعون الله
| |
| | | م عادل محمود
مؤسس الدعم التطويرى
عدد المساهمات : 1335 تاريخ التسجيل : 23/10/2012 الموقع : الأسكندرية
| موضوع: رد: من مواقف الرسول صلي الله عليه وسلم الأحد نوفمبر 04, 2012 7:51 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
فى السنة الثامنة من الهجرة عندما نصر الله عبده ونبيه محمد - صلى الله عليه وسلم- على كفار "قريش"،
ودخل النبي- صلى الله عليه وسلم- "مكة المكرمة" فاتحًا منتصرًا، وأمام الكعبة المشرفة وقف جميع أهل "مكة"، وقد امتلأت قلوبهم رعبًا وهلعًا،
وهم يفكرون في حيرة وقلق فيما سيفعله معهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم-
وذلك بعد أن تمكن منهم، ونصره الله عليهم، وهم الذين آذوه، وأهالوا التراب على رأسه الشريف وهو ساجد لربه،
وهم الذين حاصروه في شعب أبي طالب ثلاث سنين، حتى أكل هو ومن معه ورق الشجر،
بل وتآمروا عليه بالقتل -صلى الله عليه وسلم- ، وعذبوا أصحابه أشد العذاب، وسلبوا أموالهم،
وديارهم، وأجلوهم عن بلادهم ،
لكن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قابل كل تلك الإساءات بالعفو والصفح والحلم قائلاً :
"يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم ؟ قالوا : خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم،
فقال-صلى الله عليه وسلم- :
"اذهبوا فأنتم الطلقاء" .
ذات يوم كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يسير مع خادمه "أنس بن مالك"، وكان النبي- صلى الله عليه وسلم-
يلبس بردا نجرانيا يعني رداء كان يلتحف به ، ونجران بلد بين الحجاز واليمن ،
وكان طرف هذا البرد غليظا جدًا ،
فأقبل ناحية النبي- صلى الله عليه وسلم- أعرابي من البدو فجذبه من ردائه جذبًا شديدًا، فتأثر عاتق النبي- صلى الله عليه وسلم- ، )
المكان الذي يقع ما بين المنكب والعنق) من شدة الجذبة، ثم قال له في غلظة وسوء أدب :
يا محمد أعطني من مال الله الذي عندك، فتبسم له النبي الكريم- صلى الله عليه وسلم-
في حلم وعفو ورحمة، ثم أمر له ببعض المال .
وفى رواية اخرى : انه ذات مرة جذبه بدوي طارحاً دثاره حول عنقه ، وحين ُسئل الرسول ~ صلى الله عليه و سلم ~
لمِ َلـم ْيعامله بالمثل أجاب قائلاً : إنه لا يرد على الشر بالشر أبداً ."
ومن نماذج عفوه العفو عن اهل الكتاب
فلقد أسبغ عفوه على أتباع الأديان جميعاً - يهود ، ونصارى ، ووثنيين، وغيرهم - إنه لم يقصر إحسانه على أتباع دين الاسلام فحسب"
ومثال ذلك عفوه عن قبيلة بني قينقاع اليهودية الذين ناصبوه العداوة،
وقد كان في استطاعته أن يفنيهم عن بكرة أبيهم في معركته معهم، في 15 شوال سنة 2 هـ/9 إبريل624.
رغم ما صدر منهم من جريمة نكراء، قد تواطئوا فيها على كشف عورة سيدة مسلمة في مكان عام.
وتواطئهم في قتل رجل مسلم، دافع عن عرض السيدة المسلمة وحاول رد العدوان ..
ومثال آخر ، عفوه عن قبيلة بني النضير اليهودية، بعد أن خططوا لعملية اغتيال فاشلة للنبي ~ صلى الله عليه و سلم ~,
وقد كان باستطاعته أن ينفذ فيهم حكم الإعدام في من شرعوا في محاولة اغتياله كما هو الحال في الأعراف والأدبيات الدولية،
وقد كانوا جميعًا تحت رحمته ~ صلى الله عليه و سلم ~
بعد هزيمتهم في معركتهم ضد المسلمين (في ربيع الأول سنة 4 هـ/ أغسطس 625م)،
ولكنه – صلوات الله وسلامه عليه – أصدر عفوًا عامًا لهم، مقابل أن يرحلوا خارج حدود الدولة.
نماذج عفوه عن الاعراب
الأعرابي الذي قابل إحسان النبي بالإساءة
عن أبي هريرة ، أن أعرابيا ، جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم -يستعينه في شيء ، فأعطاه شيئا ، ثم قال : " أحسنت إليك ؟ "
فقال الأعرابي : لا ، ولا أجملت ! قال : فغضب المسلمون ، وقاموا إليه ، فأشار إليهم أن كفوا .
ثم قام النبي -صلى الله عليه وسلم - فدخل منزله ، ثم أرسل إلى الأعرابي ، فدعاه إلى البيت ، فقال : "إنك جئتنا فسألتنا ، فأعطيناك ، فقلت : ما قلته"
فزاده رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ، ثم قال :" أحسنت إليك ؟ " ! قال الأعرابي : نعم ، فجزاك الله من أهل وعشيرة خيرًا ..
فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- :
" إنك كنت جئتنا فسألتنا ، فأعطيناك ، وقلت ما قلت ، وفى أنفس أصحابي شيء من ذلك ،
فإن أحببت فقل بين أيديهم ما قلت بين يدي ، حتى تذهب من صدورهم ما فيها عليك " !!
قال : نعم . فلما كان الغد أو العشي ، جاء فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
"إن صاحبكم هذا كان جاء فسألنا ، فأعطيناه ، وقال ما قال ، وإنا دعوناه إلى البيت فأعطيناه فزعم أنه قد رضي ، أكذلك؟"
قال الأعرابي : نعم ، فجزاك الله من أهل وعشيرة خيرا . فقال النبي- صلى الله عليه وسلم -:
" ألا إن مثلي ومثل هذا الأعرابي كمثل رجل كانت له ناقة فشردت عليه ، فاتبعها الناس ، فلم يزيدوها إلا نفورًا ،
فناداهم صاحب الناقة : خلوا بيني وبين ناقتي ، فأنا أرفق بها وأعلم ، فتوجه لها صاحب الناقة بين يديها وأخذ لها من قمام الأرض ،
فردها هونا هونا هونا حتى جاءت واستناخت وشد عليها ، وإني لو تركتكم حيث قال الرجل ما قال ، فقتلتموه، دخل النار !"
وهذا الموقف قد ازدحمت فيه العديد فضائل وأخلاق سيدنا محمد، فاشتمل الموقف على وكرمه وحسن تصرفه ولطفه ورفقه ، إلا جانب خلق العفو
عفوه عن الضعفاء أثناء الحروب
"إذ أمر جنوده أن يعفوا عن الضعفاء، والمسنين، والأطفال، والنساء وحذرهم أن يهدموا البيوت أو يسلبوا التجار، أو أن يقطعوا الأشجار المثمرة".
وقد كان محمد ~ صلى الله عليه و سلم ~ ينبه على هذه التعليمات، ويوصي بها جنوده، ويأخذ عليهم العهود في ذلك باعتباره القائد العام للقوات المسلحة .
صلوات الله وسلامه على صاحب الخلق العظيم - .
ويتناول الكاتب الهندي "مولانا محمد علي " مظهر العفو في أخلاق الرسول ~ صلى الله عليه و سلم ~ ،
وذلك كمظهر من مظاهر رحمة محمد ~ صلى الله عليه و سلم ~ للبشر ، بشيىء من التفصيل والتدليل ويقول :
"وكان العفو جوهرة أخرى بالغة الإشعاع في شخصية الرسول ~ صلى الله عليه و سلم ~ .
لقد وجدت فيه تجسدها الكامل . ولقد أوصاه القرأن الكريم بـأن يأخذ بالعفو ويأمر بالمعروف ويعرض عن الجاهلين .
ولقد جاءه تفسير ذلك من لدنه تعالى . على هذا النحو : ( صل من قطعك ، وأعط من حرمك ، واغفر لمن أساء إليك )...
لقد عاش ~ صلى الله عليه و سلم ~ وفقها حتى في أحرج المواقف .
وفي معركة أحد [ شوال 3هـ/إبريل624 م] ،
عندما جُرح وسقط على الأرض ، سأله أحد الصحابة أن يستنزل اللعنة على العدو، فأجاب :
( أنا لم أبُعث لعاناً للعالمين ، ولكن بعثت هاديًا ورحمة . . اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون !).
ويقول و الكلام للكاتب الهندى : "إن تاريخ العالم ليعجز عن تزويدنا بنظير لهذا الصفح الكريم
الذي أغدقه الرسول ~ صلى الله عليه و سلم ~ على أمثال أولئك المجرمين الكبار .
إن الضرب على وتر المواعظ الداعية إلى الصفح والغفران لا يكلف المرء شيئاً كثيراً ،
ولكن عفو المرء عن معذبيه ليحتاج إلى قدر من الشهامة عظيم ، و بخاصة حين يكون أولائك المعِذبون تحت رحمته"
ولا عجب أنْ وجدناه ~ صلى الله عليه و سلم ~ أحسن الناس عفواً، وألطفهم عشرة،
يعفو عن المسيء، ويصفح عن المخطئ حتى وصفه الخالق سبحانه وتعالى :
{ لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } [التوبة : 128].
فقد أمره الله تعالى بانتهاج نهج العفو في دعوته .. قال الله تعالى : {فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [المائدة : 13] .
اللهم صلى وسلم عليك يا حبيب الرحمن وإلى مواقف ومكارم متجددة بعون الله
| |
| | | م عادل محمود
مؤسس الدعم التطويرى
عدد المساهمات : 1335 تاريخ التسجيل : 23/10/2012 الموقع : الأسكندرية
| موضوع: رد: من مواقف الرسول صلي الله عليه وسلم الأحد نوفمبر 04, 2012 7:51 pm | |
|
انطلق ابو ايوب فقطع عذقاً من النخل فيه من كل التمر والرطب والبسر (البلح قبل ان يرطب).
فقال النبي
“ما أردت الا هذا؟ ألا جنيت لنا من تمره” فقال:
يانبي الله أحببت أن تأكل من تمره ورطبه وبسره، ولأذبحن لك مع هذا.
فقال
“ان ذبحت فلا تذبحن ذات در” فأخذ عناقا أو جديا فذبحه، وقال لامرأته:
اخبزي واعجني لنا، وأنت أعلم بالخبز،
فأخذ الجدي فطبخه وشوى نصفه، فلما أدرك الطعام وضع بين يدي النبي
وأصحابه، فأخذ من الجدي فجعله في رغيف فقال:
يا أبا أيوب أبلغ بهذا فاطمة فإنها لم تصب مثل هذا منذ أيام. فذهب به أبو أيوب الى فاطمة فلما أكلوا وشبعوا قال النبي:
“خبز ولحم وتمر وبسر ورطب! ودمعت عيناه والذي نفسي بيده
ان هذا لهو النعيم الذي تسألون عنه قال الله سبحانه وتعالى “ثم لتسألن يومئذ عن النعيم” فهذا النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة”.
فكبر ذلك على اصحابه رضي الله عنهم،
فقال
“اذا أصبتم مثل هذا فضربتم بأيديكم فقولوا باسم الله وان شبعتم فقولوا: الحمد لله
الذي هو أشبعنا وأنعم علينا وأفضل، فإن هذا كفاف بها”.
فلما نهض قال لأبي أيوب “ائتنا غدا”. وكان لا يأتي إليه أحد معروفا الا أحب أن يجازيه..
قال: وإن أبا أيوب لم يسمع ذلك فقال عمر:
ان النبي أمرك أن تأتيه غدا.. فأتاه من الغد فأعطاه وليدته فقال:
“يا ابا أيوب استوصي بها خيرا، فإنا لم نر إلا خيرا ما دامت عندنا”.
فلما جاء بها أبو أيوب من عند رسول الله
قال: لا أجد لوصية رسول الله خيرا من أن أعتقها، فأعتقها
اللهم صلى وسلم عليك يا حبيب الرحمن وإلى مواقف ومكارم متجددة بعون الله
| |
| | | م عادل محمود
مؤسس الدعم التطويرى
عدد المساهمات : 1335 تاريخ التسجيل : 23/10/2012 الموقع : الأسكندرية
| موضوع: رد: من مواقف الرسول صلي الله عليه وسلم الأحد نوفمبر 04, 2012 7:51 pm | |
|
نبى الرحمة إخوانى الإعزاء إليكم موقف لأحن خلق الله
بكى رسول الله عندما علم أن سعد بن عبادة في مرحلة الاحتضار رحمة به، ويخبرنا بهذا الموقف أحد صحابة النبي (صلى الله عليه وسلم)،
فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: “اشتكى سعد بن عبادة شكوى له،
فأتاه النبي يعوده مع عبدالرحمن بن عوف، وسعد بن ابي وقاص،
وعبدالله بن مسعود رضي الله عنهم فلما دخل عليه فوجده في غاشية أهله، فقال:
قد قضى؟ قالوا: لا يا رسول الله، فبكى النبي، فلما رأى القوم بكاء النبي
بكوا، فقال: ألا تسمعون ان الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا واشار الى لسانه او يرحم”.
ومن المواقف التي بكى فيها النبي استشهاد ثلاثة من خيرة أصحابه في قتال الروم وهم:
جعفر بن ابي طالب، وزيد بن حارثة، وعبدالله بن رواحة، وفي ذلك يقول أنس بن مالك رضي الله عنه:
“نعى رسول الله جعفرا، وزيد بن حارثة، وعبدالله بن رواحة نعاهم قبل ان يجيء خبرهم، نعاهم وعيناه تذرفان”.
ويروى ان النبي بكى قبل وفاته بستة أيام، وعن هذا الموقف يحدثنا عبدالله بن مسعود فيقول :
نعى الينا حبيبنا ونبينا بأبي هو ونفسي له الفداء قبل موته بست، فلما دنا الفراق جمعنا في بيت أمنا عائشة
فنظر إلينا فدمعت عيناه،
ثم قال: “مرحبا بكم، حياكم الله، حفظكم الله، آواكم الله،نصركم الله، رفعكم الله، هداكم الله،
رزقكم الله، وفقكم الله، سلمكم الله، قبلكم الله، أوصيكم بتقوى الله، وأوصي الله بكم، وأستخلفه عليكم،
اني نذير مبين الا تعلوا على الله في عباده وبلاده، فإن الله قال لي ولكم “تلك الدار الآخرة
نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين”. وقال: “أليس في جهنم مثوى للكافرين”..
ثم قال: قد دنا الأجل والمنقلب الى الله، والى سدرة المنتهى، والى جنة المأوى وللكأس الأوفى، والرفيق الأعلى”.
وهكذا كانت افراح واحزان النبي كلها من اجل العبرة والعظة والقدوة الحسنة،
ومن عمل بسنة الرسول
فإن الله يضمن له طريقه الى الجنة بمشيئة الله وإلى موقف جديد من موقف الحبيب فانتظرونى يحببكم الله
| |
| | | | من مواقف الرسول صلي الله عليه وسلم | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|