دليل ستالايت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الرد على من زعم أن الإسراء والمعراج خرافة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
م عادل محمود
مؤسس الدعم التطويرى

مؤسس الدعم التطويرى



الرد على من زعم أن الإسراء والمعراج خرافة 417252771

ذكر
عدد المساهمات : 1335
تاريخ التسجيل : 23/10/2012
الموقع : الأسكندرية

الرد على من زعم أن الإسراء والمعراج خرافة Empty
مُساهمةموضوع: الرد على من زعم أن الإسراء والمعراج خرافة   الرد على من زعم أن الإسراء والمعراج خرافة Emptyالأحد نوفمبر 04, 2012 8:08 pm



الرد على من زعم أن الإسراء والمعراج خرافة






الرد على من زعم أن الإسراء والمعراج خرافة
السؤال:

لقد تجرأ أحد الأشخاص في ليبيا
على حادثة الإسراء والمعراج ،
فقال في مقالة نشرتها إحدى الصحف :


إن حادثة المعراج هي محض خرافات ،
ولا يمكن أن تحدث لبشر،
واستدل بذلك بالآية الكريمة في سورة الإسراء
التي يقول الله عز وجل فيها :




(أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ
حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَقْرَأُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولاً)الإسراء/93؛


فقال إن القرآن ينفي إمكانية رقي
الرسول صلى الله عليه سلم للسماء ،

وقال : إن ذلك يخالف القران بنص الآية ،
وأن المعراج مجرد رؤية مناميه واستدل بالآية :

( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ )
الإسراء/60.


إن هذا الموضوع أدخل علي شبهة ،
ولكني مؤمن بأنها معجزة ؛









الجواب :

الحمد لله
أولا :


لا ريب أن الإسراء والمعراج من آيات الله العظيمة
الدالة على صدق رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ،

وعلى عظم منزلته عند الله عز وجل ،
كما أنها من الدلائل على قدرة الله الباهرة ،

وعلى علوه سبحانه وتعالى على جميع خلقه ،



قال الله سبحانه وتعالى :
( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ
إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ
لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )

الإسراء/1 .



وتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه عرج به إلى السماوات ،


وفتحت له أبوابها حتى جاوز السماء السابعة ،
فكلمه ربه سبحانه بما أراد ،

وفرض عليه الصلوات الخمس ،
وكان الله سبحانه فرضها أولا خمسين صلاة ،


فلم يزل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
يراجعه ويسأله التخفيف ، حتى جعلها خمسا ،


فهي خمس في الفرض ،

وخمسون في الأجر , لأن الحسنة بعشر أمثالها ،
فلله الحمد والشكر على جميع نعمه .

وقد اختلف الناس في الإسراء والمعراج
، فمنهم من قال : إنه كان مناما ،
والصحيح أنه أسري وعرج به يقظة ؛
لأدلة كثيرة يأتي ذكرها .

.

فقيل :
كان الإسراء بروحه ولم يُفْقد جسدُه ،
نقله ابن إسحاق عن عائشة ومعاوية رضي الله عنهما ،
ونقل عن الحسن البصري نحوه .




لكن ينبغي أن يعرف الفرق
بين أن يقال كان الإسراء مناما وبين

أن يقال كان بروحه دون جسده ،
وبينهما فرق عظيم ،
فعائشة ومعاوية رضي الله عنهما لم يقولا كان مناما ،



وإنما قالا :

أسري بروحه ولم يفقد جسده ،
وفرق ما بين الأمرين أن ما يراه النائم

قد يكون أمثالا مضروبة للمعلوم في الصورة المحسوسة ،
فيرى كأنه قد عرج إلى السماء وذهب به إلى مكة ،

وروحه لم تصعد ولم تذهب ؛
وإنما ملك الرؤيا ضرب له المثال ،

فما أرادا أن الإسراء كان مناما ،
وإنما أرادا أن الروح ذاتها أسري بها ؛
ففارقت الجسد ثم عادت إليه ،


ويجعلان هذا من خصائصه فإن غيره
لا تنال ذات روحه الصعود الكامل إلى السماء

إلا بعد الموت .



وقيل :
كان الإسراء مرتين : مرة يقظة ،
ومرة مناما ... ، وكذلك منهم من قال :


بل كان مرتين : مرة قبل الوحي ومرة بعده ،
ومنهم من قال :
بل ثلاث مرات :


مرة قبل الوحي ومرتين بعده ؛
وكلما اشتبه عليهم لفظ زادوا مرة للتوفيق ،

وهذا يفعله ضعفاء أهل الحديث ،
وإلا فالذي عليه أئمة النقل أن الإسراء كان مرة واحدة

بمكة بعد البعثة قبل الهجرة بسنة ،
وقيل بسنة وشهرين ، ذكره ابن عبد البر ...


وكان من حديث الإسراء أنه أسري بجسده في اليقظة
على الصحيح ،

من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ،
راكبا على البراق صحبة جبرائيل عليه السلام ،

فنزل هناك وصلى بالأنبياء إماما ،
وربط البراق بحلقه باب المسجد ،

وقد قيل :
إنه نزل بيت لحم وصلى فيه ، ولا يصح عنه
ذلك ألبتة .

ثم عرج به من بيت المقدس تلك الليلة إلى السماء الدنيا ،
فاستفتح له جبرائيل ففتح لهما ،

فرأى هناك آدم أبا البشر ، فسلم عليه فرحب به ورد
عليه السلام وأقر بنبوته ، ثم عرج به إلى
السماء الثانية..."




" ومما يدل على أن الإسراء بجسده في اليقظة
قوله تعالى :

( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ
إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى )
الإسراء /1 ؛


والعبد عبارة عن مجموع الجسد والروح ،
كما أن الإنسان اسم لمجموع الجسد والروح ؛

هذا هو المعروف عند الإطلاق ،
وهو الصحيح ؛ فيكون الإسراء بهذا المجموع ،
ولا يمتنع ذلك عقلا ،

ولو جاز استبعاد صعود البشر لجاز استبعاد نزول الملائكة ؛
وذلك يؤدي إلى إنكار النبوة وهو كفر



وقال ابن كثير رحمه الله في تفسيره (3/33)
: " ثم اختلف الناس :


هل كان الإسراء ببدنه عليه السلام وروحه ،
أو بروحه فقط ؟


على قولين ، فالأكثرون من العلماء على أنه أسري
ببدنه وروحه يقظة لا مناماً ،

ولا ينكرون أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم
رأى قبل ذلك مناماً ، ثم رآه بعد يقظة ،

لأنه كان عليه السلام لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل
فلق الصبح ، والدليل على هذا
قوله تعالى :


( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ
إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ )
الاسراء/ 1،

فالتسبيح إنما يكون عند الأمور العظام ،
فلو كان مناماً لم يكن فيه كبير شيء ،

ولم يكن مستعظماً ، ولما بادرت كفار قريش إلى تكذبيه ،
ولما ارتدت جماعة ممن كان قد أسلم ،


وأيضاً فإن العبد عبارة عن مجموع الروح والجسد ،
وقال تعالى : ( أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً ) وقال تعالى : ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ ) الاسراء /60،



قال ابن عباس :
هي رؤيا عين أريها رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليلة أسري به ، والشجرة الملعونة هي شجرة الزقوم ،
رواه البخاري [ 2888 ] ،

وقال تعالى :

( مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ) النجم/17 ،
والبصر من آلات الذات لا الروح .
وأيضاً فإنه حمل على البراق ، وهو دابة بيضاء براقة لها لمعان ، وإنما يكون هذا للبدن ، لا للروح لأنها لا تحتاج في حركتها إلى مركب تركب عليه ،
والله أعلم




ولا يكذبه أحد استبعاد لرؤياه ،
وإنما قص عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرى حقيقة يقظة لا مناما فكذبوه واستهزؤوا به استبعاد لذالك واستعظاما له مع نوع مكابرة لقلة علمهم بقدرة الله عز وجل وأن الله يفعل ما يريد ولهذا لما قالوا للصديق وأخبروه الخبر قال :
إن كان قال ذلك لقد صدق .



ثانيا :



لا ينقضي العجب من هذا المسلك
الذي سلكه الكاتب المذكور في الاستدلال ،
فإنه اقتصر على ذكر مطلب واحد من مطالب الكفار ،


فأوهم أن الجواب القرآني :
(قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا)

منصب على هذا المطلب ،
وهو الرقي في السماء ، وأن هذا يدل على عدم إمكانه .

والحق أن هذا الجواب وارد على مجموع
ما طلبه المشركون تعنتا وتفننا في الجحود والإنكار ،
وإليك هذه المطالب كما بينها القرآن :


( وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً * أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً * أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً * أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَقْرَأُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولاً) الاسراء/90- 93
فتأمل في هذه المطالب التي لا يحسن في جوابها إلا الجواب القرآني :
( قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولاً ) .

فهل بإمكان من هو بشر أن يفجر الأرض ، والأنهار ، ويسقط السماء ، ويأتي بالله ! وبالملائكة ! ويرقى في السماء فيأتي منها بكتاب موجه إلى كل كافر ! كما جاء في التفسير عن مجاهد وغيره ، وهو موافق لقوله تعالى : ( بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفاً مُنَشَّرَةً ) المدثر /52 . لا شك أن ذلك ليس من خصائص البشر ، ولا هو في إمكانهم ، فهذا الاستبعاد منصب على مجموع هذه المطالب ، لا على آحاد كل منها ، وإلا ففيها مطالب مما هو ممكن عادة ، فقد ثبت أن الماء نبع من بين أصبعيه الشريفتين صلى الله عليه وسلم ، كما في صحيح البخاري (3576) ، وغيره ، فكيف بتفجير نبع من الأرض ، ولا استحالة ـ أيضا ـ في أن يكون له جنة من نخيل .. ، على نحو ما طلبوا ، إلا أن هؤلاء لم يكن له غرض في حصول هذه الأشياء حقيقة ، إنما هي من باب المبالغة في العناد ، والتعنت مع الرسول ، من أجل التمادي في طغيانهم .

ثالثا :
احرص على قلبك يا عبد الله ، وكن على دينك أحرص منك
على الدرهم والدينار ؛ فلا تدع لشياطين الإنس والجن سبيلا
أن يسترقوا اليقين من قلبك ، أو يزعزعوا الإيمان فيه ؛
وما دمت لم تحصل من العلم الشرعي ،
ما يحصنك ضد شبهات المشككين ،


ففر من هؤلاء ، ومجالسهم ، ومنتدياتهم ،
ولا تسمع لزخارف قولهم ، فإنك لا تدري إذا نزلت الشبهة
في قلبك متى تخرج منه ، وإذا عرضت الفتنة ،
هل أنت ناج منها أم من المفتونين .
نسأل الله تعالى لنا ولجميع عباده الموحدين
الهداية والتوفيق والسداد .
والله أعلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tvsat.ahladalil.com/profile?mode=editprofile&page_pr
 
الرد على من زعم أن الإسراء والمعراج خرافة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دليل ستالايت :: الإدارة والمشرفون :: الموضوعات العامة للمنتديات-
انتقل الى: