دليل ستالايت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من تواضع لله رفعه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
م عادل محمود
مؤسس الدعم التطويرى

مؤسس الدعم التطويرى



من تواضع لله رفعه 417252771

ذكر
عدد المساهمات : 1335
تاريخ التسجيل : 23/10/2012
الموقع : الأسكندرية

من تواضع لله رفعه Empty
مُساهمةموضوع: من تواضع لله رفعه   من تواضع لله رفعه Emptyالأحد نوفمبر 04, 2012 8:15 pm

الحمد لله تعالى المنزه في عليائه
الواحد في كبريائه والصلاة والسلام

على سيد أنبيائه وإمام أصفيائه
وعلى آله وأصحابه وأوليائه
وبعد:




التواضع








إخوانى الإعزاء

ليس في هذه الدنيا غاية إلا ويسعى هذا الإنسان
إلى إدراكها يقوده إلى ذلك حبه لإشباع غرائزه

وفي هذا لا يهمه أن يخالف أوامر ربه تبارك وتعالى
فيكون الظلم والبغي والفساد وكل ألوان المعاصي





أخي :

لقد أرسل الله تعالى الرسل عليهم الصلاة والسلام
دعاة إلى إفراد الله تعالى بالوحدانية والعبودية الكاملة

ودعاة إلى الفضيلة ومكارم الأخلاق فسعد بهم أناس
وشفي بهم آخرون




أخي في الله إن السعيد هو ذاك الرجل الذي عرف
ربه تعالى

فأفرده بالعبادة والطاعة فهو يتقلب دوماً في
رياض الطاعات

لا يليه عن طاعة ربه تعالى مال ولا ولد




أخي

ذاك هو إخلاص العبادة فإن العبد إذا بلغ
درجة العبودية

الصادقة الله تعالى كان همه دائماً السعي

إلى مرضاة الله تعالى والفرار عن معاصيه
ومساخطه.





أخي

ذاك هو الذي لا يهمه إلا أن يكون عبداً لله تعالى
وذاك أخي رجل علت همته فجاوزت الثريا فأني لهذا

أن ينظر تحته ؟

فهو بإخلاصه في عبوديته في عز مكين وحصن منيع





أخي في الله

ذاك هو الشرف الحقيقي التواضع الله تعالى
وهو الذي يقودك إلى شرف آخر التواضع للعبادة
وهو خفض

الجناح ولين الجانب .


أخي

ذاك هو الخلق الزاكي الذي تجنيه من عبادتك
الصادقة الله تعالى أخي ذاك هو التواضع

خلق النبيين وشرف الصادقين وزينة
الصالحين





أخي المسلم

أما رأيت كيف أن الله تعالى أمر نبيه
صلى الله عليه وسلم أن يكون متواضعاً ليناً هيناً

( واخفض جناحك للمؤمنين )
[الحجر:88]


أخواني :

ألن آمن بك وتواضع لهم الإمام القرطبي أخي ومرة أخرى
أرأيت كيف أن الله تعالى وصف عباده المؤمنين

الصادقين بالتواضع والوقار إذا ما مشوا على الأرض

( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا
وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً )

[الفرقان :63]





هوناً : أي سكينة ووقاراً متواضعين غير أشرين
ولا مرحين ولا متكبرين

أخواني

أولئك هم المؤمنون حقاً علموا أن هذه الدار ليست
بدار تكبر أو علو فعملوا لآخرتهم

وعمروا أيامهم بالطاعات ففازوا برضوان الله تعالى
وأمنه التام يوم الفزع الأكبر




(تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض
ولا فساداً والعاقبة للمتقين )

[ القصص:38]





أخواني

أتدرون ما هو التواضع ؟
وما هي حقيقة ؟ وكيف يكون ؟

سئل الفضيل بن عياض رحمه الله عن
التواضع ؟



فقال يخضع للحق وينقاد له ويقبله ممن قاله
ولو سمعه من صبي قبله ولو سمعه من أجهل الناس

قبله وسئل الحسن البصري رحمه الله عن
التواضع ؟







فقال التواضع أن تخرج من منزلك ولا تلقى مسلماً
إلا رأيت له عليك فضلا أخي برأس
التواضع

من الرأس يوم أن زانه الإمام ابن المبارك رحمه الله
ببديع بيانه عندما قال رأس التواضع أن تضع
نفسك



عند من دونك في نعمة الدنيا حتى تعلمه أنه ليس لك
بدنياك عليه فضل وأن ترفع نفسك عمن هو فوقك

في دنيا حتى تعلمه أنه ليس له بدنياه
عليك فضل.




أخواني
كم بغى العباد على بعضهم بسبب الكبر يوم
أن جعلوا ذاك وضيعاً وهذا رفيعاً وكأنما خلق ذاك
من الطين

وخلق هذا من المسك الأذفر!!





قال النبي صلى الله عيه وسلم :
( وإن الله أوحى إلى أن تواضعوا حتى لا يفخر
أحد على أحد ولا يبغ على أحد )

[ رواه مسلم ]


فيا أيها المتواضع
إنما أنت كأرض انحدرت

أركانها فأمسكت الماء فنفع الله بها الخلق

ويا أيها المتكبر

إنما أنت كأرض عالية مستوية يمر عليها الماء
فلا هي تنتفع منه لنفسها ولا وهي بنافعة غيرها .





أخواني الأعزاء :

ذاك هو التواضع جعل الله تعالى لأهله الرفعة في
الدنيا والآخرة

فلا أسعد من رجل جعل شعاره التواضع ولا أشرف

من رجل جعل شرفه التواضع .




وهذا عبد الله بن سلام رضي الله عنه مر في السوق
وهو يحمل من حزمة من حطب على عاتقه فقيل له
ما يحملك

على هذا وقد أغناك الله عن هذا ؟ فقال أردت أن أدفع الكبر
سمعت رسول الله يقول :

( لا يدخل الجنة من في قلبه خردلة من كبر )




أخي أولئك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
كانوا بهدي النبوة مقتدين ولمرضاة ربهم تعالى

طالبين فرضي الله عنهم أجمعين أخي وعلى طريق

أولئك الأبرار
سار الصالحون واقتفى المقتفون فكان التابعون



ومن سار على ذاك الطريق القويم

يروون عن الحسن البصري رحمه الله أنه
مر مرة على صبيان

معهم كسر خبز فاستضافوه فننزل فأكل معهم ثم حملهم
إلى منزله فأطعمهم وكساهم وقال :

( اليد لهم لأنهم لا يجدون شيئاً غير ما أطعموني
ونحن نجد أكثر منه )






أخواني الإعزاء :

تلك رحلة عاجلة في دنيا أهل التواضع
وإلا فأني لي أن استقصي أخبارهم ؟

ولكن أخي يكفيك من العطر عبيره ومن النسيم
مروره!



أخي في الله :

هما خلقان التواضع والكبر!
وهما فريقان أهل التواضع وأهل الكبر!




أخـــي :
هل جربت التواضع مرة ؟
هل قلت لنفسك مرة :

وما أنت حتى تتكبرين على غيرك ؟
وأما تذكرين على غيرك ؟ أوما تذكرين أنك من

ماء مهين ؟ !







أخي :

جرب التواضع فستجد أنه حلو المذاق وإياك
أخي من الكبر

فأنه أمر من الحنظل .


أخي :

المتواضع موعود بالنزول والضعة

أخي :

كن من أهل الشرف الحقيقي ولا تكن من أهل
الشرف الكاذب

أي كنُ من أهل التواضع ولا تكن من أهل التكبر.

وجعلني الله وإياك أخي

من أهل التواضع وجنبني وإياك سبيل المتكبرين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tvsat.ahladalil.com/profile?mode=editprofile&page_pr
 
من تواضع لله رفعه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دليل ستالايت :: الإدارة والمشرفون :: الموضوعات العامة للمنتديات-
انتقل الى: