دليل ستالايت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نحن جميعا عابر ى سبيل .. فهل من سبيل ..؟؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
م عادل محمود
مؤسس الدعم التطويرى

مؤسس الدعم التطويرى



نحن جميعا عابر ى سبيل .. فهل من سبيل ..؟؟ 417252771

ذكر
عدد المساهمات : 1335
تاريخ التسجيل : 23/10/2012
الموقع : الأسكندرية

نحن جميعا عابر ى سبيل .. فهل من سبيل ..؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: نحن جميعا عابر ى سبيل .. فهل من سبيل ..؟؟   نحن جميعا عابر ى سبيل .. فهل من سبيل ..؟؟ Emptyالأحد نوفمبر 04, 2012 8:16 pm




إخوانى الأعزاء
ما أحوجنا إلى وقفة متأملة ..


مع حقيقة الموت ..
تلك الحقيقة المرّة التي يرحل بها الإنسان

من حياة إلى أخرى ..
ومن دار إلى دار .


تلك الحقيقة التي حيّرت العقول ..
وحطّمت أماني الخلود ..

وأجبرت الناس على اختلاف منازلهم
أن يروا الحياة محطة عابرة ..

لا خلود فيها ولا قرار .



ففريق منهم أدرك سرّ الحياة ..
فآمن بالله ربّاُ وبالإسلام ديناً

وبمحمدٍ نبياَ ورسولاً ،
وعلم من دينه أن الحياة رحلة ابتلاء ،

يعبرها المؤمن مسافراً إلى ربه ،
يرجو زاداً يبلغه إليه سالماً غانماً .



وفريق منهم أدرك تفاهة الحياة ،
وقصرها ، واندثارها ، بَيْدَ أنه ضلّ الطريق ،
فاتخذها قراراً ،

ورضي بها منزلاً ، ولم يعمل لزاد
رحلته حساب !
فهو في تناقض واضطراب ، وتضادٍّ وعذاب .


إخوانى الإعزاء : فمن أي الفريقين أنتم ؟
وهل أعددنا زاداً للرحيل ؟





نحن جميعا عابرى سبيل



فرسول الله صلى الله عليه وسلم يوصيك
أن تكون كذلك ، ويقول :


( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )
[ رواه البخاري ] ،


*


وابن عمر رضي الله عنهما
الذي وجه إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم


هذه الوصية يقول :

( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت
فلا تنتظر المساء ،


*

وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك )
[ رواه البخاري ] .




نحن جميعا عابرى سبيل


إخوانى : وسواء أعددت نفسك
من العابرين لسبيل الحياة

أم أعددت نفسك من الخالدين المقيمين ..
فأنت في النهاية سترحل !

وفي سائر الحالات أنت عابرها !
فمُنى الخلود .. كالظل الزائل ..

(( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مّن قَبلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن
مّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ))
[ الأنبياء : 34 ] .






هكذا خلق الله الحياة .. وهكذا أرادها ..

(( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبَقَى وَجْهُ رَبِكَ
ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ ))

[ الرحمن : 26 ، 27 ] .


الكل وإن طالت الأعمار راحل ،
وبريق الدنيا مهما لمع زائل ،

وعمودها مهما استقام مائل .






دخل رجل على أبي ذر فجعل يقلب بصره في بيته ،
فقال : يا أبا ذر ،

أين متاعكم ؟

قال : إن لنا بيتاً نوجه إليه صالح متاعنا ،

قال : إنه لا بد لك من متاع ما دمت هاهنا ،
قال : إن صاحب المنزل لا يدعنا فيه .




فتأملوا أخواني في هذا الفقه النبيه
إذ قال أبو ذر :

" إن صاحب المنزل لا يدعنا فيه ! فالمنزل الدنيا ..
وصاحبها هو الله ،


وقد قال الله تعالى :
(( إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاع وَإنَّ الآخرةَ
هِي دَارُ الْقَرَارِ ))
[ غافر : 39 ] ،



**

وهل يزين عاقل محطة عبور هو يدرك أنه
عن قريب سيتركها ؟! .

ودخلوا على بعض الصالحين ،
فقلبوا بصرهم في بيته ، فقالوا له :

إنا نرى بيتك بيت رجل مرتحل ، أمرتحل ؟ ،
فقال : لا ، أطرد طرداً .





وقال عمر بن عبد العزيز :
" إن الدنيا ليست بدار قراركم ، كتب الله
عليها الفناء ،

وكتب على أهلها منها الظعن ،

فأحسنوا – رحمكم الله –


منها الرحلة بأحسن ما بحضرتكم من النقلة ،

وتزودوا فإن خير الزاد التقوى .


وأحسن منه قول النبي صلى الله عليه وسلم :

( مالي وللدنيا إنما مثلي ومثل الدنيا
كمثل راكب قال في ظل شجرة ثم راح وتركها )

[ رواه الترمذي وأحمد ] .




نحن جميعا عابرى سبيل


أخوانى :
أنت معنيّ بالرحيل على كل حال ،

أيامك تسوقك إليه ، وخطواتك تقبل بك عليه ،
وأنت في الحياة مجبور على العبور ،

وخاضع لموت مقدور .

موتك فاصل بين حياة وحياة ..
وليس هو نهاية المطاف ..


بل هو نقلة تسير بك إلى عالم جديد ..
عالم البرزخ بما فيه من هول القبر وسؤاله ..

وهول البعث وأحواله .. وطول الحساب وجلاله ..

(( أَفَحَسِبْتُمْ أنَّما خَلَقْنَاكُم عَبَثاً وَأنكُمْ إلَينْاَ
لا تُرْجَعُونَ ))

[ المؤمنون : 115 ] .



لأجل فهم هذه الحقيقة – بعث الله النبيين والرسل ،
كلهم اتفقوا على بيان هذه الحقيقة لقولهم :

(( يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاع
وَإنَّ الآخِرةَ هَيَ دَارُ الْقَرَارِ ))
[ غافر : 39 ] .


لا تغفل فإنك لم تخلق سدى ،
وإذا رأيت الناس قد سخّروا فِطنَتَهم للدنيا ،

فاستعمل فِطْنَتك في الآخرة .. تفكر في رحيلك ..
واجعل همك كل همك في معادك ..

تذكر أن الموت يأتي على غرة ..
وأعدّ لفجأته حساباً !





تفكر في لحظة احتضارك .. بم قد يختم لك ..
وكيف يكون وقتها حالك !

وهل ستسعد وقتها أم تخيب ؟!
اعرض أعمالك وانظر ماذا قدمت..

(( بَلِ الإنسانُ عَلَى نَفْسِهِ بصيِرة ))
[ القيامة : 14 ] .

نحن عابري سبيل



زادك في هذا الرحيل


أخي .. يا من أيقن قلبك بطول السفر ،
وعلمت أنك إلى الله عائد ومحتضر ،

لا تناقض بأعمالك يقينك ، ولا تدع الغفلة
تنخره وتضعفه ، حتى تنسيك زادك ومعادك .



فإن أقواماً أنستهم الغفلة زاد الرحل فقال الله
لهم عند القدوم عليه :

(( لَقَدْ كُنتَ فيِ غَفْلَةٍ مّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ
غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَومَ حَدِيِد ))
[ ق : 22 ] .



.

(( يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِح إلى رَبِكَ
كَدْحاً فَمُلاقِيهِ ))
[ الانشقاق : 6 ] ..



نحن عابري سبيل

أحسن فيما بقي يغفر الله لك ما مضى ..
ربك حليم غفور .. تواب كريم ..

يحب التائبين .. ويبدل سيئاتهم حسنات ..
ويعفو عن الخطايا والزلات ..



****

فبادر أخي ..
بتوبة صادقة مع الله ..

أظهر له فيها عزمك على طاعته ..
وندمك إلى معصيته ..




وحبك لدينه ..
واسأله برحمته فإنه لا أحد أرحم منه .

. وبإحسانه ونعمه .. وبين له ضعف حيلتك ..
وشدة افتقارك إليه .. واعلم مهما كانت ذنوبك ..
فهو يغفر الذنوب جميعاً .




نحن عابري سبيل

أسرع أخي بالتوبة ..
فإنه زاد الرحيل الأول .. وبدونها لن تظفر بزاد .

بادر قبل بغتة المنية ..
وحلول الحسرة والعذاب !

(( قًل يَا عِباديَ الَّذينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا من رّحْمة الله إنَّ الله يَغْفرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأنيُُبوا إلى رَبِكُمْ وَأسْلُموا لهُ مِن قَبْلِ أن يَأتَيِكُمُ الْعَذَابُ ثُمّ لا تُنصَرُونَ (54) وَاتَّبعُوا أحْسَنَ مَا أُنزَلَ إِلَيَكُم مّن رَّبّكُم من قَبل أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأنتُمْ لا تَشْعُرُونَ (55) أن تَقُولَ نَفْس يَا حَسْرتَى عَلَى مَا فَرَّطتُ في جَنبِ الله وَإن كُنتُ لَمنَ السَّاخِرِينَ (56) أو تَقُولَ لَو أَنّ الله هَدَاني لَكُنتُ َمنَ المُتَّقِينَ (56) أوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَو أَنَّ ليِ كرّة فَأكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ )) [ الزمر : 53 - 57 ] .




نحن عابري سبيل



فصحح أخي مسارك ..
وابذل جهدك لمعرفة حقيقة أعمالك ..

أين تصرف نظراتك ؟ وأين تخطو خطواتك ؟

وبم تتكلم لفظاتك ؟
وما هي آمالك وخطراتك ؟


نحن عابري سبيل

يا غافل القلب عن ذكر المنيات
عما قليل ستثوى بين أموات

فاذكر محلك من قبل الحلول به
وتب إلى الله من لهو ولذات




لا تطمئن إلى الدنيا وزينتها قد حان للموت
يا ذا اللب أن يأت
.
فاجعل أخي التقوى زادك ..
واحذر الغفلة فإنها تًنسيك حقيقة سفرك ..

وتغريك بزخرف الدنيا وتمنيك بالإقامة الزائفة ..

نحن عابري سبيل فهل
من سبيل



وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tvsat.ahladalil.com/profile?mode=editprofile&page_pr
 
نحن جميعا عابر ى سبيل .. فهل من سبيل ..؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دليل ستالايت :: الإدارة والمشرفون :: الموضوعات العامة للمنتديات-
انتقل الى: