دليل ستالايت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تربية النفس وتهذيبها ( المراقبة الذاتية )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
م عادل محمود
مؤسس الدعم التطويرى

مؤسس الدعم التطويرى



تربية النفس وتهذيبها ( المراقبة الذاتية ) 417252771

ذكر
عدد المساهمات : 1335
تاريخ التسجيل : 23/10/2012
الموقع : الأسكندرية

تربية النفس وتهذيبها ( المراقبة الذاتية ) Empty
مُساهمةموضوع: تربية النفس وتهذيبها ( المراقبة الذاتية )   تربية النفس وتهذيبها ( المراقبة الذاتية ) Emptyالأحد نوفمبر 04, 2012 8:19 pm

إخوانى الإعزاء
ما أحوجنا لتهذيب النفس







قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( لأعلمن أقواما ً من أمتي يأتون
يوم القيامة بحسنات

أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله
عز و جل هباء منثورا ً )





قيل : يا رسول صفهم لنا ، جلهم لنا ،
أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم ؟

قال :
( أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل
كما تأخذون ،

ولكنهم أقوام صفهم لنا ، جلهم لنا ،
أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم ؟




قال :

( أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم و
يأخذون من الليل

كما تأخذون ، ولكنهم أقوام إذا خلوا
بمحارم الله انتهكوها ) .



قد يبتعد الإنسان عن المعاصي والذنوب
إذا كان بحضرة الناس ،

وعلى مشهد منهم ، لكنه إذا خلا بنفسه ،
وغاب أعين الناس ، أطلق لنفسه العنان ،

فاقترف السيئات ، وارتكب المنكرات ،




( وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا ً بصيرا ً 17 )
[ الإسراء : 17 ] .

( وما الله بغافل ٍ عما تعملون 74 )
[ البقرة : 74 ] .


بل إن الإنسان ليقع في ذنب ،
لو كان بحضرته طفل لا متنع من الوقوع فيه ،

فصار حياؤه من هذا الطفل أشد
من حيائه من الله جل وعلا ،





أتراه ـ في هذه الحالة ـ
مستحضرا ً قوله تعالى :

( أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون )
[ البقرة : 77 ] .

( ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم
وأن الله علام الغيوب )
[ التوبة : 78 ] .


ويحك يا أخى،

إن كانت جراءتك على معصية الله

لا عتقاد أن الله يراك ،

فما أعظم كفرك ،

وإن كان مع علمك باطلاعه عليك ،

فما أشد إستخفافك ،
وأقل حياءك ! !




( يستخفون من الناس ولا يستخفون
من الله وهو معهم إذ يبيتون

ما لا يرضى من القول وكان الله
بما يعملون محيطا ً )

[ النساء : 108 ] .

من أعجب الأشياء أن تعرف الله ثم تعصيه ،
وتعلم قدر غضبه ثم تتعرض له ،

وتعرف شدة عقابه ثم لا تطلب
السلامة منه ،




وتذوق ألم الوحشة في معصيته
ثم لا تهرب منها ولا تطلب الأنس
بطاعته .


قال قتادة : ابن آدم ،
والله إن عليك لشهودا ً

غير متهمة في بدنك ،
فراقبهم ، واتق الله في سرك وعلانيتك .




فإنه لا يخفى عليه خافيه ،
والظلمة عنده ضوء ،

والسر عنده علانية ،

فمن استطاع أن يموت
وهو بالله حسن الظن فليفعل ،

ولا قوة إلا بالله .





( وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم
ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله

لا يعلم كثيرا ً مما تعملون
وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم

أرادكم فأصبحتم من الخاسرين )

[ فصلت : 22 ـ 23 ] .





قال ابن الأعرابي :
أخسر الخاسرين من أبدى الناس صالح أعماله ،

وبارز بالقبيح من هو أقرب إليه
من حبل الوريد .

( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به
نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد )

[ ق : 16 ] .






إذا ما خلوت الدهر يوما ً فلا تقل
خلوت ولكن قل علي رقيبُ

ولا تـحـسـبـن الله يغـفـل سـاعـة
ولا أن مـاتخـفـيه عنه يغيبُ

إن تقوى الله في الغيب ،
وخشيته في السر ، دليل كمال الإيمان ،

وسبب حصول الغفران ، ودخول الجنان ،
بها ينال العبد كريم الأجر وكبيره




( إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن
بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم )

[ يس : 11 ] .


( إن الذين يخشون ربهم بالغيب
لهم مغفرة وأجر كبير )

[ المللك : 12 ] .




( وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد
هذا ماتوعدون لكل أواب حفيظ من
خشي الرحمن

بالغيب وجاء بقلب منيب ادخلوها بسلام
ذلك يوم الخلود لهم

مايشاءون فيها ولدينا مزيد )

[ ق : 31 ـ 35 ] .


وكان من دعاء النبي :
( أسألك خشيتك في الغيب والشهادة ) .


والمعنى : أن العبد يخشى الله سرا ً وعلانية ،
ظاهرا ً وباطنا ً ،

فإن أكثر الناس قد يخشى الله
في العلانية وفي الشهادة ،

ولكن الشأن خشية الله في الغيب
إذا غاب عن أعين الناس فقد مدح الله

من خافه بالغيب .





الأمور الموجبة لخشية الله عز وجل


1 ـ قوة الإيمان بوعده ووعيده على المعاصي .

2 ـ النظر في شدة بطشه وانتقامه
وسطوته وقهره ،

وذلك يوجب للعبد ترك التعرض لمخالفته ،
كما قال الحسن :

ابن آدم ، هل لك طاقة بمحاربة الله ،
فإن من عصاه فقد حاربه ،




3 ـ قوة المراقبة لله ،

والعلم بأنه شاهد رقيب على قلوب

عباده وأعمالهم ،
وأنه مع عباده حيث كانوا فإن من علم

أن الله يراه حيث كان ،
وأنه مطلع على باطنه وظاهره

وسره وعلانيته ،




واستحضر ذلك في خلواته ،
أوجب له ذلك ترك المعاصي في السر .


4 ـ استحضار معاني صفات الله تعالى ،
ومن صفاته

( السمع ، البصر ، والعلم ) ،

فكيف تعصي من يسمعك ،
ويبصرك ، ويعلم حالك ؟ ! .




فإذا استحضر العبد معاني هذه الصفات ،
قوي عنده الحياء ،

فيستحي من ربه أن يسمع منه ما يكره ،
أو يراه على ما يكره ،

أو يخفي في سريرته ما يمقته عليه ،
فتبقى أقواله وحركاته وخواطره موزونة




بميزان الشرع غير مهملة
ولا مرسلة تحت حكم الطبيعة والهوى .


فالسعيد من أصلح ما بينه وبين الله ،
فإنه من أصلح ما بينه وبين الله ،

أصلح الله ما بينه وبين الخلق ،
ومن التمس محامد الناس بسخط الله

عاد حامده من الناس ذاما ً له .




قال زيد بن أسلم :
كان يقال : من اتقى الله أحبه الناس

وإن كرهوا .




نسأل الله عز وجل
أن يرزقنا خشيته في الغيب والشهادة ،
وفي السر والعلانية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tvsat.ahladalil.com/profile?mode=editprofile&page_pr
 
تربية النفس وتهذيبها ( المراقبة الذاتية )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دليل ستالايت :: الإدارة والمشرفون :: الموضوعات العامة للمنتديات-
انتقل الى: