الميدان صوت الشعب فكرة داعبت خيال الشعراء منذ القدم
كاتب الموضوع
رسالة
أشرف على
مؤسس الدعم التطويرى
عدد المساهمات : 2842 تاريخ التسجيل : 23/10/2012
موضوع: الميدان صوت الشعب فكرة داعبت خيال الشعراء منذ القدم السبت نوفمبر 03, 2012 8:59 pm
نشأنا على مقولة (الشعر ديوان العرب) وعلمنا أنها جاءت نتيجة رصده لهموم الإنسان والوطن ومن ثم كان خط التوازي للتاريخ ومؤرخيه . وكانت مصر والأمة العربية على موعد مع ثورة الشعب المصري التى اندلعت فى الخامس والعشرين من شهر يناير 2011 م بمظاهرات شعبية شبابية بدأن من ميدان التحرير بقلب العاصمة المصرية القاهرة وسرعان ماانتشرت فى المدن والمحافظات المصرية . جاءت هذه المظاهرات الشعبية نتيجة لفساد القيادات العليا وقد اشترى هذا الفساد فى وزارة الدكتور أحمد نظيف لدرجة أن أطلق عليها (وزارة رجال الأعمال) و(وزارة الفساد) فتلك الوزارة حرص فيها كل وزير على زيادة ثروته وفى نفس الوقت عانى الشعب المصرى أشد المعاناة لسد رمق القوت اليومي وخاصة منذ دخول جمال مبارك أبن الرئيس فى الحياة السياسة ومجاملة أصحابه من الوزراء ورجال الأعمال وقيام أحمد عز وزبانية السياسة من رفاقه بتزوير انتخابات مجلس الشعب مما زاد من احتقان الشعب . طالب الشعب المصري برحيل الرئيس محمد حسني مبارك عن الحكم وطوى صفحة من صفحات تاريخ مصر الحديث وبداية صفحات جديدة يقوم فيها الحكم على الحق والعدل الاجتماعي وعودة مصر لمكانتها الكبيرة بين الأمم . والعجب كل العجب فى بقاء الرئيس مبارك لمدة 30 عاما فى الحكم لأكبر دولة في منطقة الشرق الأوسط هذه الفترة الرئاسية جعلت الرئيس محمد حسني مبارك الأطول في فترات الحكم لمصر منذ عهد محمد علي باشا كما تعد رابع أطول فترة حكم في المنطقة العربية بعد الرئيس الليبي معمر القذافي والسلطان قابوس بن سعيد وسلطان عمان والرئيس اليمني علي عبد الله صالح . أيضا يعد الرئيس محمد حسني مبارك الرئيس المصري الرابع منذ ثورة يوليو التي قام بها الضباط الأحرار عام 1952 بعد محمد نجيب وجمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات . الرئيس محمد حسني مبارك من مواليد الرابع من شهر مايو عام 1928 بكفر المصليحة وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية عام 1948 وبكالوريوس علوم الطيران عام 1950 ثم حصل على الدراسات العليا فى علوم الطيران من أكاديمية Frounz العسكرية الروسية وحاضر في أكاديمية القوات الجوية من عام 1952 وحتى 1959 وفى عام 1964 تولى قيادة القاعدة الجوية الغربية بالقاهرة وفى عام 1968 تولى إدارة أكاديمية القوات الجوية وفى عام 1969 تولى رئاسة أركان القوات الجوية وفى عام 1972 تولى قيادة للقوات الجوية وفى السادس من أكتوبر عام 1973 قامت الطائرات المصرية بدك حصون إسرائيل وفتحت الطريق أمام القوات المسلحة لعبور قناة السويس وتحقيق النصر وتحرير سيناء التى احتلتها إسرائيل عام 1967 م . فى عام 1975 اختير نائباً لرئيس جمهورية مصر العربية وفى عام 1979 نائباً لرئيس الحزب الوطني الديمقراطي وفى عام 1981 تولى رئاسة الجمهورية خلفاً للرئيس محمد أنو السادات وفى عام 1982 اختير رئيساً للحزب الوطني الديمقراطي وفى عام 1987 أعيد انتخابه لفترة رئاسة ثانية وفى عام 1993 أعيد انتخابه لفترة رئاسة ثالثة وفى عام 1999 أعيد انتخابه لفترة رئاسة رابعة وفى عام 2005 أعيد انتخابه لفترة رئاسة خامسة . تعرض الرئيس محمد حسني مبارك خلال فترة رئاسته لعدة محاولات اغتيال وكان أخطرها المحاولة التي تعرض لها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عام 1995 م . الرئيس محمد حسني مبارك متزوج من سوزان صالح ثابت الشهيرة بسوزان مبارك ولهما ولدان هما علاء وجمال وله حفيدان من ابنه علاء هما محمد وعمر وقد توفي حفيده محمد في 18 مايو عام 2009 عن عمر 12 سنة عقب أزمة صحية حادة وله حفيدة من ابنه جمال وهى فريدة وولدت في 23 مارس 2010 بلندن وحصل الرئيس محمد حسنى مبارك على العديد من الأوسمة والميداليات . ونجحت ثورة الشعب وتنحى الرئيس محمد حسنى مبارك عن حكم مصر يوم الجمعة الحادى عشر من شهر فبراير 2011 م . تواجد الشعر خلال ثورة الشعب وجادت قريحة الشعراء بالإبداعات الشعرية التى واكبت الثورة ومطالبها فهاهو الشاعر الكبير يقول فى قصيدته التى أطلق عليها ( الميدان ) ويقصد به ميدان التحرير مركز مطالب الشعب : أيادى مصرية سمرا .. ليها فى التمييز ممدودة وسط الزئير .. بتكسّرالبراويز سُطوع لصوت الجموع .. شوف مصر تحت الشمس آن الأوان ترحلى .. يا دولة العواجيز ! ثم يشخص الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى الذين بيدهم مقاليد الحكم الذين حرصوا كل الحرص على تضخم ثرواتهم وتجويع الشعب المصري فقال : عواجيز شداد .. مسعورين .. أكلوا بلادنا أكل ويشبهوا بعضهم .. نهم .. وخِسّة وشكل طلع الشباب البديع .. قلبوا خريفها ربيع وحققوا المعجزة .. صحُّوا القتيل من القتل ................. إقتلنى .. قتلى ما حيعيد دولتك تانى باكتب بدمى حياة تانية لأوطانى دمى ده والاّ الربيع ؟ لاتَْنين بلون أخضر وبابتسم .. من سعادتى والّا أحزانى ؟ ...................... تحاولوا ما تحاولوا .. ما تشوفوا وطن غيره سلبتوا دم الوطن .. وبْشمْتوا من خيره أحلامنا بُكرناه أصغر ضحكة على شفه شفتوشى صياد يا خلق .. بيقتله طيرُه ؟ السوس بينخُر وسارح .. تحت إشرافَك فرحان بهم كنت .. وشايلهم على كتافك وأما أهالينا : من زرعوا وبنوا وصنعوا .. كانوا مداس ليك .. ولولادك .. وأحلافك . ثم يخاطب شاعرنا مصر ويؤكد على أن المصري مهما حاول الفساد مواته فهو خير الخلف لخير السلف فالمصري يتحمل فى صبر مالاتتحمله الجبال ولكن عندما يثور تكون ثورته متفردة فى نوعها فهى الفيضان التى يزيح كل ويسري فى عروق الحياة : يا مصر .. قام العليل .. رجعت له أنفاسُه وباس جبين الوطن .. مال الوطن باسُه من قبل موته بيوم .. صحُّوه أولاده من كان سبب علته .. محبته لناسه ! ......................... الثورة فيضان قديم محبوس ماشافوش زُول الثورة لوْ جدَّ .. ماتبانشى ف كلام أو قول تقلب وتعدل فى سرِّيه ، تفور فى القلب وتنغزل فتله فتله .. فى ضمير النول ماتخافش على مصر يابا .. مصر محروسة حتى من الطُّغمة دى اللى فينا مدسوسة ولو انت ابوها بْصحيح وخايف عليها قوى تركتها ليه بدن بتنخره السوسة ؟ ........................ وبيسرقوك يا الوطن قدامنا .. عينى عينك ينده بقوّه الوطن ، ويقوللى : « قوم .. فينك » ؟ ضحكت علينا الكتب ، بِعْدت بِنا عنك لولا ولادنا اللى قاموا يسددوا دينك لكن خلاص يا وطن .. صحيت جموع الخلق قبضوا على الشمس بإيديهم وقالوا : لأ م المستحيل يفرطوا عُقد الوطن تانى والكدب تانى .. محال يلبس قناع الحق ! ................... بكل حُب الحياة .. خوَّض فى دم أخوك قول : « إنت مين » ؟ للى باعوا حلمنا وباعوك أهانوك ، وذلوك ، ولعبوا قمار بأحلامك نيران هتافك .. تحرر صاحْبك الممسوك . ................ يرجع لها صوتها مصر ، تعود ملامحها تاخد مكانها القديم ، والكون يصالحها عشرات سنين تسكنوا بالكدب فى عروقنا والدنيا متقدمه .. ومصر مطرحها !! ..................... كتبتوا أول سطور فى صفحة الثورة وهُمَّ .. عُلَما وخُبرا مداورة ومناورة وقّعتوا فرعون هرب من قلب تمثاله لكن « جيوشه » مازالوا يحلموا ببكره . ...................... صباح حقيقى ودرْس جديد قوى فى الرفض أتارى للشمس صوت واتارى للأرض نبض تانى معاكم .. رجعنا نحب كلمة مصر تانى معاكم .. رجعنا نحب ضحكة بعض !! .................. من كان يقول ابننا يطلع بنا م النَّفق !! دى صرخة والا غنا .. وده دم والاّ شفق ؟ أتاريها حاجة بسيطة الثورة يا اخواننا مين اللى شافها كده ؟ مين أول اللى بدأ ؟ مش دول شبابنا اللى قالوا كرهوا أوطانهم ؟ ولبسنا توب الحداد .. وبْعدنا قوى عنهم ..؟ همّ اللى قاموا النهارده يشعلوا الثورة ويصنّفِوا الخلق : مين عانْهم، ومين خانْهم !! .................... يادى الميدان اللى حضن الفكره .. وصَهرْها يادى الميدان اللى فتن الخلق وسحرها يادى الميدان اللى غاب اسمه كتير عنه وصَبَرْها ما بين عباد عاشقة وعباد كارهه . ...................... شباب.. كإن الميدان .. أهله وعناوينه ولا فى الميدان « نيس كافيه » ولا « كابتشينو » خُدودُه عرْفوا جَمال النومة ع الأسفلت والموت عارفهم قوى .. وهمّ عارفينه !! ....................... لا الظلم هيّن يا ناس .. ولا الشباب قاصر مهما حاصرتوا الميدان .. عمره ما يتحاصر . فكرتنى يا الميدان بزمان وسحر زمان فكرتنى بأغلى أيام .. فى زمن ناصر !! ................... شايل حياتك على كفك .. صغير السن ليل بعد يوم المعاناة.. وانت مش بتئن جمل المحامِل .. وإنت غضّ .. با تعجب إمتى عرفت النضال ؟ إسمح لى حاجة تجن !! ...................... أتاريك جميل يا وطن مازلت .. وحتبقى زال الضباب .. وانفجرت بأعلى صوت : « لأه » حرّضتنا نبتسم .. ودفعت إنت الحساب وبنْبتسم .. بس بسمة طالعة بمشقة !! ................. فينك يا صبح الكرامة الا البشر هانوا وأهل مصر الأصيلة .. اتخانوا واتهانوا بنشترى العزة تانى .. والتمن غالى فتح الوطن للجميع .. قلبه وأحضانه !! ................ الثورة فيض الأمل .. وغنوة الثوار الليل إذا خانه لونه .. يتقلب لنهار ضج الضجيج بالندا .. إصحى يا فجر الناس فينك يا صوت الغلابة .. وضحكة الأنفار ؟! ............. وإحنا وراهم أساتذة خايبة .. تتعلم إزاى نحب الوطن .. وإمتى نتكلم طال الصّدا قلبنا .. ويئسنا من فتحُه قلب الوطن قبلكم .. كان خاوى ومضلم !! ثم يقدم شاعرنا الكبير عبد الرحمن الأبنودي وصاياه للثوار فيقول : أوّلنا فى الجوْلة .. لسه جولة ورا جولة ده سوس بينخر يا بويا فى جسد دولة أيوه الملك صار كتابة.. إنما أبداً لو غَفِّلت عيننا لحظة .. حيقلبوا العُملة . .................. لكنّ خوفى مازال جوه الفؤاد .. يكبش خوفى اللى ساكن شقوق القلب ومعشش يقوللى مش راح يسيبوا ، ولسه حيقِبُّوا وحيلاقولهم سِكك .. وبيبان ماتتردش !! ................. وحاسبوا قوى م الديابة اللى فى وسطيكم وإلا تبقى الخيانة .. منّكم فيكم الضحكة ع البُق .. بس الرك ع النِّيات فيهم عدوين أشد من اللى حواليكم !! وهكذا يبقى الشعر ضمير الأمة وتبقى ثورة الشعب علامة مضيئة فى التاريخ المصري والعربي فقد جمعت بين الثورة البيضاء والتكنولوجيا والتفرد فى السلوكيات الجميلة فبع كل تظاهرة يقوم الشعب بتنظيف المكان .منقول للافادة
الميدان صوت الشعب فكرة داعبت خيال الشعراء منذ القدم