دليل ستالايت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بركمان وجلد النمر قصة قصيرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أشرف على
مؤسس الدعم التطويرى

مؤسس الدعم التطويرى
أشرف على


بركمان وجلد النمر قصة قصيرة 417252771
ذكر
عدد المساهمات : 2842
تاريخ التسجيل : 23/10/2012

بركمان وجلد النمر قصة قصيرة Empty
مُساهمةموضوع: بركمان وجلد النمر قصة قصيرة   بركمان وجلد النمر قصة قصيرة Emptyالسبت نوفمبر 03, 2012 10:35 pm

الشخصيات في القصة :
الملك : جبرهان
الأمير: سرجمان
زوجة الأمير: جيزخان
ابن الأمير: بركمان
حارس القصر : اربي غمان
منذ قديم الزمان كان هناك ملك يدعى جبرهان ، كان له ابن اسمه سرجمان بعثه والده في مسابقة صيد و لم ينجح فيها فقرر طرده من المملكة و منعه من دخول القصر بشرط أن يأتي له برأس أسد أو جلد أفعى أو جلد نمر كدليل على نجاحه في الصيد ، لكن الأمير سرجمان لم يسعفه الحظ فعاش بعيدا عن مملكة والده جبرهان إلى أن كبر فتعرف على فتاة و ربط معها علاقة حب صادق و حكى لها ما جرى له فقبلت الفتاة أن تتزوجه و تعيش معه لأنها فقيرة و فقدت والدتها و والدها . هذه الفتاة اسمها جيزخان تزوجته و عاشت معها . كان في النهار ينزل من الجبل ليذهب إلى الغابة و يجلب لها الطعام و اللبن و في يوم من الأيام لا حظ أنها مريضة فاستدعى لها طبيب الغابة و بعد أن فحصها أعطاها أعشابا للتداوي و قال الطبيب لسرجمان أن زوجته حامل .
فرح الرجل كثيرا و أصبح يساعدها في الطبخ و الكنس و ما إلى ذلك من ترتيب بيته المتواضع على الجبل . كانت جيزخان تعيش بمفردها في الجبل نهارا اما في الليل فان زوجها يرعاها و يعمل على راحتها .. بعد أشهر وضعت جيزخان مولودا بهي الطلعة فسماه سرجمان " بركمان" ليكون مولودا يجلب خيرا و بركة .
أصبحت جيزخان و زوجها سرجمان يعتنيان بالولد و بتربيته و بدأ ينمو و يشتد عوده إلى أن كبر و أصبح شابا شجاعا قوي البنية مطاعا ....
تربى الولد على حليب العنز و كانت أمه تطعمه أفضل الثمار و ألذها ، و كانت تعتني به كثيرا إلى أن بدأ يتحمل المصاعب و كان والده سرجمان يأخذه معه في الصيد فعلمه السباحة و الرمي و الفروسية كان اهتمامه بالولد كبير ، و كان بركمان يحب الصيد كثيرا و يذهب يوميا صحبة والده ليصطاد الغزال و الأرنب في الغابة و يجلب معه الثمار ليعيش هو و والدته و والده . كان سرجمان يعرف أن ابنه بركمان شجاعا لكنه يخاف عليه من النمور و الأسود ولا يمكن الاعتماد عليه و هو وحده، فأوصى زوجته جيزخان أن لا تتركه يذهب إلى الغابة لوحده .
في إحدى الأيام خرج لوحده إلى الغابة ،ـ فخافت جيزخان عندما لم تجد ابنها.
و قالت في نفسها : ويحي ماذا سأقول لوالده ، عندما يفتقده ؟
غاب بركمان عن البيت و عندما تفطن والده سأل زوجته جيزخان و قال لها بغضب شديد : أين ابنك يا امرأة
خافت و ارتعدت ثم قالت له : انه خرج إلى الصيد في الغابة ، و لكنه تأخر
قال : الم أوصيك بأن لا تتركيه يذهب إلى الصيد لوحده ؟
قالت : نعم ، أوصيتني و لكنه غافلني و خرج بمفرده
قال سرجمان : إذن عليك أن تذهبي بنفسك و تبحثي عنه ، خذ حصاني و انطلقي يا امرأة
أخذت الشمس تغيب فقلقت عليه والدته و والده و انتابهما شك قد يكون حصل له أي مكروه
خرجت جيزخان تبحث عنه و هي تصيح هنا و هناك في الغابة : يا بركان... يا بركمان و اختلط صوتها بصهيل حصانها و كأن الحصان يناديه ... كان بركمان جالس تحت جذع شجرة وهو يئن من شدة الأوجاع التي لحقته اثر تعرضه إلى هجوم عنيف من نمر ..فسمع صدى صوت أمه و هي تنادي بررررركمان .... بررررركمان
مزق بركمان قميصة و أخذ يلوح به بيديه ، فلاحظت جيزخان أن ابنها يعطي إشارة من بعيد و هو في خطر ...
أدارت الحصان نحو الجهة التي يوجد فيها ابنها بركمان ، و اخذ الحصان يركض إلى أن وصلت فوجدته تحت جذع شجرة يتألم من خدوش سببها نمر هاجمه فلم يكن من الفتى إلا أن يصارع ذلك النمر دفاعا عن نفسه و حكى لوالدته ما جرى له و قال : لقد فر النمر و قررت انتظاره و مصارعته حتى الموت
جيزخان نظرت لابنها نظرة افتخار ثم ربتت على كتفه و قالت له : هون عليك يابني ، دعه و شأنه ، أنت بحاجة إلى مداوة هذه الخدوش و تستعيد عافيتك
قال : لا يا أماه سأنتظر عودته وسأكون بخير
احتارت الأم مع ابنها و حاولت إقناعه بالعودة إلى البيت و أن والده شديد الغضب .
بركمان رفض العودة إلى البيت في الجبل و قرر انتظار النمر .
كانت الأم تتحدث مع ابنها و الدموع تنهمر من عينيها و الابن أيضا يبكي
فقالت له : يا بني أنت ما زلت شابا فوالدك قلق عليك و هو من طلب أن ترجع معي
كان بركمان يسمع و لا يرد على كلام والدته ثم فكر قليلا ثم قال : أماه غدا سأكون في البيت ، طمئن والدي و قل له أن ابنك رجل شجاع و صياد ماهر و اشرح له سبب غيابي عن البيت ...
ركبت حصانها و قفلت راجعة لوحدها و أثناء الليل عاد النمر كعادته لبركمان ، لكن هذه المرة بركمان رسم له خطة للإيقاع به و النيل منه . و بدأت المعركة و كانت معركة حامية الوطيس كما يقال و في لحظة غير متوقعة غمس بركمان خنجرا في قلب النمر أرداه قتيلا ...و اخذ النمر يسبح في بركة من الدماء بينما أجهز عليه بركمان الى أن خر و أسلم روحه ...
فرح بركمان بالنصر رغم ما أصابه من النمر من خدوش خطيرة ، جعلته يمضي ليلته بجانب النمر المقتول و هو يحاول استرداد أنفاسه و قوته ...
.بركمان كان سعيدا جدا و بدأ يصيح في الغابة : أنا أفضل صياد ... أنا بطل و صياد نمور سأجعل والدي يفرح و يفخر بي ....
ثم سكت فجأة و قال ...دليل على نجاحي سأحمل هذا النمر معي و لكنه ثقيل و سوف لن أقدر على إيصال جثته إلى الجبل
بقي بركمان يفكر فقال: لإقناع والدي أني غلبت النمر و صارعته حتى الموت علي بسلخ جلده.
توجه نحو جثة النمر و مسك الخنجر المغروس في قلبه و استله ثم شرع في سلخ جلده
و بعد الانتهاء من سلخه طواه و نام تحت الشجرة و في الصباح لم يجد أثرا للجثة التي أكلها الغربان و الحيوانات الأخرى
أما جلد النمر فقد أخذه و رماه على كتيفيه و أخذ الطريق نحو الجبل .
و بعد أيام و ليال من المشي وصل إلى الجبل أين بيت والديه و صعد ه ، ثم دخل البيت فوجد أمه جيزخان في انتظاره .
فرحت الأم بسلامة فلذة كبدها ، و رحبت به و قالت له : أن والدك سيكون فخورا بك يا ولد
قال: نعم انظر يا أمي هذا جلد النمر الذي صارعته
اندهشت جيزخان و نظرت لابنها نظرة افتخار و قالت معجبة : انك حقا رجل قوي و شجاع
دخل والده سرجمان و قال لبركمان ابنه : إني فخور بك يا بني ، أتعرف أن هذا الجلد طلبه والدي منذ سنوات مضت و والدي هو الملك جبرهان ، انه جدك يا بركمان و هو مايزال يعيش لوحده في القصر بعد أن ماتت جدتك التي هي أمي
فقال بركمان لأبيه : و لكن لماذا لا تعيش معه في القصر يا أبي
قال : قصة طويلة جدا ستعرف تفاصيلها في الغد عندما نغادر بيتنا هذا إلى الأبد و نتجه إلي القصر الذي يوجد فيه والدي الملك جبرهان و هو جدك ...
تعجب بركمان من كلام أبيه و قال في نفسه و ما سر جلد النمر ؟
قال : الملك جبرهان ، عندما كنت في عمرك شاب ، أطردني من القصر و اشترط علي أن أجلب له رأس أسد أو ثوب أفعى أو جلد نمر أو فهد ، و إلا فلن ادخل القصر أبدا .
قال بركمان : إذن فلقد كان جدي قاسي القلب و صعب المراس
رد عليه سرجمان : و هو كذلك ، انه ملك
نام الجميع تلك الليلة و أخذ سرجمان يستعرض ذكريات طفولته في القصر عندما كان ابنا مدللا لدى والده الملك جبرهان
و عندما اشتد عوده و لم يلبي طلب أبيه في جلب رأس أسد أو جلد نمر أطرده و نفاه في الجبل الشرقي .
و في الصباح الباكر أخذ سرجمان حصانه و ركب ثلاثتهم و اخذوا معهم بعض المأكولات و انطلق الحصان يركض في اتجاه القصر ، إلى أن وصلوا باب القصر بعد أيام فوجدوا في بوابة القصر الحارس أربي غمان الذي ما يزال يتذكر ابن ملكه سرجمان ... تقدم الحارس نحوه و قال له : ألست الأمير سرجمان؟
قال : نعم بلحمه و شحمه
قال الحارس : أنت تعرف أن والدك لا يقبل بعودتك إلا و معك رأس أسد أو جلد نمر أو ثوب أفعي
قال : اعر ف تماما انه شرط ،و الآن جئت لرؤية والدي جبرهان الملك
قال اربي غمان حارس الملك : أيها الأمير سرجمان ، أرجو كم الانتظار هنا
دخل الحارس أربي غمان لجلالة الملك جبرهان الذي كان مستلقيا على كرسي الملوكية و قال له : لديك ضيوف يا مولاي
رد عليه الملك : و من هم ؟ قال : ابنك الأمير سرجمان ؟
ماذا سرجمان ابني ، أمام باب القصر ؟ رد قائلا - قال : نعم ابنك سرجمان الأمير
الذي أطردته من زمان من القصر و نفيته في الجبل الشرقي هل مازلت تتذكره ؟
قال : و كيف أنساه ، انه ابني سرجمان فرح الملك بعودته و لكنه بقي متمسكا بشرطه فقال لحارسه أربي غمان :
وهل نفذ شرطي ؟
قال الحارس : لا أدري
فرد عليه الملك الطاعن في السن جبرهان : إذن ، اذهب و تأكد منه هل نفذ الشرط ؟
رجع اربي غمان حارس الملك جبرهان و قال للأمير سرجمان : والدك حضرة الملك يسأل هل نفذت الشرط الذي على عهدتك من زمان ؟
قال سرجمان : قل له ، نعم جلد نمر
اخذ الحارس الجلد و قلبه ثوم طواه و بعد التأكد منه ادخله لحضرة صاحب الجلالة و وضعه على بساط أمامه
فعرف الملك أنه فعلا جلد نمر و أمر بإدخاله و دخل كل من سرجمان ابن الملك و زوجته جيزخان و ابنها بركمان .
عانق سرجمان والده العجوز الملك جبرهان كثيرا ثم أشار سرجمان بيده لابنه و قال هذا ولدي بركمان و هو من جلب جلد النمر ، تقدم بركمان ليعانق جده الملك جبرهان ثم أشار سرجمان بيده لزوجته و قال لوالده : هذه زوجتي جيزخان .
نام الجميع تلك الليلة و في الغد أعلن الملك دعوة الأهالي و اشتعلت الأضواء و أعلنت الأفراح و الليالي الملاح و أصبح سرجمان ملكا و ابنه بركمان وزيرا و زوجته جيزخان أميرة القصر تصول و تجول و عاش الملك جبرهان سعيدا مع بقية أفراد العائلة في فرح و حبور... و طابا طابا ، عام الجاي تجينا صابا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بركمان وجلد النمر قصة قصيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة شوق قصة قصيرة
» قصة قصيرة
» قصة طفل قصة قصيرة
» سجد رغم أنفه قصة قصيرة
»  حكاية رجل ميت قصة قصيرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دليل ستالايت :: الإدارة والمشرفون :: الموضوعات العامة للمنتديات-
انتقل الى: