عدد المساهمات : 1335 تاريخ التسجيل : 23/10/2012 الموقع : الأسكندرية
موضوع: كيف نصل للذة العبادة الجزء الأول الأحد نوفمبر 04, 2012 12:43 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخواتى الأعزاء أقدم لكم كيفية الوصول الى لذة العبادة وأسمحوا لى أن أجعلها فى ثلاث حلقات متتالية لكى لا يمل القارىء وحتى ينعم الجميع وبعم بيننا الخير وفهم وتطبيق مافى الموضوع فعلى بركة الله سنبدأ . والله ولى التوفيق . فلنبدأ
بسم الله الرحمن الرحيم . أولا معنى لذة العبادة . ثانيا كيف تنال لذة العبادة . ثالثا . ما معنى الحب . الحب النظيف الشريف الطاهر وهو حب الله وكيف تصل الى حد الذروة فى حب الله .
أولا معنى لذة العبادة
قال بن القيم < أعلم أن القلب أذا خلى من الأهتمام بالدنيا والتعلق بما فيها من مال أو رياسة أو صورة وتعلق بلآخرة والأهتمام بها من تحصيل العدة والتأهب للقدوم على الله عز وجل فذلك أول فتوح وتباشير فجره . اللهم أفتح علينا فتحا مبينا . أول من يفتح الله علينا هو تطهير القلب أذ قال النبى صلى الله عليه وسلم لكعب بن مالك عندما تاب الله عليه . أبشر بغير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك فهو خير يوم عندما يغفر الله لنا ويفتح الله علينا ويطهر قلوبنا . ثم أذا تمكن العبد فى هذا الفتح أن يخلوا قلبه من تعب الدنيا والتعلق بها وأن يتعلق قلبه بحب الله . قال عز وجل .< والذين أهتدوا زدناهم هدى وأتاهم تقواهم > فكلما فرغ القلب من حب الدنيا ورجعت الى الله فهذه هداية وبعد الهداية هداية أخرى وبعد ذلك تتوصل الى مرحلة التقوى وحب الله وحب الآخرة وبعد ذلك يفتح الله عليك .
اللهم أرزقنا حلاوة العبادة . لذلك تجد نفسك مستأنس بهداية الله وتتوصل الى مرحلة العبودية , الخالصة النقية التى يتمنى . بها كل أنسان فلابد وأن تقدم أنت أولا حتى تصل الى هذه المرحلة . مرحلة لذة العبادة وأذا وصلت , لهذه الدرجة ستجد نفسك أنسان ربانى نظيف طاهر ستجد لذة فى جميع العبادات سترى نفسك لا تريد الأخراج مثلا من الصلاة لأنك وجدت ضالتك فكيف ستخرج منها لو وصلت لهذه الدرجة سترى كل شىء جميل على وجه الآرض وميسر لك وأنت فى نفس الوقت لا تريد ألا رضا الله ربنا عز وجل .
يقول بن القيم عن الصلاة وجعلت قرة عينى الصلاة فلا شىء أقر بعين المحب ولا ألذ لقلبه ولا أنعم بعيشه من الصلاة أذا كان محبا فأنه لاشىء آثر عند المحب ولا أطيب له من خلوته بمحبوبه ومناجاته له والمثول بين يديه وقد أقبل محبوبه اليه وكان قبل ذلك معذبا بمقاساة الأغيار ومواصلة الخلق والأنشغال بهم فأذا قام المحب الى الصلاة هرب من سوى الله الى الله . وآوى الى الله وأطمئن بذكر الله وقرة عينه بالمثول بين يدى الله ومناجاته . فلا شىء أهم اليه من الصلاة كأنه فى سجن ضيق وغم وهم حتى تحضر الصلآة فأذا حضرت يجد قلبه قد أنفسح وأتسع وأنشرح وأستراح . فهل نحن ممن لاتشغله الدنيا عن الآخرة .؟ أخوتى لابد وأن نحب ونستمتع بقيامنا بالعبادات حتى نصل الى هذه المرحلة الأنتقالية من الدنيا الى الآخرة .
اللهم أسعدنا فى الدنيا والآخرة
قال الأمام أحمد بن حنبل . < أذا أردت أن تعرف قدر الأسلام فى قلبك فانظر الى قدر الصلاة فى قلبك فحظ المرأ من الأسلام على قدر حظه من الصلاة > .