منهاج المسلم في ( خلق الحياء )

اللهم من فتح هذه الصفحة

فرج همه واكشف غمه

واسعد قلبه

ولا تحرمني منه يارب

إخوانى الإعزاء

المسلم عفيف حيى
والحياء خلق له وإن الحياء من الإيمان عقيدة المسلم
وقوام حياته يقول حبيبنا ورسولنا

( الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها
لآإلآه إلآ الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق
والحياء شعبة من الإيمان )

ويقول أيضا
( الحياء والإيمان قرناء جميعا فإذا رفع إحداهما رفع الآخر )
وسر كون الحياء من الإيمان أن كل منهما داع
إلى الخير صارف عن الشر مبعد عنه

فالإيمان يبعث المؤمن على فعل الطاعات وترك المعاصى
والحياء يمنع صاحبه من التقصير فى الشكر للمنعم
ومن التفريط فى حق ذى الحق

كما يمنع الحيى من فعل القبيح ومن هنا كان الحياء خيرا
كما صح ذلك الرسول فى قوله
( الحياة لآيأتى إلآ بخير )

وفى رواية مسلم
( الحياة خير كله )

ونقيض الحياة والبذاء فحش فى القول و الفعل
وجفاء فى الكلآم

والمسلم لآ يكون فاحشا متفحشا ولآ غليظا ولآ جافيا .
إذ أن هذه صفات أهل النار والعياذ بالله

والمسلم من أهل الجنة إن شاء الله
فلآ يكون هذا من أخلآقه وشاهد معى قول

( الحياء من الإيمان والإيمان فى الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء فى النار )

وأسوة المسلم فى هذا الخلق الفاضل الكريم
رسول الله
( إذ كان أشد حياء من العذراء فى خدرها )
كما روى البخارى

عن أبى سعيد الخضرى
وقال فيه فإذا رأى شيئا بكرهه عرفناه فى وجهه والمسلم
أذ يدعو إلى المحافظة على خلق الحياء فى الناس

وتنميته منهم إنما يدعوا إلى الخير ورشد إلى بر
إذاَ الحياء من الإيمان والإيمان كل الفضائل والمسلم كما يستحى

من عورته ولآ يكشف عنها ولآ يقصر فى حق
وجب عليه ولآ ينكسر معروفا أسدد إليه ولآ يخاطبهم بسوء

ولآ يجابههم بمكروه فهو يستحى من الخالق

فلآ يقصر فى طاعته ولآ فى شكر نعمته
وذلك لما يرى من قدرته عليه وعلمه به

متمثلآ قول بن مسعود رضى الله عنه
( إستحيوا من الله حق الحياء فاحفظوا الرأس وما وعى

والبطن وما حوى وأذكروا الموت والبلى ,)

وقول رسولنا الكريم

(فالله أحق أن يستحيا منه من الناس )
رواه البخارى

وإلى خلق جديد من منهاج المسلم بعون الله
فانتظرونى يحببكم الله

» منهاج المسلم فى ( خلق الحياء )
» منهاج المسلم فى ( خلق الرحمة )
» منهاج المسلم فى ( خلق الصدق )
» منهاج المسلم فى ( خلق السخاء والكرم )
» منهاج المسلم فى ( خلق التواضع وذم الكبر )