منهاج المسلم فى ( خلق التواضع وذم الكبر )

المسلم يتواضع فى غير مذلة ولآمهانة
والتواضع من أخلآقه المثالية

وصفاته العالية كما ينبغى لمثله إذ المسلم
يتواضع ليرتفع ولآ يتكبر لئلآ يخفض

إذ سنة الله جارية فى رفع المتواضعين له
ووضع المتكبرين



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( وما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا
بعفو إلآ عزا وما تواضع أحد لله رفعه الله .)



وقال أيضا
( حق على الله أن لآيرفع شيء من الدنيا إلآ وضعه .)

وقال أيضا
يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر
فى صور الرجال يغشلهم الذل من كل مكان

يساقون إلى سجن فى جهنم
يقال له – بولس – تعلوه نار الأنبار

يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال )




والمسلم عندما يصغى بأذنه إلى مثل هذه الأخبار الصادقة
من كلآم الله وكلآم رسوله فى الثناء على المتواضعين

مرة وفى ذم المتكبرين أخرى
وطورا فى الأمر بالتواضع وآخر فى النهى

عن الكبر كيف لآيتواضع ولآ يكون التواضع خلقا له
وكيف لآيتجنب الكبر ولآ يمقت المتكبرين .؟



قال الله عز وجل : - عندما أمر رسوله بهذا الخلق
( واخفض جناحك لمن أتبعك من المؤمنين )

وقال له أيضا
( ولآ تمشى فى الأرض مرحا )

وقال فى الثناء على أوليائه بوصف التواضع فيهم
( يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ) .



وقال فى جزاء المتواضعين

( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لآ يريدون
علوا فى الأرض ولآ فسادا )

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
فى الأمر بالتواضع

( إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لآيفخر أحد
على أحد ولآ يبغى أحد على أحد )

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .




ومن مظاهر التواضع

1- إن تقدم الرجل على أمثاله فهو متكبر .
وإن تأخر عنهم فهو متواضع .



2- إن قام من مجلسه لذى علم وفضل وأجلسه ف
يه وإن قام سوى له نعله وخرج إلى باب المنزل
ليشيعه فهو متواضع .



3- إن فام للرجل العادى وقابله ببشر وطلآقة
وتلطف معه فى السؤال وأجاب دعوته وسعى فى حاجته

ولآيرى نفسه خيرا منه فهو متواضع .




4- إن جلس إلى الفقراء والمساكين والمرضى
وأصحاب العاهات وأجاب دعوتهم
وأكل معهم وما فهو متواضع .




وفى النهايه لخير مثل
سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال أبو سلمة قلت لأبى سعيد الخدرى :
ما ترى فيما أحدث الناس من الملبس والمشرب

والمركب والمطعم ؟
فقال يا أبن أخى كل لله واشرب لله والبس لله



وكل شىء دخله من ذلك زهوا أو مباهاة أو سمعة
فهو معصية وسرف وعالج فى بيتك من الخدمة

ما كان يعالج رسول الله فى بيته كان يعلف الناضج
ويعقل البعير ويقم البيت ويحلب الشاه ويخصف النعل

ويرفع الثوب ويأكل مع خادمه ويطحن عنه إذا أعيا
ويشترى الشىء من السوق ولآيمنعه الحياء




أن يعلقه بيده أو يجعله فى طرف ثوبه وينقلب إلى أهله
يصافح الغنى والفقير والكبير والصغير ويسلم

مبتدثا على كل من استقبله من صغير وكبير
أو أسود أو أحمر حرا أو عبدا من أهل الصلآة .





هكذا إخوانى ما أحلى الأتصاف بتلك الأخلآق الحميدة
وفقنا الله وإياكم وأن نكون من أصحاب تلك الخلق

وإلى خلق جديد
فانتظرونى يحببكم الله