إبعاد الشبهات حول القرآن الكريم إنه ليس من عندالله
كاتب الموضوع
رسالة
م عادل محمود
مؤسس الدعم التطويرى
عدد المساهمات : 1335 تاريخ التسجيل : 23/10/2012 الموقع : الأسكندرية
موضوع: إبعاد الشبهات حول القرآن الكريم إنه ليس من عندالله الأحد نوفمبر 04, 2012 12:58 am
إخوانى الإعزاء زعم بعض أعداء الإسلام أن القرآن الكريم ليس من عند الله وأنه لا يوجد دليل على كونه من عند الله. فهل عندكم من الأدلة ما تدفعون به ذلك ؟ الـــــرَّد علـــى الشبهــــــة
نحن أتباع الحبيب صلى الله عليه وسلم لا يراودنا شك من قريب أو من بعيد فى كون القرآن الكريم منزلا من عند الله
وذلك لأن الأدلة التي تثبت ذلك لا حدود لها نذكر بعضا منها في السياق التالي لإبطال تلك الشبهة المزعومة على نحو ما يلي:ـ الدليل الأول:عجزهم عن الإتيان بمثله:
لم يجرؤ أحد من أعداء الإسلام على الإتيان بمثل القرآن الكريم مع كونهم أهل بلاغة وفصاحة وهذا أكبر دليل على أنه كلام منزل من قبل رب العزة سبحانه وتعالى
ووجه الدلالة واضح في أن الله تبارك وتعالى لما تحداهم وهم أهل لغة فإنهم لم يتمكنوا من أن يكونوا أهلا للتحدي وكان أسلوب القرآن الكريم تعجيزيا بالنسبة لهم ولم يثبت أنهم أتوا ولو بأصغر سورة من مثله.
شهادة له من عدوه:
إن الحق ما شهدت به الأعداء، فالشهادة حينما تكون من أشد الناس عدواة لك فإنها لا بد وأن تكون شهادة حق لأنه من الصعب أن يشهد عدو لعدوه شهادة يدان بها أبد الدهر
ولكن هذا ما حدث من الوليد بن المغيرة حينما استمع للقرآن الكريم من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وتعالوا معنا نطلع على القصة كاملة
عن ابن عباس، أن الوليد بن المغيرة جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه القرآن، فكأنه رق له، فبلغ ذلك أبا جهل، فأتاه فقال: يا عم إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا.
قال: لم ؟ !
قال: ليعطوكه ([2]) ، فإنك أتيت محمدا لتعرض ما قبله !
قال: قد علمت قريش أنى من أكثرها مالا.
قال: فقل فيه قولا يبلغ قومك أنك منكر له.
قال: وماذا أقول ؟
فو الله ما منكم رجل أعرف بالأشعار منى، ولا أعلم برجزه ولا بقصيده منى، ولا بأشعار الجن، والله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا،
ووالله إن لقوله الذى يقوله حلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليعلو ولا يعلى، وإنه ليحطم ما تحته.([3]) الدليل الثاني:عدم التحريف:
من الثابت لدينا نحن أتباع الحبيب صلى الله عليه وسلم أن الكتب السماوية قد حرفت وهذا واضح تماما من التضارب والتصادم الذي بين بعضها البعض.
هذا بعكس القرآن الكريم الذي استمر على حاله منذ نزول الوحي وإلى يومنا هذا وسيظل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
بل إن القرآن الكريم ورد فيه ما يفيد بثبوته واستحالة النيل منه كمنهج رباني
ووجه الدلالة واضح في أن الله تعالى أرشدنا إلى أن القرآن كلامه وتنزيله وأوامره وقد تكفل بحفظه جل في علاه
ليس أدل على ذلك من المحاولات المستميتة التي يبذلها أعداء الإسلام من النيل من كتاب الله وكلها باءت بالفشل الذريع وما سيستجد منها سوف يكون مصيره إلى الفشل أيضا لأن الله تبارك وتعالى هو المتكفل بحفظ كتابه
قصة واقعية تثبت لكل ذي هوى أنه على ضلالة
أراد يهودي أن يعرف صدق الكتب المنسوبة لله من أهلها وهي التوراة عند اليهود ، والإنجيل عند النصارى ، والقرآن عند المسلمين .
فراح إلى التوراة فزاد فيها ونقص أشياء غير ظاهرة جداً، ثم دفعه إلى ورَّاقٍ - كاتب - منهم وطلب نسخ هذه النسخة، قال: فما هو إلا زمن يسير حتى صارت نسختي في معابد اليهود وبين كبار علمائهم.
ثم راح إلى الإنجيل فزاد فيه ونقص كما فعل في التوراة ، ودفعه إلى ورَّاقهم وطلب نسخه فنسخه ، قال : فما هو إلا زمن يسير حتى صار يقرأ في كنائسهم وتتناوله أيدي علمائهم.
ثم راح إلى القرآن فزاد فيه ونقص كما فعل في التوراة والإنجيل ، ودفعه إلى ورَّاق المسلمين لينسخه له .
فلما رجع إليه لاستلام نسخته ألقاه في وجهه وأعلمه أن هذا ليس قرآن المسلمين !
فعلم هذا الرجل من هذه التجربة أن القرآن هو كتاب الله بحق وأن ما عداه لا يعدو أن يكون من صنع البشر .
الدليل الثالث: توضيح القرآن لبعض من الغيبيات:
نرى القرآن الكريم في مواطن كثيرة أعلن عن حدوث بعض الأمور الغيبية التي لا يمكن لأحد معرفتها أو التكهن بها ولو أن الصدفة توافقت مع إنسان في توقعه مرة فلن تتوافق كل مرة ومن ثم فإن كل ما ورد في القرآن الكريم من غيبيات مسلم به عندنا سواء حدث أم لم يحدث
والأمثلة على ذلك كثيرة نذكر منها ما يلى:ـ
المثال الأول:
1ـ إخباره تبارك وتعالى عن أحداث الحرب الدائرة بين الفرس والروم
وفي هذا المثال دل القرآن الكريم على أمر غيبي آخر وكل مسلم على حق يعي أن وعد الله للأمة بالنصر آت لا محالة ولكن وقتما يشاء الله تبارك وتعالى. الدليل الرابع: صور الإعجاز العلمي في القرآن الكريم :
تعددت صور الإعجاز العلمي في القرآن الكريم وهذا يدل على أنه ليس من صنع البشر
و أنى للبشر أن يكتشفوا مثل تلك الأمور في زمانهم هذا وصور الإعجاز العلمي كثيرة نذكر بعضا منها على سبيل المثال لا الحصر على نحو ما يلى: الصورة الأولى: القرآن وعلم الفلك :
في عام 1781 كان عدد المعروف فقط هو ستة كواكب وفي عام 1801 بدأ اكتشاف بعض الكوكبات تباعا وفي عام 1846 تم اكتشاف كوكب نيبتون وفي عام 2003 تم اكتشاف الكوكب الحادي عشر
مع أن القرآن الكريم أشار إلى تلك النقطة منذ عشرات المئات من السنين حينما تعرض لقصة سيدنا يوسف وهذه الرؤيا التى كان يقصها على أبيه :
أن النبى صلى الله عليه وسلم عليه وسلم أخبر اليهودي عن أسماء كواكب وليس عن أسماء إخوة يوسف عليه السلام
ويمكن القول جمعاً بين آراء أهل التفسير أن المقصود بأحد عشر كوكبا هم إخوة يوسف عليه السلام كنوع من أنواع الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم وأيضا الكواكب المعروفة حقيقة في عصرنا الحالي وبذلك تكون الآية الكريمة جمعت في جملة واحدة بين نوعين من الإعجاز
فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ ما زالت الأبحاث إلى الآن تتوالى على عسل النحل وما فيه من معجزات وقيامه بعلاج عشرات الأمراض مستمرة في كثير من المراكز الطبية.
تنبيه هـــــــام :
قبل أن تفكر في فوائد العسل لا تنسَ أنه يخرج من حشرة صغيرة الحجم قد لا ترى بسهولة عن بعد ولا تنسً أن تقول بقلب خاشع سبحان الله العظيم
فتلك الفوائد التي عرفناها وما زلنا نتعرف عليها لا تخرج من مصنع ضخم ولا تحتاج لتضافر عناصر علمية مختلفة كل ما في الأمر حشرة أبدع الله في خلقها فكان ما كان منها من غرائب تكتشف إلى الآن.
فالعسل بالإضافة إلى السّكريات التي يحتوي عليها مثل الفركتوز والكلوكوز يحتوي أيضا على كثير من المعادن منها: المغنسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم وكلوريد الصوديوم وكبريتات الحديد، والفسفور.
في النهاية لسنا بصدد الحديث عن الإعجاز في القرآن الكريم لأن التحدث عن هذا الأمر يحتاج لسرد مؤلفات عظام
ولكن أردت أن أقف على بعض أنواع الإعجاز
في القرآن الكريم كدليل جوهري على أن القرآن الكريم كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
وأخيراً أود أن أطمئن كل مسلم غيور على دينه ، لا تخشَ من تلك المحاولات المستميتة التي يتفانى فيها أعداء الإسلام
للنيل من القرآن الكريم واعلم أن الله U تكفل بحفظه وما عليك إلا أن تقرأ وتتدبر ما فيه من آيات وعظات وذكري للذاكرين.
وتقبلوا منى فائق الأحترام
إبعاد الشبهات حول القرآن الكريم إنه ليس من عندالله