دليل ستالايت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وإنك لعلي خلق عظيم ( كرم النبى صلى الله عليه وسلم )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
م عادل محمود
مؤسس الدعم التطويرى

مؤسس الدعم التطويرى



وإنك لعلي خلق عظيم (  كرم النبى صلى الله عليه وسلم ) 417252771

ذكر
عدد المساهمات : 1335
تاريخ التسجيل : 23/10/2012
الموقع : الأسكندرية

وإنك لعلي خلق عظيم (  كرم النبى صلى الله عليه وسلم ) Empty
مُساهمةموضوع: وإنك لعلي خلق عظيم ( كرم النبى صلى الله عليه وسلم )   وإنك لعلي خلق عظيم (  كرم النبى صلى الله عليه وسلم ) Emptyالأحد نوفمبر 04, 2012 9:39 pm



" أجود الناس "












هكذا عبّر ابن عبّاس رضي الله عنه عن شخصيّة النبي
– صلى الله عليه وسلم - ،

لتكون كلماته تلك شاهدةً على مدى كرمه
– عليه الصلاة والسلام - وجوده ،






ولا عجب في ذلك ،
فقد كانت تلك الخصلة خُلقاً أصيلاً جُبِل عليه ،
ثم ازداد رسوخاً من خلال البيئة العربية التي نشأ فيها






وتربّى في أحضانها ،
والشهيرة بألوان الجود والعطاء .


وتبيّن لنا أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها تحلّيه
–صلى الله عليه وسلم - بهذه الخصلة قبل بعثته بقولها الشهير :

" إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكلّ ،
وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف "،




وكلها صفات تحمل في طيّاتها معاني الكرم والجود .
وعندما نستنطق ذاكرة الأيام ستحكي لنا عن جوانب العظمة

في كرم النبي– صلى الله عليه وسلم - ،

يستوي في ذلك عنده حالة الفقر والغنى ،
وهذا البذل والعطاء كان يتضاعف في مواسم الخير

والأزمنة الفاضلة كشهر رمضان ،


فعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال :
" كان النبي - صلى الله عليه وسلم -





أجود الناس ، وأجود ما يكون في رمضان ...
فلرسول الله - صلى الله عليه وسلم -


أجود بالخير من الريح المرسلة "





متفق عليه .




ولقد نال النبي – صلى الله عليه وسلم –
أعظم المنازل وأشرفها في صفوف أهل الكرم والجود ؛

فلم يكن يردّ سائلاً أو محتاجاً ، وكان يُعطي بسخاءٍ
قلّ أن يُوجد مثله ،

وقد عبّر أحد الأعراب عن ذلك حينما ذهب إلى النبي


فرأى قطيعاً من الأغنام ملأت وادياً بأكمله ،
فطمع في كرم النبي – صلى الله عليه وسلم –

فسأله أن يعطيه كلّ ما في الوادي ، فأعطاه إياه ،
فعاد الرجل مستبشراً إلى قومه ، وقال :







" يا قوم ! أسلموا ؛ فوالله إن محمدا ليعطي عطاء
من لا يخاف الفقر "






رواه مسلم .





وكان لمثل هذه المواقف أثرٌ بالغٌ في نفوس الأعراب ،

الذين كانوا يأتون إلى النبي – صلى الله عليه وسلم –





قاصدين بادئ الأمر العودة بالشاة والبعير ،

والدينار والدرهم ،












فسرعان ما تنشرح صدورهم لقبول الإسلام والتمسّك به ،

ولذلك يقول أنس رضي الله عنه معلّقاً على الموقف السابق :





" إن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا ،

فما يسلم حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها "









.

وكثيراً ما كان النبي – صلى الله عليه وسلم –
يمنح العطايا يتألّف بها قلوب المسلمين الجدد ،





ففي غزوة حنين أعطى كلاًّ من عيينة بن حصن

والأقرع بن حابس





والعباس بن مرداس وأبي سفيان بن حرب

وصفوان بن أمية





رضي الله عنهم عدداً كبيراً من الإبل ،



وعند عودته – عليه الصلاة والسلام –









من تلك الغزوة تبعه بعض الأعراب يسألونه ،

فقال لهم :







( أتخشون عليّ البخل ؟ فوالله لو كان لكم بعدد شجر

تهامة نَعَماً –





أي : أنعام - لقسمته بينكم ، ثم لا لا تجدوني بخيلاً
ولا جباناً ولا كذوباً )





رواه أحمد .






ومن المواقف الدالة على كرمه – صلى الله عليه وسلم –

حديث أنس بن مالك رضي الله عنه :





" أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بمال من البحرين ،

فقال : ( انثروه في المسجد ) ،













وكان أكثر مال أتي به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ،

فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -





إلى الصلاة ولم يلتفت إليه ، فلما قضى الصلاة جاء فجلس إليه ،

فما كان يرى أحدا إلا أعطاه ،





وما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثمّ منها درهم "

رواه البخاري .













وعنه رضي الله عنه قال :

" كنت أمشي مع النبي - صلى الله عليه وسلم -





وعليه بُرد –أي: رداء - نجراني غليظ الحاشية ،

فأدركه أعرابي فجذبه جذبه شديدة حتى نظرت إلى
صفحة عاتق النبي





- صلى الله عليه وسلم - قد أثّرت به حاشية الرداء من

شدة جذبته ،





ثم قال له : مُر لي من مال الله الذي عندك ،



فالتفت إليه فضحك ، ثم أمر له بعطاء "



متفق عليه .









وربما أحسّ النبي – صلى الله عليه وسلم –

بحاجة أحدٍ من أصحابه وعرف ذلك في وجهه ،





فيوصل إليه العطاء بطريقة لا تجرح مشاعره ،

ولا تُوقعه في الإحراج ، كما فعل مع جابر بن
عبدالله رضي الله عنه





حينما كانا عائدين من أحد الأسفار ،

وقد علم النبي – صلى الله عليه وسلم –








بزواج جابر رضي الله عنه ، فعرض عليه أن يشتري منه

بعيره بأربعة دنانير ،





ولما قدم المدينة أمر النبي – صلى الله عليه وسلم –



بلالا أن يعيد الدنانير إلى جابر ويزيده ، وأن يردّ عليه بعيره ،

متفق عليه .










ومرةً رأى النبي – صلى الله عليه وسلم –

في وجه أبي هريرة رضي الله عنه الجوع ،





فتبسّم ودعاه إلى إناء فيه لبن ، ثم أمره أن يشرب منه ،

فشرب حتى ارتوى ، وظلّ النبي – صلى الله عليه وسلم –





يعيد له الإناء حتى قال أبو هريرة رضي الله عنه : "

والذي بعثك بالحق ما أجد له مسلكا "





رواه البخاري .









وقد ألقت سحائب جود النبي – صلى الله عليه وسلم –

بظلالها على كلّ من حوله ، حتى شملت أعداءه ،





فحينما مات رأس المنافقين عبدالله بن أبيّ بن سلول ،

جاء ولده إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال :





" يا رسول الله أعطني قميصك أكفّنه فيه ،

وصلّ عليه واستغفر له "





، فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم قميصه ،



رواه البخاري .












وعلى مثل هذا الخلق النبيل كان النبي – صلى الله عليه وسلم –



يربّي أصحابه ، فقد قال لأحد أصحابه يوما :

( أنفق ولا تخف من ذي العرش إقلالا )





رواه أبو يعلى في مسنده .








وهكذا كان سخاؤه – صلى الله عليه وسلم –

برهانا على شرفه ، وعلو مكانته ، وأصالة معدنه ،
وطهارة نفسه ،














بأبى وأمى ونفسى يارسول الله



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tvsat.ahladalil.com/profile?mode=editprofile&page_pr
 
وإنك لعلي خلق عظيم ( كرم النبى صلى الله عليه وسلم )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وإنك لعلي خلق عظيم ( تفاؤل النبى محمد صلى الله عليه وسلم )
» مجموعة وإنك لعلى خلق عظيم (شفقة النبى صلى الله عليه وسلم)
» مجموعة وإنك لعلى خلق عظيم
» وصف دقيق للقرآن الكريم وكل ما يتعلق به الجزء الثاني
» معجزات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دليل ستالايت :: الإدارة والمشرفون :: الموضوعات العامة للمنتديات-
انتقل الى: