وصف دقيق للقرآن الكريم وكل ما يتعلق به الجزء الثاني
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
م عادل محمود
مؤسس الدعم التطويرى
عدد المساهمات : 1335 تاريخ التسجيل : 23/10/2012 الموقع : الأسكندرية
موضوع: وصف دقيق للقرآن الكريم وكل ما يتعلق به الجزء الثاني الأحد نوفمبر 04, 2012 8:48 pm
لماذا أنزل القرآن باللغة العربية ..؟؟
مما يثار حول القرآن الكريم من الشبهات هو : إذا كان القرآن كتاباً لكل البشرية ،
فلماذا أنزله الله باللغة العربية ، و لم ينزله بلغة أخرى غيرها ؟
و في الجواب نقول : من الواضح أن نزول القرآن ـ كغيره من الكتب السماوية ـ كان لا بُدَّ أن يكون بلغة من اللغات الحية
التي يتكلم بها الناس عصر نزول القرآن ، و اللغة العربية كانت إحدى أهم تلك اللغات .
و من الواضح أيضاً أنه على أي لغة أخرى ـ غير العربية ـ كان يقع الاختيار فإن هذه الشبهة كان يمكن طرحها ،
و حينها كان يقال : لماذا نزل القرآن بهذه اللغة ، قال الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ
وإلى توضيح آخر إنشاء الله ------------------------------------------------------------------------------- [1] الوحي في اللّغة : هو الإعلام السريع الخفي ، أما الوحي في المصطلح الإسلامي فهو كلمة اللّه جلّ اسمه التي يلقيها إلى أنبيائه و رسله بسماع كلام اللّه جَلَّ جَلالُه
دونما رؤية اللّه سبحانه مثل تكليمه موسى بن عمران ( عليه السَّلام ) ، أو بنزول ملك يشاهده الرّسول و يسمعه مثل تبليغ جبرائيل ( عليه السَّلام )
لخاتم الأنبياء ( صلى الله عليه و آله ) ، أو بالرؤيا في المنام مثل رؤيا إبراهيم ( عليه السَّلام )
في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل ( عليه السَّلام ) ، أو بأنواع أخرى لا يبلغ إدراكها علمنا .
[2] القران الكريم : سورة الشورى ( 42 ) ، الآية : 7 ، الصفحة : 483 . [3] القران الكريم : سورة يوسف ( 12 ) ، الآية : 3 ، الصفحة : 235 . [4] القران الكريم : سورة العنكبوت ( 29 ) ، الآية : 45 ، الصفحة : 401 .
م عادل محمود
مؤسس الدعم التطويرى
عدد المساهمات : 1335 تاريخ التسجيل : 23/10/2012 الموقع : الأسكندرية
موضوع: مسألة خلق القرآن الكريم مسألة كلامية ترتبط بالعقيدة الإسلامية ، الأحد نوفمبر 04, 2012 8:50 pm
مسألة خلق القرآن الكريم مسألة كلامية ترتبط بالعقيدة الإسلامية ،
و هي من فروع أصل التوحيد و صفات الله عَزَّ و جَلَّ
و لقد أثيرت هذه المسألة بشكل واسع خلال عقود من الزمن في العصر العباسي ،
و بلغ الصراع ذروته في عصر المأمون العباسي
فأحدث الخوض في هذا الموضوع ضجة كبيرة و نقاشاً واسعاً
استمر زمناً طويلاً أعقبته فتنة و محنة عمَّت العلماء و أصحاب الرأي في مختلف
البلاد الإسلامية .
و رغم أن هذه المسألة ـ باعتبارها مسألة كلامية ـ كان لا بُدَّ لها من أن تناقش و تعالج بروح
علمية خالصة
و تبحث من خلال النقاش و الحوار العلمي ،
و يُحتكم فيها إلى الأدلة و البراهين العقلية و الفلسفية
و النصوص الدينية القطعية
لحل عقدة النزاع و الاختلاف فيها ، إلا أن هذه المسألة أخذت منحى آخر ،
و خرجت من دائرة الخلاف الفكري و أصوله ـ بعدما التزم المأمون العباسي
القول بخلق القرآن ـ فأخذت طابعاً سياسياً ،
كما و استُغلت هذه المسألة لإقصاء الخصوم السياسيين أو تصفيتهم ،
فصارت مبرراً بيد السلطة للقضاء
على حرية الفكر و العقيدة
و حرية التعبير عنهما ، كل ذلك باسم الدين و باسم الدفاع عن العقيدة الإسلامية ،
فصارت أشبه بحملة تفتيش لعقائد العلماء و أصحاب الرأي ،
فامتُحن العلماء بسبب هذه المسألة المُتَعَمَّد
إثارتها امتحاناً شديداً ، و كان السجن أو النفي و التشريد أو القتل مصير كل عالم
لا يقول بمقالة المأمون من العلماء .
مسألة خلق القرآن تاريخياً :
لو تتبعنا مبدأ طرح مسألة خلق القرآن تاريخياً لوجدنا أنها طُرحت لأول مرة
من قِبَل النصارى ،
فهي من المكائد التي حاكها أعداء الإسلام الصليبيون للتشكيك في عقائد المسلمين
و زلزلة معتقداتهم ، و هذه الشبهة من اختراع الثُلَّة التي كانت تُعَشعِش في
البلاط الأُموي ،
و على رأسهم يوحنا الدمشقي
و لقد طُرحت هذه الشبهة آنذاك من خلال المغالطة و التلاعب بالكلمات و معانيها المتعددة ،
و من خلال الخلط بين المفاهيم و تشويهها بُغية الوصول إلى مزاعم باطلة ،
فتمَّ عرضها بالصورة التالية :
بما أن القرآن عَدَّ النبي عيسى بن مريم ( عليه السَّلام )
( كلمة اللّه ) حيث قال : ﴿ ... إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ ... ﴾
فاستغل يوحنا الدمشقي هذه الآية لإثبات قِدَم " المسيح " ،
فبثَّ الخلاف و الشك بواسطة هذه المسالة بين المسلمين عن طريق المغالطة
فكان يسألهم : أ كلمة اللّه قديمة أم لا ؟ فإن قالوا : كلمة الله قديمة
قال : ثبتت دعوى النصارى بأنّ عيسى قديم ، لأنّه كلمة اللّه حسب تعبير كتابكم .
و إن قالوا : لا ، أي أن كلمة الله ليست بقديمة .
قال : زعمتم إن كلامه مخلوق ( أي مختلق مكذوب على اللّه )
يريد به المعنى الآخر لكلمة " مخلوق " .
فكان يجعل المسلمين على مفترق طريقين باطلين : و هكذا هيمن هذا الرجل الماكر على السُّذّج
من الناس و جرَّ المحدِّثين
إلى القول بأنّ القرآن قديم حذراً من أن يقولوا
بأنه مختلق ! و قد غاب عنهم :
أوّلاً : أن نقيض قولهم : القرآن قديم ، هو كونه حادثاً ، و القول بالحدوث لا يترتب عليه أي فساد .
و ثانياً: أن قولهم مخلوق ليس بمعنى " مختلق " ،
أعني : ما يومي إليه قول القائل الذي حكاه سبحانه في كتابه :
﴿ إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ ﴾
بل بمعنى أن الله عَزَّ و جَلَّ خلقه و أنزله بعلمه على قلب سيّد المرسلين ،
فلا فرق بين القرآن و سائر الموجودات في أنّ الجميع مخلوق له سبحانه .
و ممّا يؤيد أن فكرة قِدَم القرآن تعود إلى أهل الكتاب
ما رواه ابن النديم في فهرسته قال : قال أبو العباس البغوي : دخلنا على " فثيون "
النصراني و كان دار الروم بالجانب الغربي ،
فجرى الحديث إلى أن سألته عن ابن كلاب ( الذي كان يقول بأنّ كلام اللّه هو اللّه ).
فقال : رحم اللّه عبد اللّه كان يجيء فيجلس إلى تلك الزاوية و أشار إلى ناحية من البيعة و عنّي
أخذ هذا القول ( كلام اللّه هو اللّه ) ، و لو عاش لنَصَّرنا المسلمين ".
قال البغوي : و سأله محمد بن إسحاق الطالقاني ، فقال : ما تقول في المسيح ؟
قال: ما يقوله أهل السنّة من المسلمين في القرآن
فمسألة " خلق القرآن " هي في حقيقتها ليست إلاَّ واحدة من الشبهات
و التشكيكات التي إخترعها أعداء الإسلام في العصر الأموي
ثم اُعيد طرحها في أوائل القرن الثاني
في عصر المأمون و امتدت هذه الفتنة إلى عصر المتوكّل العباسي و ما بعده
فقد كان أحمد بن أبي دؤاد في عصر المأمون كتب إلى الولاة في العواصم
الإسلامية أن يختبروا الفقهاء و المحدّثين في مسألة
خلق القرآن ،
و فرض عليهم أن يعاقبوا كلّ من لا يرى رأي المعتزلة في هذه المسألة .
و جاء المعتصم و الواثق فطبقا سيرته و سياسته مع خصوم المعتزلة ،
و بلغت المحنة أشدّها على المحدثين ، و بقي أحمد بن حنبل ثمانية عشر شهراً
تحت العذاب فلم يتراجع عن رأيه .
و لما جاء المتوكل العباسي نصر مذهب الحنابلة و أقصى خصومهم ،
فعند ذلك أحس المحدّثون بالفرج ،
و أحاطت المحنة بأُولئك الذين كانوا بالأمس القريب يفرضون آراءهم بقوة السلطان.
فهل يمكن عدّ مثل هذا الجدال جدالاً إسلامياً ، و قرآنياً ، لمعرفة الحقيقة و تبيينها ،
أو أنّه كان وراءه شيء آخر
ما المقصود بخلق القرآن ؟
لمعرفة الرأي الصائب في مسألة خلق القرآن و قِدَمِه لا بُدَّ لنا ـ
قبل الخوض في البحث و استعراض أدلة القائلين بخلق القرآن أو بقِدَمه ـ
من أن نُلقي الضوء أولاً على بعض الأمور و نبيِّن معنى بعض المفردات و المصطلحات التي لها علاقة بهذا الموضوع .
وإلى لقاء متجدد أستودعكم الله
م عادل محمود
مؤسس الدعم التطويرى
عدد المساهمات : 1335 تاريخ التسجيل : 23/10/2012 الموقع : الأسكندرية
موضوع: ما معنى السورة والآية ..؟؟ الأحد نوفمبر 04, 2012 8:51 pm
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
معنى السورة :
السورة مصطلح قرآني استخدم في القرآن الكريم
للتعبيرعن الوحدة التي تضمُّ عدداً من الآيات الكريمة ،
و قد تكرر ذكر السورة في القرآن الكريم في عدة مواضع ،