عدد المساهمات : 1335 تاريخ التسجيل : 23/10/2012 الموقع : الأسكندرية
موضوع: همسات إيمانية (وما هو الذنب) الأحد نوفمبر 04, 2012 12:40 am
[size=21]
أخوانى الأعزاء إليكم همسة جديدة من الهمسات الإيمانية المتجددة نتمنى من الله أن ينفعنا بما علمنا وأن تكون حجة لنا لآ علينا يوم الدين آمين يارب العالمين
ثم أما بعد عنوان الهمسة < ماهو الذنب ..؟ >
إن الندم هو التوبة متعلق بكل منهما الآخر لذلك فإن تعظيم الجناية سبيل للندم وإذا أنت عظمت جنايتك تكون قد توصلت للتوبة الى الله فيغفر لك لذلك نتساءل كيف تعظم جنايتك ..؟ يتدرج التعظيم الى ثلاث أشياء
أولآ تعظيم الأمر , فتعظيم الأمر أن تتباهى بالذنب الذى أرتكبته فكيف تفرح به وإن الله ستره عليك ..؟وفضحت نفسك به فتعظيم الذنب والمباهاة به أشد وأعظم من أرتكابك للذنب نفسه
ثانيا تعظيم الآمر . معناه أن تعرف مقدار خوفك من الله وأنت ترتكب الذنب إذا أردت أن تعرف حكم جنيتك فانظر فى حق من جنيت . إذا أردت أن تعرف عظمة ذنبك فاعلم فى حق من أذنبت . وإذا أردت أن تعصى فاعلم فى حق من عصيت ,
فى الحديث القدسى يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغ عن رب العزة < يا عبادى إن أولكم وآخركم وأنسكم وجنكم أجتمعواعلى أتقى قلب رجل مؤمن منكم لم يزد فى ملكى شيء ولو أولكم وآخركم وأنسكم وجنكم أجتمعوا على قلب رجل فاجر منكم لم ينقص من ملكى شيئا إنما هى أعمالكم أحصيها لكم فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلآ يلومن إلآ نفسه > صدق الله ورسوله فيما بلغ عن رب العزة
لآتزيد ملك الله أوتنقصه بأعاملك أو بأفعالك لآ تنقص ملك الله ولكن أعلم لماذا أنت فى هذه الحياة ..؟
أعلموا إن الله سبحانه وتعالى سيحاسب الناس فردا فردا فكيف تأتى له وهو غضبان عليك .! ورآك . ! لذلك فأن تعظم الآمر قبل وقوعك فى الأمر , وأعلم أخى أنك ستعذب بفعلتك فى الدنيا والآخرة . لماذا لأنك لم تعظم الآمر وهوربنا الملك لم تخشى منه وفعلتها وهو يراك تخف من الناس ولا تخاف الله فعلتها وأنت تخشى الناس لو رأوك . وللأسف الملك يراك فكيف تأتى له وماذا تقول له . فمثلا عندما تحاسب إنسان على فعلة فعلها ولم تراه فممكن أن تتجاوز عن فعلته ولكن الملك رآك ولله المثل الأعلى .
لاتجعل الله أهون الناظرين إليك ستندم فيجب عليك تعظيم الآمر قبل وقوعك فى براثن الشيطان وسيقول الشيطان حينها ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخى أى لآداعى أن ترمى علىُ اللوم أنا قلت للك أفعل ففعلت فيقول حينئذ لك لآتلومنى ولم نفسك
هكذا أخوانى ديننا جميل آياته منهاج لنا أدخل فيها تنور لك بصيرتك إن أردت ستكون لك نور يوم التنور
أخوانى سأكتفى بهذا القدر وسنكمل فى همسة أخرى ماتبقى ندعوا الله أن ينفعنا بما علمنا وأن يمن علينا بمنه وكرمه و أن يجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه آمين يارب العالمين . والسلآم عليكم ورحمة الله وبركاته